قبيل ساعات قليلة من المظاهرة التي دعت لها الحركة الديمقراطية للتغيير "حشد" تحت شعار "لن نورث بعد اليوم"، ساد الهدوء في منطقة عابدين،قليلا ثمفوجيء الجميع بتوافد نحو 2000 متظاهر من كافة اطياف المعارضة في مصر في حين شهد الميدان والطرق المؤدية اليه حالة غير مسبوقة من التكدس الامني الكثيف فضلا عن ظهور الشرطةالنسائية لاول مرة اللائي كن يقمن بالقبض علي المتظاهرات من خلال التغلغل بين المتظاهرين واخراج النساء والفتيات من بينهم وضربهن او القاء القبض عليهن. ولقد تم القبض علي نحو 17 شابا يمثلن العديدمن التيارات السياسية والفكرية فضلا عن وجود ملحوظ لشباب الوفد في هذه المظاهرة الامر الذي فسره البعض بمحاولة حزب الوفد نفي ما يتردد عن وجود صفقة بين الوفد والحكومة بخصوص التوريث كما تم الاعتداء بالضرب المبرح علي محمد عبد القدوس عضو مجلس نقابةالصحفيين "اخوان" حتي نزف الدم من عدة اتماطكن في وجهه كما تم ضرب الزميلة جميلة علي محررة المجتمع المدني بالاسبوع اون لاين وضربت ايضا زوجة عبد العزيز مغربي الصحفي بالاهرام والقي القبض لساعات علي جميلة اسماعيل طليقة ايمن نور مؤسس حزب الغد والذي كان هو الاخر حاضرا في تلك التظاهرة الحاشدة. والقي النائب والمناضل حمدين صباحي خطبة عصماء كرر فيها مقاطع من خطبة احمد عرابي التاريخية الشهيرة قال خطبة عابدين بينما دوت هتافات ضد الرئيس مبارك ونجله ونشبت مظاهرة اخري في شارع بورسعيد ولكن الامن فضهاومازال عدد كبير من منظمي تظاهرة عابدين معتصمون لحين الافراج عن المعتقلين. وكان عدد من القوي السياسية قد أعلن اعتزامه المشاركة في المظاهرة، فيما أعلن بعض المنتمون للحزب الوطني عن تنظيم مظاهرة موازية في نفس المكان والزمان وكان قبل حدوث التظاهرة قد توقع أحمد راغب مدير مركز هشام مبارك للقانون وأحد أعضاء جبهة الدفاع عن متظاهري مصر، توقع حدوث محاولات من قبل الأجهزة الأمنية لإجهاض المظاهرة قبل بدءها، وأشار إلي أن الجبهة تقدم الدعم القانوني والمعلوماتي للمتظاهرين في حالة إذا تم الاعتداء أو القبض عليهم. وأكد راغب أن الاستعدادات الأمنية حول القصر إجراء متوقع قبل كل مظاهرة أو حشد جماهيري يخرج للشارع، ولكن المبالغة فيه تكون بهدف إرهاب المواطنين وتوصيل رسائل أمنية معينة. ومن جانبها أعلنت الناشطة السياسية بحركة "حشد"، عايدة سيف الدولة، مشاركة 13 قوة سياسية في المظاهرة، مؤكدةً أنه لا سبيل لوجود خطة بديلة في حالة إجهاض المظاهرة، نظراً لارتباط فكرة المظاهرة ببعد تاريخي وهو ذكري وفاه عرابي ورفضه للتوريث من هذا المكان. وأكدت أن القوي السياسية المشاركة لها مطلب واحد وهو "لا للتوريث بكل أشكاله"، في مقابل المظاهرة التي أعلن عنها الحزب الوطني تحت شعار "مظاهرة في حب مصر".