تلقيت دعوة كريمة من مؤسسة مصر الخير للاحتفال بخمسين باحثاً وعالماً مصرياً ضمن سبعمائة تم اختيارهم بعناية وحيادية كاملة، ورغم حادث مؤلم تعرضت له قبل الموعد ب24 ساعة إلا أن إصراراً قوياً ساعدني علي التحامل والحضور كي أشهد أحد أحلامي المصرية يتحقق.. التفاصيل يسردها علي صفحات الجريدة الزميل حسام الدين مصطفي الذي حضر مع زوجته الباحثة شيرين سعيد إحدي الفائزات بجوائز المؤسسة وكان عددهن كبيرا مما رسخ عندي طابع الحياد التام في الاختيار. أيضا فازت دكتورة مها سعد زكي ودكتورة مني حسن وزوجها دكتور جمال تركي ودكتور عزت قناوي من جامعة كفر الشيخ بينما لم تنل زوجته دكتورة نيرة سليمان جائزة المؤسسة لكن سعادتها بزوجها وبداية تحقق حلم الالتفات إلي العلماء وتقديرهم كان لافتاً لنظري، أعلن الجوائز دكتور علاء إدريس مدير برامج البحث العلمي بالمؤسسة لتمتد أيدي فضيلة الدكتور علي جمعة مفتي الديار المصرية رئيس مجلس أمناء المؤسسة جنباً إلي جنب دكتور هاني هلال وزير التعليم العالي والبحث العلمي مصافحين مشجعين العلماء مقدمين الجوائز في تقدير هامسين لبعضهم عن حاجة مصر إليهم وأمثالهم في دعم مصر بخبراتهم وأفكارهم الخلاقة التي جعلتهم في هذه الاحتفالية ذوي أفضل الأبحاث العلمية المنشورة عالمياً، منحت المؤسسة أيضاً جوائز للعلماء أصحاب اكثر ثلاثة أبحاث الأكثر مرجعية عالمياً هم أ.د. حسن أبوالعينين أستاذ الصيدلة الدوائية بالمركز القومي للبحوث، أ.د. شعبان خليل أستاذ فيزياء الطاقة العالية بجامعة عين شمس، أيضاً العالم الكبير أ.د. محمد غنيم أستاذ جراحة المسالك البولية مؤسس مركز الكلي والمسالك البولية بجامعة المنصورة، والذي تبرع بقيمة جائزته مالياً إلي أوجه الخير المختلفة. تمنيت لوكثرت الإمكانيات الداعمة للمؤسسة بحيث تشمل براعم العلماء من تلاميذ المدارس وتشجيعهم ورعايتهم من الطفولة بتنظيم ورش عمل تشهد إبداعاتهم في إطار العمل الجماعي الذي نفتقد روحه في مجتمعنا تحت مظلة أخلاقية من الصغر.. مؤسسة مصر الخير قامت بخطوة جعلتها رائدة بين الجمعيات الأهلية في الاهتمام بمستقبل مصر وعلمائها وشباب الباحثين للخروج من مأزق تراكم مشكلات المجتمع في شتي المجالات لعلها نواة لاهتمام محبي مصر بالتنمية البشرية والاقتصادية ورعاية البحث العلمي في إطار أخلاقي، أضاف فضيلة مفتي الديار المصرية لمسة إنسانية حين أصر علي النزول من أعلي المنصة التي تحدد وقوفه عليها لمصافحة العلماء، حيث واجه أحدهم صعوبة في الصعود متكئاً علي عصاه، تحمَّل العالم الجليل مشقة الوقوف طيلة الاحتفالية التي امتدت علي مدي الساعتين مما برر لي هذه المحبة والتقدير الذي يتمتع بهما الشيخ الجليل.. دامت مصر بخير. حنان خواسك