· إحدي المتظاهرات : قبضوا علي من الميدان وقاموا بسحلي وضربي داخل عربة الترحيلات نورهان حفظي حالة من الشد والجذب شهدتها مظاهرة ميدان عابدين المناهضة للتوريث والتي بلغ عددها ما يزيد علي الالف متظاهر ، كما شهدت المظاهرة استخدام العنف المبالغ فيه ضد المتظاهرين بمن سحل واعتقال حيث ألقي القبض علي ما يقرب من 30متظاهرا في القاهرة وحدها وما يقرب من 25 اخرين بالاسكندرية ومثلهم في مدينة بورسعيد وكانت حركة كفاية وشباب 6 ابريل وشباب من اجل العدالة والحرية قد دعت لتنظيم تظاهرة في ميدان عابدين في ذكري تظاهرة عرابي الشهيرة امام الخديو توفيق ليعلنوا رفضهم الكامل لمشروع التوريث وتولي جمال مبارك السلطة في مصر ، وقد قامت قوات الأمن بالافراج عن هؤلاء المعتقلين الذين تحدث بعضهم الي صوت الأمة عما حدث معهم وكذلك بعض المصابين حيث أكد عمرو ابراهيم الناشط بحركة شباب من اجل العدالة كنت بإحدي المجموعات التي تتظاهر ضد التوريث وبدأنا المظاهرة من شارع حسن الأكبر بالقرب من ميدان عابدين وفور بدء الهتاف فوجئنا بحوالي 7 صفوف من عساكر الأمن المركزي قامت بمحاصرتنا في منطقة صغيرة للغاية ولكننا لم نحاول الاشتباك معهم او عمل أي شغب وظللنا نهتف هتافاتنا المناهضة للتوريث ولكن بعد حوالي عشر دقائق بدأوا في شدنا الي خارج الكردون وكل من يقوموا باخراجه اما ان يعتقل او يتم سحله في الشارع وبالفعل قام احد الضباط بشدي للخارج واصبحعت في منتصف صفوف عساكر الأمن المركزي ومعهم مجموعة من الضباط بالزي المدني وانهالوا علي بالضرب بواسطة عصا صغيرة سوداء طولها لا يتعد الثلاثين سم وظلوا يضربوني علي وجهي ورأسي حتي فقدت الوعي تماما ولم اشعر الا وأنا في مستشفي المنيره وبعد ذلك علمت من الشباب انهم حاولوا الاتصال بالاسعاف لتحملني ولكنهم رفضوا المجئ عندما علموا انني مصاب من المظاهرة " واضاف عمرو " ان ما فعله النظام بمجموعة من الشباب الرافضين والمناهضين للتوريث وهذا التعامل العنيف يدل علي ان هذا النظام قد فقد شرعيته تماما وانه اصبح ضعيفا لدرجة انه لا يقدر علي تحمل مجموعة من الشباب الرافضين لسياستهم المستبدة ، وما حدث معني ومع غيري من الشباب لن يزيدنا الا تصميما علي مواصلة النضال والاستمرار في رفضنا لهذا الاستبداد والظلم " وهو ما أكدته ايمان البرادعي الناشطة بالحملة الشعبية لدعم ترشيح البرادعي واضافت " حاولت الوصول الي ميدان عابدين ولكنني وجدت الأمن قد احكم حصار الميدان تماما ومنع أي فرد من الوصول الي اماكن التظاهر فحاولت الدخول مع احدي المجموعات المتظاهرة بالقرب من الميدان فقام الضباط بأخذي عنوة الي احدي عربات الامن المركزي واحتجازي بداخلها ثم قام احدهم بالتعدي علي بالضرب المبرح والسب بألفاظ نابية وتركوني بداخل العربة لوقت طويل حتي انتهت المظاهرة تقريبا في التاسعة مساء واطلقوا سراحي بعد ذلك " في حين قال ياسر الهواري " كنت انا وعدد من النشطاء نسير في تظاهرة علي رصيف شارع حسن الأكبر فقام عدد من الأمن المتخفي في زي مدني بالدخول الي صفوف المسيرة والقبض علينا باخراجنا من الكردون الي ضباط اخرين وقاموا باصطحابي الي ميكروباص تابع لهم وانتقل بنا الي عربات الامن المركزي وقاموا بأخذ موبايلاتنا وكذلك اثبات الشخصية وبعد حوالي 3 ساعات فوجئنا بالسيارة تتحرك بنا ولا نعرف الي أي مكان تسير ، وبعد ذلك قاموا بانزالنا علي طريق اسكندرية اسماعيلية فرادي وبين كل واحد والاخر حوالي ثلث ساعة وهو سلوك متبع في كل مرة لمحاولة ارهاق المتظاهرين " . وما حدث مع النشطاء بالقاهرة لم يكن مختلفا كثيرا عما حدث مع نشطاء الاسكندرية والذين قرروا التظاهر امام قصر رأس التين هناك ولكن ما حدث ان قامت قوات الأمن باحتجازهم قبل البدء في التظاهرة في عربات الامن المركزي وظلوا بها مدة تزيد عن الثلاث ساعات وبعدها قاموا بانزالهم في اماكن مختلفة منها برج العرب والطريق الصحراوي ومدخل العجمي وقال حسام فراج الناشط بحركة شباب 6 ابريل " كنا نعلم ان هذا سيتم ومع ذلك صممت علي النزول حيث جاءني استدعاء من مباحث امن الدولة قبلها بيوم واحد علي أمل ان يتم احتجازي قبل الوقفة ولكنني لم اذهب اليهم وبالفعل فور نزولنا في اليوم التالي قاموا باعتقالنا جميعا " واضاف فراج " ان الهدف مما يقوم به النظام هو محاولة ارهاب النشطاء لابعادهم عن التظاهر، ولكن هذا لن يحدث فكل مرة يتم القبض علينا يزيدنا تصميما علي المواصلة في المرة القادمة لنقول للنظام لقد سئمنا القهر والاستبداد وهذا الوطن يستحق الديمقراطية بكامل صورها فلترحلوا عنا وتفرجوا عن مصر " اما محمد مصطفي احد المتظاهرين الذين تم اعتقالهم في مدينة بورسعيد فيقول " بدأنا التجمع في التاسعة مساء وقمنا برفع اللافتات التي كنا نحملها ووجدنا المئات من الأمن بملابس مدنية وقاموا بعمل كردون حولنا وطلبوا منا الذهاب فورا وعندما رفضنا قاموا باعتقالنا جميعا ومصارة الكاميرات من المصورين الصحفيين وألقوا القبض علي محمد فرج مراسل جريدة اليوم السابع وعندما بدأنا بالهتاف داخل سيارة الترحيلات قاموا بالتحرك بنا الي مقر مديرية الأمن ببورسعيد ولم نمكث هناك اكثر من نصف ساعة وبعدها قاموا بترحيلنا الي قسم شرق وهناك جلسنا في غرفة رئيس المباحث وجاء الينا ضابط من مباحث امن الدولة ومعه مخبر ومصور وقاموا بعمل فيش لنا وصورونا صور مختلفة لكل شخص علي حدة ".