لاحظت الأسبوع الماضي.. حدوث حركة غير عادية في الشارع الذي أسكن فيه.. الشارع اسمه أحمد كامل ويمتد من شارع الملك فيصل وحتي مبني محافظة الجيزة.. ضابط مرور وبرفقته أمناء شرطة وونش وبعض الجنود.. فريق العمل يعمل بهمة ونشاط في «كلبشة» السيارات!.. في البداية لم أعر الأمر اهتماما! ولكن عندما تكرر الأمر علي مدار الأيام التالية! قلت لنفسي لابد أن كبيراً أو عظيماً قد حل ساكنا علي شارعنا وأصبح واحدا من جيراننا! وعندما سألت الجيران والمعارف هل سمعتم أو شاهدتم وزيراً أو محافظاً أو سفيراً قد أصبح واحداً من جيراننا! قالوا لا علم لنا بما تقول! وإن كنا سنسأل بعض من عندهم الخبر اليقين! قال لي أحد عمال معرض السيارات إن البوابين أفادوا بأنهم لم يلحظوا قدوم سكان جدد أو مغادرة بعض الساكنين! وبالتالي يلغي هذا الافتراض.. قلت لنفسي ربما يكون الصديق العزيز اللواء سيد عبدالعزيز محافظ الجيزة قد غير من خط سير قدومه من منزله إلي المحافظة وأصبح يدخل إليها عبر شارعنا! وإن كان هذا مستبعداً لأنني أعرف أنه يدخل ويخرج من باب المحافظة الرئيسي علي شارع الهرم!.. إذن هناك سر وراء الاهتمام المروري المباغت والمستمر بشارعنا!.. بعض الخبثاء قالوا ربما يكون ذلك بإيعاز أو شكوي من أي صاحب قطعة أرض فضاء يريد تحويلها إلي مكان لمبيت سيارات سكان الشارع مقابل أجر! قلت علي رأي المثل «ياخبر النهارده بفلوس.. بكره يبقي ببلاش»!.. وأرجو ألا يتخيل أحد أنني ضد الالتزام والانضباط المروري.. بالعكس أنا مع كل ما من شأنه إعادة الانضباط والالتزام السلوكي إلي شوارعنا.. وأؤيد أي خطوة من شأنها تطبيق قواعد المرور والالتزام بها ومن عدم الوقوف في الممنوع والانتظار صف ثان والأخطر من كذلك السير عكس الاتجاه! ولكن الذي يحيرني ويثير دهشتي أنني وأنا أري هذه الصحوة من جانب رجال المرور تجاه شارعنا! أراهم وهم يقفون علي بعد خطوات من شارعنا وهم يتفرجون علي السيارات التي تقف صفا ثانيا وثالثا علي شارع الملك فيصل! وأتمني أن أري هذه الهمة وهذا النشاط الليلة - الخميس وقفة عيد الفطر المبارك وأيام العيد وباقي أيام السنة، وقد تحول شارع الهرم الرئيسي إلي جراج وساحات انتظار لرواد الملاهي الليلية! وأتمني أن أري الهمة والنشاط وقد أخذا طريقهما إلي حيز التنفيذ من جانب رجال المرور في مواجهة سائقي سيارات الأجرة وهم يضربون عرض الحائط بكل قواعد المرور القديمة والجديدة واللي لسه ما تعملتش!!.. أنا مع تطبيق القانون بحذافيره وكل قواعده الصارمة علي أن يطبق علي الجميع وعلي كل الشوارع! والله العظيم لو حدث في باقي الشوارع مثل ما حدث في شارع أحمد كامل.. ومنع الانتظار ما بين يافطتي عدم الانتظار لتغيرت أمور كثيرة وانضبطت شوارعنا! ولكن أن نطبق القواعد في شارع ونغض الطرف عما يجري في باقي الشوارع فكأنك يا أبوزيد لارحت ولا جيت!.. وكلامي هذا موجه إلي الصديق العزيز اللواء كامل ياسين مدير مرور الجيزة والذي يعرف تماما أنني أول من يشيد بجهوده هو ورجاله.. وكان العبد لله أول من كتب عن تجربة ميدان الرماية وكنت شاهدا علي أول اجتماع يعقد لهذا الغرض بين السيد اللواء محافظ الجيزة وقادة مرور الجيزة وأساتذة هندسة الطرق والتخطيط العمراني.. وبالتالي فإنني ليس لي غرض عندما أشير إلي واقعة حدثت وبالتالي لابد أن نسأل السادة المسئولين عن المحافظة والمرور أين يضع الناس سياراتهم؟ هل وفرتم لهم أماكن في جراجات العمارات! وهل يتم إلزام كل صاحب عمارة بتوفير جراج وهل إذا توفر الجراج علي الورق لايقوم صاحبه بتأجيره إلي شركة أو صاحب معرض ويترك لسكان عمارته ربع المساحة واللي مش عاجبه يروح المحافظة والحي يشتكي! والباقي طبعا معروف.. وهل تطبق إدارة المرور كل الالتزامات والاشتراطات المطلوبة عند افتتاح محل تجاري كفروع السوبر ماركت المشهورة بتوفير جراج أو مساحة لعدد معين من السيارات كما يشترط القانون بتخصيص مكان سيارة لكل كذا متر من مساحة المحل التجاري! يعني بالبلدي أن القانون يلزم صاحب النشاط التجاري علي الشوارع الرئيسية كالملك فيصل والهرم والبحر الأعظم وغيرها بتوفير أماكن انتظار وسيارات لزوار هذه المحلات! ولكن هل يحدث ذلك علي أرض الواقع! لمن يريد أن يعرف الحقيقة فعليه أن يجرب وتكون أمه داعية له لو استطاع أن يقطع المسافة من ترعة المنصورية مرورا بشارع فيصل وحتي اشارة أحمد كامل في أقل من ساعتين.. صديقي العزيز اللواء سيد عبدالعزيز محافظ الجيزة.. صديقي العزيز اللواء كامل ياسين مدير مرور الجيزة كل عام وأنتم بخير ومتعكما الله بالصحة والعافية. نجاح الصاوي