سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
صراع بلا هدف .. واتهامات التجمع ل«الوفد» بالانتماء للأمن.. وبيانات ضد «القاعدة» و«نائب الرصاص» في ظل سيطرة إخوانية.. عن مرشحي المعارضة في شمال سيناء نتحدث
· مرشح التجمع اتهم الحزب الوطني بمحاولة غرس الفتنة في المجتمع السيناوي بدليل إعادة ترشيحه نشأت القصاص لم يعد الحزب الوطني وحده المسيطر علي الساحة الانتخابية في شمال سيناء بعد ان أعلنت 3 أحزاب تتواجد فعليا بالشارع السيناوي الدخول بجدية إلي الساحة وخوض الانتخابات البرلمانية لمجلس الشعب 2010 وباتت المنافسة بين الحزب الوطني والأحزاب الأخري تدخل حيز الجدية وبدأت حرب تكسير العظام تداهم الدائرتين الأولي بالعريش والثانية بالشيخ زويد من خلال طرح 5 مرشحين ينتمون لثلاثة أحزاب تتصارع علي الفوز بثلاثة مقاعد برلمانية.. الأول مقعد العمال بالدائرة الأول وينافس عليه مرشح جماعة الإخوان المسلمين د.عبدالرحمن الشوربجي ومرشح حزب التجمع إبراهيم الكاشف ومرشح حزب الوفد حمدان الخليلي ، والمقعد الثاني هو مقعد كوتة المرأة - فئات بالدائرة الأولي وتنافس عليه مرشحة حزب الوفد صفية البيك أمام مرشحة الوطني سوسن حجاب ، والثالث مقعد الفئات بالدائرة الثانية وينافس عليه مرشح حزب التجمع خليل جبر السواركة ، والمثير في الأمر أن الصراع بين مرشحي أحزاب المعارضة لا يحكمه اتفاق ولا تنسيق فالجميع يصارعون بعضهم إن لم يكن من اجل الفوز بمقعد انتخابي ، فمن اجل انتهاز الفرصة للتواجد الشعبي ولفت الأنظار بصورة فاعلة ، وما بين بيان ضد تنظيم القاعدة أصدره مرشحو حزب التجمع وتراشق بالاتهامات بالانتماء للأمن يواصل مرشحو الأحزاب صراعهم سعيا لقبة البرلمان. وحول إصدار بيان باسم مرشحي حزب التجمع ضد تنظيم القاعدة وعلاقته بالانتخابات البرلمانية يقول خليل جبر السواركة أمين تنظيم تجمع شمال سيناء وعضو اللجنة المركزية ومرشح التجمع علي مقعد الفئات بالشيخ زويد : نهدف من خلال بياننا أن هناك تنسيقا غير مباشر بين تنظيم القاعدة والأنظمة العربية بقصد عدم لفت الانتباه عن الحراك الذي يمر به الوطن العربي خاصة الحراك الجنوبي في اليمن ومطالب البدو في شمال سيناء. ونحن مع الناس وإليهم ولسنا معارضة شكلية بل نحن المعارضة الحقيقية و مرشحو حزب التجمع لن يخذلوا أبناء دوائرهم كما سوف يعمل مرشحو الحزب الوطني المزعوم. ومن أهم ما يتناوله " خليل جبر" في برنامجه الانتخابي " تخفيف قبضة الأمن علي وسط سيناء وإعادة تشغيل خطوط النقل، مشكلة المواصلات والعمل علي رفع كفاءة العملية التعليمية وتطوير ميناء الصيد البحري ودعم أسعار الأسمدة ورفع الأعباء التراكمية علي المزارعين بشمال سيناء. أما "إبراهيم الكاشف " مرشح حزب التجمع علي مقعد "العمال "بالدائرة الأولي فوجه اتهاماً واضحاً لقيادات الحزب الوطني بمحاولة غرس الفتنة في المجتمع السيناوي، مدللاً علي ذلك بإعادة ترشيح نائب الرصاص نشأت القصاص رغم الرفض الجماهيري له خلال الدورة البرلمانية الماضية، معتبرا أن محاولة التأثير علي الشارع السيناوي بترشيح أكثر من شخص علي المقعد الواحد من قبل الحزب الوطني مصيرها الفشل الذريع، وأشار إلي الفارق الواضح في تعاملات مرشحي الوطني مع القضايا الجماهيرية مقارنة بأداء حزب التجمع وانتقد البيان ضمنياً دون ذكر أسماء مرشحي الحزب الخمسة وقال " الكاشف " ل " صوت الأمة " أنا صراعي ضد مرشحي الحزب الوطني وليس ضد مرشحي الأحزاب الأخري والمستقلين الذين يخوضون الانتخابات علي مبادئ الحزب الوطني ، وقد أصدرنا في حزب التجمع بشمال سيناء عدة بيانات ضد إعادة ترشيح نائب الرصاص نشأت القصاص علي قائمة الحزب مرة أخري رغم ما وصم به من تصريحات ضد المتظاهرين ومطالبته وزير الداخلية بإطلاق الرصاص عليهم وقتلهم، كنا أصدرنا بيانا آخر لتحذير الأمن من مغبة إلصاق التهم الجاهزة كما حدث بعد تفجيرات طابا وشرم الشيخ عام 2005 وحتي لا يقع أبناء سيناء ضحية لأي تهديدات أو تفجيرات في شبه جزيرة سيناء تقوم بها عناصر تنتمي للقاعدة ، ونحن في حزب التجمع معركتنا هذه المرة قوية ومختلفة ونعول علي قوة الشارع والناس ، حتي في وجود منافسين آخرين من أحزاب أخري ، ربما اتفقنا مع طرح الإخوان المسلمين لمرشحهم بنفس الدائرة لكننا دهشنا لما قام به حزب الوفد من مناورة حيث كان الاتفاق علي المنافسة من خلال مرشحة علي مقعد فئات الكوتة للسيدة " صفية البيك" إلا إننا فوجئنا بتقديم سكرتير حزب الوفد بشمال سيناء لأوراقه علي مقعد العمال وهذا ما نعده شغل أمن فهو يحاربنا ولا تفسير له إلا انه مدفوع من الأمن ، ويشير " الكاشف " إلي انه يركز في برنامجه الانتخابي علي محاربة البطالة وتوفير فرص عمل لأبناء شمال سيناء والنهوض بالمجال الرياضي في القري والمدن والاهتمام بالخدمات والمرافق العامة من إسكان وخدمات صحية وطرق إلي جانب العمل علي استمرار فتح معبر رفح بصورة دائمة. ولم ينكر مرشح حزب الوفد علي مقعد " العمال " بالدائرة الأولي" حمدان الخليلي "عضو مجلس محلي محافظة شمال سيناء وسكرتير حزب الوفد ما أشار إليه " الكاشف " حول تقديم أوراق انتخابه في اليوم الأخير للتقديم بدعوي أن تأجيل تقديم أوراقه لليوم الأخير جاء كمناورة واستكشاف للساحة الانتخابية ، بالإضافة إلي اكتساب الوقت للمزيد من التخطيط السياسي وحسن الاختيار والمفاضلة بين 3 عناصر للترشيح خاصة ان فرصة الفوز بمقعد العمال جيدة ومتاحة - حسب قوله - ويري أن عدم حسم الحزب الوطني اختياراته دليل قاطع علي ضعفه وأضاف أن عملية تفتيت الأصوات قد تفيدنا ولكننا نخشي التدخلات الخشنة أو النتائج سابقة التجهيز.، مشيرا إلي انه كمرشح لحزب الوفد لم يجر أي تنسيق أو اتفاق مع أي مرشح من الأحزاب الأخري علي أي مستوي ، ولا تربطه بأي منهم سوي المنافسة ، وأكد " حمدان " أن برنامجه الانتخابي يركز علي المطالب الجماهيرية وعلي رأسها توفير فرص عمل والنهوض بمجال التعليم بجانب حل مشكلة الملكية في شمال سيناء واستكمال مشروع تنمية سيناء وتبني كافة قضايا الوطن والمجتمع السيناوي ، وأشار " الخليلي " إلي انه تقدم بطعن ضد مرشح الحزب الوطني والنائب الحالي "حسام شاهين "لتغيير الصفة من عمال إلي فئات، لكونه صاحب سجل تجاري ولديه بطاقة ضريبية، وبالتالي فان صفته فئات وليس عمال ، و قدم أيضا طعنًا ضد المرشح المستقل" إسماعيل رمزي" لكونه موظف علي المعاش وحاصل علي مؤهل عال، وبالتالي فإن صفته فئات وليس عمال. ويسعي حزب الوفد في شمال سيناء إلي نيل دعم المستبعدين من اختيارات الحزب الوطني، لمساندة مرشحيه حمدن الخليلي (فئات الدائرة الأولي) وصفية البيك (مرشحة كوتة فئات بالعريش) ويستعد الوفد لتدشين سلسلة مؤتمرات في العريش، وفي الوقت ذاته انشأ الحزب عددا من المقرات الانتخابية، في أماكن متفرقة من المحافظة من أجل الامتداد علي النطاق القبلي والعائلي. فيما يتواصل القلق لدي مرشحي الحزب الوطني وأيضا الأحزاب الأخري نتيجة تواجد الدكتور "عبد الرحمن الشوربجي" مرشح الإخوان المسلمين علي مقعد الفئات بالعريش الذي يتمتع بشعبية جارفة وسط أبناء دائرته. وفي سياق متصل أعلن المرشح علي مقعد العمال في الدائرة الثانية التي تضم الشيخ زويد ورفح والحسنة ونخل وتم استبعاده من قائمة الوطني "سليمان البعيرة " رئيس المجلس المحلي لمركز رفح عن رفع دعوي قضائية ضد الحزب الوطني بشمال سيناء، للمطالبة بتعويض مادي ومعنوي بسبب استبعاده من الانتخابات.