مش ممكن ابدا حرمان منتخبنا الوطني لكرة القدم من جائزة افريقية هو أهل بل ويستحقها عن جدارة.. صحيح أن منتخبنا لم يقدم مايشفي الغليل خارج نطاق بطولات الأمم الإفريقية ولا القدم قدمت مايثلج الصدور في تصفيات الأولمبياد.. ومنتخب آيل للسقوط قبل مصنع الأسكندرية وبعد مبارة الدوحة بكتير والهزيمة المدوية من منتخب في المهد مازال يحبو بعد عرض مثير للشفقة والاحزان.. صحيح انهم في افريقيا شرفونا وفي الدوحة فضحونا ويافرحتي وكفاية علينا مصالحة زاهر وروراوه لذا لن يكون صوت مصري إطلاقا لواحد اسمه محمد روراوة وإن كنت مؤيدا لكل ماهو جزائري ماعدا روراوة مع احترامي وتقديري للأخ هاني أبوريده ولكن ماحدث من تصرف همجي لم يكن له سابقة في التاريخ وستظل مباراة أم درمان ماثلة في الأذهان لأمد بعيد "وان كنتم نسيتوا اللي جري هاتو الدفاتر تنقرا ".. وأحزان لا حدود لها حزنا وألما علي رحيل ملاح الشمس الأخ الفاضل المهندس الذي "عاش خدوما ورحل مظلوما "كلمتان أبلغ من صفحات تصدرت نعيه الخاص!!.. قضايا قائمتها تطول وعلامات استفهام قمة الاثارة ستظل تبحث عن إجابة. حكاية شحاتة!! وتعالوا من البدايه بعد أن حملت اختيارات "الكاف" في طياتها العديد من علامات الاستفهام المصرية حول عدم اختيار منتخبنا الوطني لكرة القدم علي الرغم من فوزها باللقب القاري علي مدي ثلاث دورات متتالية وضربه لكافة الارقام القياسية بقيادة " حسن شحاتة وتروح الجائزة للمنتخب الغاني. معقولة منتخب في حجم المنتخب الوطني الذي سبق له الفوز علي كافة سفراء المنتحبات الأفريقية في المونديلات والأولمبياد أخرهما المنتخب الغاني الذي انتزع منتخبنا الوطني لقبه الأفريقي الأخير من بين براثنه بهدف جدو في المباراة النهائية لبطولة الأمم الأفريقية الأخيرة وشهد أحداثه الاستاد الرئيسي للعاصمة الأنجولية لواندا ومن قبلها وعلي مدي البطولات الثلاث قهرنا الأسود الكاميرونية وحلقنا فوق النسور النيجيرية والتهمنا الافيال الايفوارية وكذلك كل انواع الحيوانات والطيور الافريقية تفوقنا عليها اينما وجدت ونفاجأ بحرمان منتخبنا ومدربه حسن شحاتة أي جوائز خلال حفل الاتحاد الأفريقي "الكاف" الذي منح منتخب غانا ومدربه الصربي ميلوفان رايفيتش جائزة الأفضل في القارة لعام2010 ليؤكد ان هناك ظلما وقع علي المنتخب و مدربه باعتبار أن "مصر"حامل اللقب الأفريقي حتي تلك الأيام. وباقي الاختيارات يعتبرها طبيعية سواء منح أحمد حسن جائزة أفضل لاعب محلي في القارة أو منح إيتو جائزة الأفضل علي مستوي القارة، نظرا لمشوار الاثنين في الملاعب الأفريقية أو الأوروبية ومشوارهما مع منتخبيهما خلال الأعوام السابقة. اما عدم حصول مصر علي لقب أفضل منتخب في إفريقيا فهو أمر غير منطقي، كنا نستحقه عن جدارة.. واندهاشي اكثر من فوز المدرب الصربي ميلوفان رايفيتش بجائزة احسن مدرب علي الرغم من تركه المنتخب الغاني عقب المونديال وذهابه للتدريب في آسيا. كفايه علينا مصالحة زاهر وروراوه!! أما قضيتي الثالثة فهي حكاية صلح زاهر وروراوة وعلي جثة مين!! وعلي حساب شعور شعب.. لقد انهالت علي التليفونات من قائمة تطول من اصدقاء مصريين ومثلهم اصدقاء قطريين.. مابين احزان لا تتخيلها سعادة مفعمة بالتحفظ لعدم الاستمتاع لاباداء نجوم صدعنا العالم بالحديث عن نجوميتهم ولا بمنتخب اصبح صانع ابتسامتنا ومصدر افراحنا.. كادت بطارية التليفون ان تنفد وحرج لعدم الرد وجاءت تعليقاتهم تحمل قمة المرارة والاحزان .. انتظروا الفرحة.. فحملنا لهم الاحزان.. اردوا التغني بمنتخب بلادهم واعادة تذوق رحيق الا نتصارات والتغني بامجاد افريقية وكل ارقامها القياسية.. فكان العرض السيء والاداء الهزيل والنتيجة المخزية.. لم يصدق غالبيتهم الا بإطلاق الحكم العماني لصفارة النهاية لامعلنا عن نتيجة، قدر اعلانه عن كابوس.. ليخرج الجميع منكسي الرءوس.. الوجوم يكسو الوجوه.. العيون زائغة والوجوه باهتة مصفرة.. لم يصدق اي منهم ماحدث.. انتظروا فرحة قادمة من بالادهم ولكنهم فوجئوا بالا حزان. الهزيمة من منتخب مازال في المهد يحبو خاصة اذا ماقورن بتاريخ منتخب في حجم المنتخب المصري.. منتخب يترنح من فرط عروض هزيلة ونتائج متواضعة في بطوله خليجية شهدتها العاصمة اليمنية صنعاء.. ولكن الحمدلله علي الصلح بين زاهر وروراوه وكفاية علينا ازمة مياة دول حوض النيل وكفاية علينا الاضطرابات الداخلية والتفسخات التي يشاهدها مجمعنا لاول مرة.. وكفاية علينا جنون الاسعار.. ويافرحتي بسمير زاهر ونداء ابوريدة لحشد كافة الامكانيات لمناصرة روراوه في انتخابات المكتب التنفيذي للاتحاد الدولي وكأننا تناسينا الاساءة في ام درمان ومقولتي للجميع" ان كنت نسيتوا اللي جرا.. هاتو الدفاتر تتقرا ".. والسؤال لجماهيرنا الوفية: هل تناسي زاهر رفض مديده للسلام علي زاهر قبيل مباراة ام درمان وفي القصر الرئاسي بالخرطوم؟!