القاضي وليد الشافعي هو واحد من أهم شخصيات عام2010.. يستحق أن نحتفي به ونحمله علي الأعناق، فهو الرجل الذي فضح تزوير الحزب الوطني وقرر التصدي له دون النظر إلي الثمن الذي يمكن أن يدفعه ودون الخوف من بطش الحزب وانتقام السلطة.. رجل بهذه القيمة يجب ألا يلتصق باسمه قضية تتعلق بحبس الصحفيين وهو الذي أصبح نموذجا لاستقلال القضاء والدفاع عن إرادة الشعب.. نعلم جميعا صدق مبرراته في الدفاع عن كرامته ضد شتائم وجهت إليه .. إلا أن النتيجة النهائية هي اغتيال حرية الصحافة التي هي جزء أساسي من إرادة الشعب التي دافع عنها القاضي وليد الشافعي.. في المقابل فان صحيفة الشروق من الصحف ذات المنهج الموضوعي والمتزن الذي لا يلجأ إلي الاثارة ورئيس تحريرها الزميل عمرو خفاجي يتسم بالموضوعية الشديدة وهو أحد الذين ساهموا في نجاح الاعلام الخاص بجناحيه المرئي والمكتوب .. التليفزيوني والصحفي .. أثق في أن القاضي وليد الشافعي سينحاز إلي حرية الصحافة كما انحاز إلي إرادة الشعب.. أثق في أنه سيصل مع وسطاء الخير إلي الحل الوسط الذي يحفظ له حقه من ناحية ويصون الصحافة والصحفيين من ناحية أخري، خاصة أن صحيفة الشروق كان دافعها مهنيا ولم يكن لديها أي سوء نية حتي لو تجاوزت.