· نائب الوطني أصيب بالرعب بعد إعلان الإخوان ترشيح عبدالرحمن الشوربجي لمواجهته في العريش جاء إعلان جماعة الإخوان المسلمين بترشيح عبدالرحمن الشوربجي في الدائرة الأولي في العريش بمثابة العاصفة المحملة بالقلق والارتباك والتي بددت تماماً حالة الصفاء والهدوء التي كانت تشهدها الساحة الانتخابية بمحافظة شمال سيناء، ليبدأ جميع مرشحي الحزب الوطني في اعادة حساباتهم من جديد للوصول إلي سبل مواجهة مرشح الإخوان الذي يحتل شعبية طاغية في الشارع السيناوي، وخاصة منافسه اللدود نشأت القصاص المعروف بنائب الرصاص والذي سبق وخاض ضده معركة الاعادة في انتخابات 2005 .. كان الشوربجي حصل في الانتخابات الماضية علي المركز الأول في عدد الأصوات بحصوله علي 7356 صوتاً وتلاه مرشح «الوطني» القصاص ب5000 صوت، إلا أن التدخل الأمني وسيطرته علي اللجان في مرحلة الاعادة جاء لصالح مرشح الوطني الذي حسم المقعد. وفي تصريحات خاصة ل«صوت الأمة» أكد عبدالرحمن الشوربجي انه يراهن علي وعي المواطن السيناوي بعد أن راهن عليه خلال انتخابات 2005 ولم يخذله ووصل به إلي الفوز من خلال صناديق الاقتراع إلا أن إرادة الأجهزة الأمنية قهرت إرادة المواطن وصادرت حقه في اختيار مرشحه وممثله تحت قبة البرلمان، إلا أنني أعود اليوم لخوض الانتخابات علي مقعد الفئات الذي سبق أن حققت من خلاله أعلي نسبة في عدد الأصوات معتمداً علي حب الناس ودعمهم وتحقيقاً لرغبتهم التي أسعي جاهداً لتحقيقها. ولا يستبعد مرشح الإخوان عبدالرحمن الشوربجي حدوث نفس سيناريو التزوير خلال الانتخابات القادمة وتوقع أن تتم العملية قبل إعلان نتيجة الانتخابات لكنه يعول علي نزاهة القضاء المصري إلا أنه استدرك قائلاً «ربما تحدث المفاجأة إذا مورست ضغوط شديدة قبل إعلان النتائج» مشيراً إلي أنه حالياً وبعد إعلان جماعة الإخوان المسلمين عن اختياره كمرشح لها في شمال سيناء لم يتعرض لأي ضغوط أو مضايقات أمنية ولكنه لم يستبعد أن يحدث شيء من هذا القبيل قريباً حيث قال: «قد تكون الأيام القادمة حبلي بأي أحداث أخري». وحول صلة القرابة التي تجمعه مع أمين الحزب الوطني بشمال سيناء الدكتور منير الشوربجي ومدي الحساسية التي تشكلها علاقة القرابة بينهما قال الشوربجي: «يفترض أننا نخوض منافسة سياسية شريفة وقد سبق وكان ابن عمومتي عبدالعزيز شاهين الشوربجي أميناً للحزب الوطني خلال انتخابات 2005 ولم تؤثر علاقة القرابة بيننا علي سير العملية الانتخابية ونحن في العائلة نروج لروح وثقافة الشفافية والاحترام المتبادل، وأنا كثيراً ما التقي د. منير في المناسبات العائلية وللصراحة لم يتدخل أبداً في شأن ترشحي للانتخابات وفي نفس الوقت لا توجد أي ضغوط عائلية علي بخصوص هذا الأمر بل علي العكس ألاقي كل دعم وترحيب من كافة أبناء عائلتي، لأن لكل منا دوراً يمارسه وأنا من حقي ممارسة حقوقي السياسية وكانت سعة صدور وجهاء وكبار عائلتي الدافع الأكبر لخوض الانتخابات البرلمانية. ومن جانبه قال النائب الحالي نشأت القصاص إن الإخوان المسلمين وان كانت لهم مساوئهم فبينهم أناس طيبون ومحترمون ومن بينهم مرشح الإخوان بالعريش عبدالرحمن الشوربجي وهو رجل محترم وطيب بكل المقاييس ولا استطيع أن أقول عنه شيئاً وهذه حقيقة، ولكن بالنسبة لكونه منافسي في الانتخابات فالسياسة بعيدة عن العواطف تماماً وأري أن رأي الناس هو الفيصل في المعركة الانتخابية لأن المواطن هو الذي سيختار وأقسم بالله أن الحزب الوطني لم يطلب مني أن أدخل الانتخابات إلا لأكون قدوة حسنة لنواب الحزب الوطني، وفيما يقال عن عملية التزوير التي شابت دائرته خلال انتخابات 2005 أشار القصاص إلي أنه لم يتحدث عن التزوير سوي من سقطوا مثل «الكاشف محمد الكاشف» الذي سقط من الجولة الأولي ولم يحصل علي 50% من اجمالي الأصوات التي حصلت عليها فقد تمت الاعادة بيني وبين مرشح الإخوان عبدالرحمن الشوربجي علي مقعد الفئات وتمت الاعادة بين حسام شاهين وإسماعيل رمزي علي مقعد العمال بينما سقط الكاشف ولذلك فهو من لطلق شائعات تزوير الانتخابات بالاضافة إلي التجاوزات التي وقعت من مؤيدي المرشحين. وقال القصاص: «الكاشف رجل قوي ونزل الانتخابات كمستقل ولكنه سقط من الجولة الأولي واتحداه في قوله إنه حدث تزوير «بلاش ادعاءات البطولة الزائفة»، هو من عائلة كبيرة لكنه يعتمد علي أبواق دعاية يقفون إلي جانبه بعد أن أقام لهم أكشاك في الشوارع وهم مريدوه الآن وأتحداه أنه لو تم فرز الأصوات في المجمع الانتخابي سيكون هو الأمل في عدد الأصوات. واستنكر القصاص وصف الصحافة له بنائب الرصاص إلا أنه عاد ليقول «نعم أنا نائب الرصاص ونائب القنابل النووية كمان من أجل تحقيق أمن مصر والخارجون عن القانون يجب أن يقتلوا بالنووي لأن مصر عظيمة ويجب أن يعيش شعبها العظيم في أمان وكفاية فوضي». فيما رفض المرشح علي نفس المقعد بالدائرة الأولي بالعريش المهندس «الكاشف محمد الكاشف» التعليق علي حديث القصاص مكتفياً بتوجيه سؤال له يقول: من جاء بطائرة خاصة من القاهرة وقعد مع المحافظ والأجهزة الأمنية لمنع الناس من دخول اللجان وممارسة حقهم في التصويت بصناديق الاقتراع؟ وقال لن أرد علي القصاص وأمنيتي أني ما أجيش حزب ويأتي هو لأنني أنا نائب الشعب ولست نائب الرصاص.