* وطن يحترق بأيدى أبنائه وأعدائه.. وجماعة إرهابية ترقص على جثة مصر * اختطاف دبلوماسى مصرى فى ليبيا قمة الاستهانة بكرامة مصر * خلايا إرهابية وتنظيمات عنقودية تعود بنا إلى زمن العمل السرى تعمل داخل بيوتنا وقرب أسرة نومنا * ضباط يعودون إلى نشاطهم فى التعذيب.. وغياب أمنى تام فى الشوارع وزير داخلية يكتفى بالتهديد من داخل مكتب مكيف «اللى يحب يجرب يقرب».. فيقترب الإرهاب ويجرب ويفجر ويقتل.. دون أن تأخذ الدولة بالوزير لحظة غضب او محاسبة..ورئيس جمهورية مؤقت يهدد باجراءات استثنائية بعد وقوع الكارثة.. ورئيس حكومة يجلس منتشيا فى منتدى دافوس العالمى بين عمالقة الاقتصاد ليلقى النكات على مسامع واحد من اهم الصحفيين فى العالم هو فريد زكريا متحدثا عن ترشح السيسى للرئاسة لأنه «وسيم والنسوان فى مصر بتحبه». فتاة تسير ببراءة فى احد شوارع شبرا فتخرج عليها قافلة ذئاب من اطفال الشوارع وتلاميذ المدارس لينهشوا جسدها فى عز الظهر دون وجود صاحب نخوة او صاحب واجب من مواطنين أو شرطة.. وموظفو محليات مازالوا يمارسون هوايتهم المفضلة فى نهب المال العام وقبض الرشاوى لتسهيل نهش ما تبقى من وجه الوطن، ليس آخرهم بالطبع مسئول حى السيدة زينب، والذى قبض عليه قبل ايام. مرشح سابق للرئاسة وهو فى نفس الوقت مرشح محتمل للرئاسة يهدد ويسب الدين لمنتقديه، ويهددنى فى اتصال هاتفى قبل ايام بأنه مستعد لتكليف بلطجية بتأديب من «يلسن» عليه، و«تقليعه هدومه فى الشارع وأنه هيطلع دين...... أمه».. واجهزة اعلام تتصور نفسها اذكى من الجميع، وهى تمهد الطريق لعودة دولة مبارك وتتغزل فى جمال واخلاق رجال اعمال ووزراء وقيادات فاسدة عادت إلى المشهد بقدرة قادر.. مع عودة النتيجة الموروثة من زمن الاستبداد فى استفتاء الدستور 98%». ضباط شرطة عادوا للانتقام.. واختصروا استئناف العمل واداء الواجب فى شحن اقسام الشرطة بعرائس التعذيب.. وخوازيق الاعتراف.. والتلذذ بصرخات بشر تحت التعذيب قبل اجبارهم على الاعتراف بجرائم ربما لم يرتكبوها.. فقط ليدراوا عن انفسهم العذاب.. من اجل أن يساعدوا الباشا فى مهمته الوطنية بتقفيل المحاضر والقضايا المفتوحة وتلبيس الجرائم مجهولة الفاعل لمن طالته يده..فى حملات المداهمات العشوائية وزيارات الفجر..«والموجود يسد عن الغايب». أحد المجندين ويدعى «عاطف» حذر ضابط النبطشية فى مديرية أمن القاهرة من وجود سيارة مجهولة لونها أبيض وسيارة أخرى بجوارها أمام المديرية أثناء توجهه لغرفة المراقبة، وذلك قبل وقوع حادث الانفجار إلا أن شيئاً لم يحدث. وزارة الصحة، تعلن أن نتيجة الاشتباكات التى وقعت الجمعة فقط فى محافظاتدمياط و الإسكندرية وبنى سويف والشرقية والقاهرةوالجيزة والبحيرة، تجاوزت 18 قتيلا وعشرات المصابين فى مواجهات مفتوحة بين الأمن والأهالى من جهة وعناصر الإخوان، فى شبه رقص جماعى على جثة وطن يحترق. قتلى ومصابون من جنود ومدنيين من المارة الذين خرجوا على باب الله للحاق بلقمة عيش فى دولة لاتعترف بحق الجائع فى الطعام، يسقطون فى تفجيرات متتالية ضمن عمل مخطط ومنظم لهدم مصر، بعد ساعات من احتفالات الشرطة بعيدها، وتأكيدات كل قيادات العسكر بأن «الشعب نور عينيهم».. وامرأة من قيادات الجماعة الارهابية هى زوجة خيرت الشاطر تتوعد دولة بأكملها باستمرار نزيف الدم والتفجيرات حتى عودة زوجها ورفاقه إلى الحكم، وقالت عزة توفيق زوجة المهندس خيرت الشاطر، نائب المرشد العام لجماعة الإخوان الإرهابية والمحبوس حاليا على ذمة عدة قضايا، على مواقع التواصل الاجتماعى تعقيبا على تفجيرات مديرية أمن القاهرة، إن حادث قتل ضباط وجنود الأمن المركزى أمام مديرية أمن القاهرة لن يكون الأخير، وأضافت أنها قالت من قبل، إنه لن ينعم أحد بمصر وهددت بتفجير بركة من الدماء «تسمى بدولة تدعى مصر». وجاء نص ما قالت: «حادث قتل النصارى أمام معبدهم لن يكون الأخير.. وقلت من قبل لن ينعم أحد بمصر وخصوصا الكفار بأى أمان بدون حكم الإخوان لمصر وسوف تنفجر بركة من الدماء تسمى بدولة تدعى مصر»، وذلك دون أن يسألها احد. خلايا ارهابية، وتنظيمات عنقودية تعود بنا إلى زمن العمل السرى، تعمل داخل بيوتنا وقرب أسرة نومنا، وليس آخرها اكتشاف قيام 4 طالبات فى الجامعة بإدارة شقة احداهن فى منطقة الظاهر لإعداد العبوات الناسفة والمنشورات، حيث جرى بالصدفة ضبط بعض المترددين على الشقة، وهم «ميسرة.ع.ع» 23 سنة ومقيم دائرة قسم شرطة حلوان، و»آية.م.م» 20 سنة طالبة بجامعة حلوان، وابنة مالك الشقة، و»منة.ع.أ» 19 سنة طالبة بجامعة حلوان ومقيمة دائرة قسم شرطة حلوان، و«صفية.ج.خ» سن 19 طالبة بكلية الهندسة ومقيمة مركز أبوحماد شرقية، وبتفتيش الشقة عثر بداخلها على 413 زجاجة مولوتوف، وعدد كبير من زجاجات المياه الفارغة و2 جركن بداخلهما سائل البنزين، وبعض الأوراق واللافتات التى تحث الطلبة على مقاطعة الامتحانات، ومبلغ مالى.. وبمواجهتهن اعترفن بحيازتهن للمضبوطات لاستخدامها ضد القوات المسلحة والشرطة خلال ذكرى 25 يناير، اعترفن بانتمائهن لجماعة الإخوان الإرهابية، وتم اتخاذ الإجراءات القانونية قبل الواقعتين، وأُخطرت النيابة العامة لمباشرة التحقيقات. وزارة الداخلية تعلن حالة الاستنفار الأمنى على مستوى الجمهورية وتكثيف الأكمنة عن طريق الكمائن الثابتة والمتحركة تحسبا لوقوع أعمال شغب أخرى خلال احتفالات ذكرى ثورة 25 يناير.. حسبما أكد مصدر أمنى مسئول، وتصدر تعليمات لجميع مديريات الأمن على مستوى الجمهورية بإغلاق الطرق بالمناطق المحيطة من المديريات، لمنع حدوث أعمال عنف بالقرب منها، وتكليف الإدارة العامة للمرور بمختلف المحافظات بتوفير طرق مرورية للحفاظ على سيولة حركة المرور، وذلك بعد رصد مخطط إرهابى لاستهداف مديريات الأمن.. وكان نجاحها بالأمس فى منع كل تلك الهجمات الارهابية واحباطها فى مهدها، والقبض على مخططيها، كفيلا بأن يصدق طفل صغير ذلك الاستعداد الكاذب دائما. عدد من عناصر جماعة الإخوان «الإرهابية» يقطعون سكة حديد قطار بضائع بمنطقة بشتيل بالجيزة، بعدما اعتصموا على القضبان وتسلقوا جراراته بينما كان متوجهًا من التبين بحلوان فى طريقة إلى ميناء الإسكندرية، وينقل فحمًا، واحتجزوا القطار الذى كان يسير عبر خط سكة حديد المناشى. عن أى دولة نتحدث.. إذن؟ لنتوقف قليلا فى حضرة شهداء الغدر الإرهابى الجمعة الماضية، ونعيد شريط الاحداث كما حدث دون رتوش، عسى أن يفيق الجميع من سبات عميق يكاد يودى بمركب الوطن كله إلى الغرق.. وليس فصيلا واحدا. ارهابيون منظمون، ينطلقون فى الصباح الباكر، كأى موظف ملتزم يسارع إلى عمله فى الموعد المحدد، فيتركون سيارة نقل امام اهم مديرية امن فى البلاد، دون أن يستوقفهم احد، ثم يترجل سائق السيارة بعد أن يسلم امانته ويصوب غدره إلى قلب جهاز الأمن بالتزامن مع اجتماع يفتر كونه سريا لقيادات وزارة الداخلية ، ويركب سيارة لانسر سوداء وقفت إلى جواره مباشرة ويختفون دون أن يثير ذلك ريبة احد رجال الأمن، فيقرر ملاحقتهم، ليخرج مجند مسكين بفضول لتفقد السيارة المركونة بلا سائق فتصيبه ضربة القدر ضمن باقى الضحايا. وبعدها بساعات، تنتقل الهجمات بنفس الطريقة إلى محافظة الجيزة، وتشهد منطقة الهرم الانفجار الأول أمام قسم الطالبية صباح الجمعة، حيث قال مصدر أمنى بمديرية أمن الجيزة، إن قنبلة وضعت داخل لوحة إعلانات فى الجزيرة الوسطى أمام قسم شرطة الطالبية، ولم يسفر الحادث عن وقوع أى إصابات، وأحدث حفرة عميقة بالمنطقة. ويجرى هذا بالتزامن مع انفجارات اخرى فى شمال سيناء هَزَّت مناطق شرقى العريش، وأيضا منطقة المطار، فيما اكتفت اجهزة الأمن بالقول إنها نتيجة قنابل ضوئية كاشفة، تطلقها القوات فى سماء مواقع التمركزات الأمنية، وتحدث دوى صوت وضوء على نطاقٍ واسع لكشف المنطقة، تحسّبًا لوقوع عمليات إرهابية. والتأكيد أن هناك حالة استنفار شديدة الآن بين صفوف القوات بشمال سيناء، وانه تم إغلاق كل مناطق شرق العريش، ومنع التحركات للمدنيين على الطرق السريعة، والفرعية، فيما قامت طائرات حربية بالتحليق فى سماء موقع الانفجار، وتواجد عدد كبير من سيارات الإسعاف. ليعود الاستعراض الارهابى إلى منطقة الجيزة، بالانفجار الثانى فى محطة المساحة بشارع الهرم، أمام سينما رادوبيس، مخلفا قتيلين من المارة، وأسفر الانفجار عن تحطم سيارة ملاكى، تحمل رقم «س و6927» جراء انفجار القنبلة، وأصيب سائق السيارة وشخص آخر، وتم نقلهما إلى سيارة الإسعاف وتوصليهما إلى أقرب مستشفى لمتابعة الحالة الصحية للمواطنين.. ما أصاب المواطنين بحالة من الهلع وتوجهوا إلى مكان الانفجار ليسارع قادة الأمن الأشاوس بالتبرير الاعلامى، ويقول اللواء محمود فاروق، مدير مباحث الجيزة، إن عبوة انفجرت بالقرب من سينما رادوبيس بالهرم، أسفرت عن مصرع مواطن، وإصابات خفيفة لحقت بثلاثة جنود من الأمن المركزى، مضيفا لا فض فوه: «نتوقع حدوث مثل تلك العمليات الإرهابية وجاهزون للتعامل معها».. شكرا سيادة اللواء. لكن شهود العيان كانوا اكثر صدقا وقالوا إن الانفجار قتل 3 أشخاص وأصاب 47 من قوات الأمن، بعد أن ساهموا فى نقل المصابين إلى أقرب مستشفى. تفجيرات الكراهية لم تصب قلب الأمن وحده بل وقلب الحضار ة وآثار الوطن، وهو ما اعترف به عماد القهوجى، مدير الأمن بدار الكتب والوثائق القومية بمنطقة باب الخلق، الذى قال إن الانفجار الذى استهدف مديرية أمن القاهرة، أتى على محتويات المتحف، وأدى إلى تحطم زجاج واجهة مبنى دار الكتب والوثائق القومية، وتسبب أيضا فى تحطيم عدد من واجهات المبانى الأثرية المجاورة لمبنى المديرية. فى الصباح كان تزامن الانفجارات مستمرا، فى كل ناحية، فيما تمتع قيادات الأمن من مدير مباحث العاصمة اللواء جمال عبدالعال إلى مدير مباحث الجيزة الذى تحدث عن اليقظة الأمنية، حيث ألقى ثلاثة أشخاص حقيبة بها عبوات ناسفة تجاه سيارات الأمن المركزى، وذلك أثناء تمركزها بجوار محطة مترو البحوث بنهاية شارع التحرير بمنطقة الدقى، الحقيبة التى استهدفت سيارات الأمن المركزى، أحدثت انفجارًا تسبب فى وفاة مجند بقوات الأمن، وإصابة ضابط، و11 مجندًا آخرين، وكلف النائب العام فريق من المحققين باتخاذ الإجراءات القانونية للتحقيق فى الواقعة ومعاينة مكان الحادث. وفى المساء تكتمل الصورة العبثية لإهدار كرامة مصر، بالاعلان أن مجهولين خطفوا فى العاصمة الليبية طرابلس دبلوماسيا مصريا يعمل ملحقا إداريا لسفارة بلاده فى ليبيا على ما أفادت مصادر دبلوماسية مصرية والمتحدث الرسمى باسم وزارة الخارجية الليبية سعيد الأسود: وكالة فرانس برس، وقال الأسود إن «دبلوماسيا مصريا يعمل ملحقا إداريا للسفارة المصرية فى طرابلس اختطف من مقر إقامته فى طرابلس مساء الجمعة من قبل مجهولين». وأضاف أنه «لم تعرف دوافع اختطاف الدبلوماسى المصرى حتى اللحظة، لكن السلطات الليبية تكثف الآن تحرياتها لمعرفة مكان المختطف وتحريره»، وأكد الأسود أن «وزارة الخارجية الليبية تدين هذا العمل غير المقبول، وهى مهتمة بالأمر وقامت بتكثيف الحراسة حاليا على محيط السفارة ومقر إقامة السفير والدبلوماسيين المصريين». وجاءت هذه العملية بعد ساعات من الإعلان عن اعتقال رئيس غرفة ثوار ليبيا على مستوى ليبيا الشيخ شعبان هدية فى الإسكندرية مساء الجمعة بعد مداهمة شقة، كان هدية موجودا فيها، والشيخ شعبان هدية المكنى بأبى عبيدة الزاوى هو أحد أبرز قادة ثوار ليبيا الإسلاميين الذين ساهموا فى الإطاحة بنظام معمر القذافى فى العام 2011 ، وترأس غرفة ثوار ليبيا التى تم ضمها فيما بعد لرئاسة الأركان العامة للجيش بقرار من المؤتمر الوطنى الليبى العام، وكان المؤتمر الوطنى وهو أعلى سلطة تشريعية فى ليبيا طالب مساء الجمعة السلطات المصرية بالإفراج الفورى عن هدية، ونقلت وكالة الأنباء الليبية (وال) عن رئاسة المؤتمر الوطنى العام إصداره لتعليمات للحكومة ولرئيس جهاز المخابرات العامة والسفير الليبى لدى مصر تقضى بضرورة اتخاذ جميع الإجراءات العاجلة للافراج الفورى عن شعبان هدية، وأكدت رئاسة المؤتمر أنها فى الوقت الذى أدانت فيه هذا الاعتقال فإنها تطالب الجانب المصرى بضرورة اطلاع الدولة الليبية على أسباب ذلك فور تلقيها لنبأ هذا الاعتقال، وأكد مصدر مسئول فى رئاسة غرفة عمليات ثوار ليبيا لفرانس برس خبر إلقاء القبض على رئيسها شعبان هدية فى محافظة الإسكندرية المصرية.. فيما استنكر المصدر بشدة عملية الاعتقال طالب السلطات الليبية بالسعى الفورى للإفراج عن هدية قائلا إن «أتباع النظام الليبى السابق يصولون ويجولون فى مصر ولا يتم إلا اعتقال الثوار». لقد صارت مصر ملعبا لكل الإرهابيين من الداخل والخارج.. فأهلا بكم فى «أم الدنيا اللى قد الدنيا». نشر بعدد 685 بتاريخ 27/1/2014