تبدأ اليوم جولة الإعادة للمرحلة الثالثة من الانتخابات البرلمانية بشمال سيناء والتي يتنافس بها 12 مرشحا للفوز بستة مقاعد هي حصة المحافظة في مجلس الشعب وتعتبر دائرة العريش أهم تلك الدوائر باعتبارها عاصمة المحافظة وفضلاً على صعوبة المعركة الانتخابية بها فقد شهدت المدينة خلال الجولة الأولى من الانتخابات العديد من التجاوزات والتدخلات الأمنية وانتشاراً مكثفاً لقوات الأمن المركزي بالميادين الرئيسية للمدينة بالإضافة إلى حصار اللجان ومنع الناخبين من الوصول إلى اللجان وبخاصة تلك اللجان التي يعتقد أن الناخبين فيها سوف يصوتون لمرشح الإخوان المسلمين عبد الرحمن الشوربجي. وتكاد فرصه مرشح الفئات عن الحزب الوطني حسن نشأت القصاص معدومة أمام الشوربجي ، الذي يتمتع بشعبية جارفة في الشارع السيناوي ولولا التدخلات الأمنية ومنع الناخبين من الوصول إلى صناديق الاقتراع لكان قد حسم المنافسة على المقعد من الجولة الأولى . وبالنسبة لمقعد العمال بالدائرة ، فإنه يبدو محسوما للحزب الوطني حيث يتنافس عليه اثنان من المستقلين المنشقين على الحزب الوطني ، وهما حسام شاهين منسي وإسماعيل رمزي عباس والمتوقع عودتهما لصفوف الحزب في حالة نجاح أحدهما أو كلاهما وهو سيناريو مطروح على الساحة في محاولة للقضاء على مرشح الإخوان وحسم المعركة لصالح الحزب. وعلمت " المصريون " أن أحمد عز أمين العضوية بالحزب الوطني قام أمس " الثلاثاء " بزيارة سرية لمدينة العريش حيث اجتمع مع المحافظ والقيادات الأمنية لبحث الموقف واتخاذ التدابير اللازمة لإنجاح مرشح الحزب الذي يواجه مرشح الإخوان في معركة ستكون محسومة للأخير إذا لم تتدخل الحكومة والأمن وقيادات الحزب لقلب النتيجة لصالح مرشح الحزب الوطني. أما في الدائرة الثانية ومقرها مدينة رفح ففرص نجاح مرشحي الحزب الذين يخوضون جولة الإعادة على مقعدي الفئات والعمال جيدة وحتى لو لم يوفق أحدهما فسيتم ضم المستقل الفائز إلى صفوف الحزب والأمر نفسه بالدائرة الثالثة ومقرها مدينة بئر العبد والتي يخوض فيها مرشحو الحزب جولة الإعادة على مقعدي الفئات والعمال ضد أحد المستقلين المنشقين عن الحزب الوطني.