· حيدر بغدادي يواجه مصيراً غامضاً في الانتخابات القادمة · أعضاء في الحزب يتقدمون باستقالاتهم اعتراضا علي «صفقات الوطني» مع أحزاب المعارضة تسود في دائرة الجمالية في القاهرة توقعات بأن الحزب الوطني يبرم صفقات مع عدد من أحزاب المعارضة في انتخابات الشعب 2010 علي غرار ما حدث خلال انتخابات مجلس الشوري الاخيرة مما دفع عدداً من أعضاء الحزب إلي تقديم استقالاتهم والترشح في الانتخابات المقبلة مستقلين. وعن ذلك يقول حمدي معوض العضو السابق في الحزب الوطني إنه قدم استقالته للحزب وقرر خوض الانتخابات كمستقل خوفا من تكرار الصفقة التي تمت في انتخابات الشوري الماضية بين الحزب وحزب الجيل لاكتمال البرواز السياسي وتجميل الوجه القبيح للحزب الوطني وأدت الي تخبط وبلبلة واضحة في صفوف المرشحين خاصة بعد إلغاء المادة 76 المتعلقة بالإشراف القضائي علي العملية الانتخابية. ويضيف: تراجع العديد ممن ينتمون إلي الحزب وتقدموا باستقالاتهم رافضين خوض الانتخابات تحت مظلة الحزب بعد أن ذبح قياداته في الدائرة بعقد مثل هذه الصفقات، وعن مرشحي الوطني في الانتخابات المقبلة قال معوض: سيتم الدفع بحيدر بغدادي في الانتخابات لذبحه «لأنه مخدمش»، أما وجيه أنور المرشح المستقل الذي تقدم باستقالته من الحزب الوطني. فقال: انتخابات الشعب المقبلة ستتم في شكل تعيينات بسبب ما اتضح في الانتخابات التكميلية لمجلس الشوري والتي كانت «مهزلة» في دائرة الجمالية ومنشأة ناصر وأعتقد أن سبب عقد الصفقات بين الحزب الوطني والاحزاب الاخري من الممواليين للحزب الوطني هدفها ابعاد الاقباط والإخوان، وأشار إلي أن معظم مرشحي الوطني كانوا يحرصون علي الانضمام للحزب لخدمة المواطنين بدائرة الجمالية وبعد عقد الصفقات فلابد أن تتقدم بالاستقالة لفضح الحزب الوطني ولأنه لايوجد حزب آخر له مبادئ وثوابت واضحة للنضم إليه سأتقدم كمستقل، أما مجدي أرمانيوس مرشح الوطني عن دائرة الجمالية ومشأة ناصر فيقول إنه يتوقع الفوز لأنه أحق من حيدر بغدادي لأن حيدر خلاص راحت عليه لكثرة مشاكله، موضحا أنه لا يخشي مواجهة المستقلين لأن منشأة ناصر والجمالية تعد من الدوائر الساخنة و90% منها مجتمع قبلي يمثل صعيد مصر لما بها من مشاكل عديدة من تهجير وازالات وهو ما يوضح أنه لايوجد مكان للاخوان الذين يمثلون المنافس الاول للوطني علي مستوي الجمهورية. ويقول حيدر بغداي مرشح الوطني عن دائرة الجمالية ومنشأة ناصر: من يرددون ذبحي في انتخابات الشعب المقبلة ضعفاء وتخيلهم عن عضوية الحزب الوطني بتأكدهم أنهم لن ينجحوا، وأقول لهم تلك أضغاث أحلام لأنني مرشح الحزب الوطني وسأفوز في انتخابات مجلس الشعب المقبلة. وأشار إلي أنه فاز بالانتخابات كمستقل فما بالك عندما يكون انتماؤه السياسي للحزب الوطني الذي يضيف لمرشحه ثقة 40% من القوة التصويتية. ونفي بغدادي عقد صفقات بين الحزب الوطني والاحزاب الاخري في دائرة الجمالية أو باقي الدوائر الانتخابية في انتخابات الشوري الماضية أو الشعب المقبلة.