· قيادات في الإخوان المسلمين دعوني للترشح علي قوائمهم والكنيسة لا تدعمني في المعركة الانتخابية أثار إعلان تحولها من الإسلام إلي المسيحية ضجة إعلامية وشعبية كبيرة، واجهتها المتنصرة نجلاء الإمام بتحد لكل من رفضوا تحولها وقالت حينها إن الأمن يضطهدها. وها هي تعود من جديد بمشروع سياسي تسعي لتبنيه بعد نجاحها «المضمون» علي حد قولها في انتخابات مجلس الشعب المقبلة، مؤكدة أنها تلقت دعوة من أحد قيادات الإخوان المسلمين للترشح علي قوائم الجماعة. وحول مشروعها الجديد كان ل«صوت الأمة» معها هذا الحوار: هل لتنصرك علاقة بترشحك لمجلس الشعب؟ - الفكرة كانت تراودني منذ فترة ولا علاقة لها بالتنصير وكان هناك الكثير من المعوقات أهمها أنه من الصعب علي المرأة خوض الانتخابات بدون كوتة للمرأة التي حصلت عليها مؤخراً، خاصة أنها كانت تتعرض للبلطجة والرشاوي الانتخابية في مواجهة الرجال، والذي شجعني علي خوض الانتخابات هو اقرار الدولة لمشروع الكوتة الذي يمنح للمرأة مقاعد داخل مجلس الشعب، فأصبح ترشح المرأة أسهل من الماضي لأنها ستواجه امرأة مثلها بخلاف انني اشتغل بالعمل العام منذ 20 عاماً منذ كنت طالبة بالجامعة وقبل فكرة تحولي دينياً وكنت أمينة مرأة بالحزب الناصري وشاركت في تأسيس الحزب، وعملت كمديرة لجمعية بريق لمناهضة العنف ضد المرأة، ولذلك اعتبر نفسي من الكوادر النسائية الناشطة في مصر. هل تعتقدين أنك ستفوزين في الانتخابات وبإدلاء المواطنين بأصواتهم الانتخابية لصالحك في ظل مجتمع يرفض فكرة المتحولين دينياً؟ - المجتمع لا يرفض فكرة المتحولين دينياً ولكنهم يرفضون المتنصرين علي وجه الخصوص، فبالرغم من أن الناخب المصري يهمه في المقام الأول المسألة القبلية والديانة لكن أوراق الترشيح لا تطلب من المرشحين الكشف عن هويتهم الدينية وفي النهاية الشعب المصري يعنيه من يخدمه ولا يعنيه من يزايد عليه دينياً وهو أساس الخلاف بيني وبين عضو مجلس الشعب محمد العمدة لأنه يتبع المنهج السلفي ويرفض وجود المرأة. وما فرصتك في حال خوضك الانتخابات أمام مرشح يمثل الإخوان المسلمين؟ - المرشح المحتمل لمنافستي سيكون سيدة تمثل الإخوان وهي لا تملك خبرات في المجال السياسي لأنه لا توجد لدي الجماعة كوادر نسائية، ثم إن الإخوان المسلمين ضد عمل المرأة ولذا لا يغيب عن أذهان المواطن أن النساء المرشحات عن الإخوان لا يعملن سوي في منازلهن فالأحق بهذا المقعد من لها خبرة في العمل السياسي وهذا هو معيار الاختيار ولذا يؤخذ علي الإخوان المسلمين انهم خاضوا الانتخابات الأعوام الماضية باسم الدين حاملين المصاحف ومع ذلك لم يفيدوا المجتمع أو المواطن وهم غير قادرين علي تلبية مطالب وتوفير خدمات المواطنين وأتمني أن أفوز بالانتخابات مثل فوز أوباما في أمريكا برئاسة الجمهورية رغم انه متنصر لأنه من أصل مسلم. ما هي الدائرة التي قررت خوض الانتخابات فيها؟ - قررت خوض الانتخابات في شرق القاهرة حيث تم تقسيم القاهرة إلي أربع دوائر انتخابية هي شرق وغرب وشمال وجنوب وفقاً لمشروع الكوتة. ما ردك علي اتهامك بأنك في حماية الأمن؟ - من المتوقع أن يحاربني منافسيني بتلك الأقاويل ولكني اعتبرها حرية الاختيار وشجاعة التغيير فعدم اختفائي وعدم خوفي يرجع لعدم مخالفتي للقانون أو الدستور لأني أعلنت تحولي إلي المسيحية وعلي عكس تلك الاتهامات، فأنا أتوقع ضربات أمنية وأقمت دعوي قضائية أطالب فيها بالسماح لي بالسفر لأنني مازلت ممنوعة أمنياً من السفر بقرار رقم 7740 لسنة 2009. هل تساندك الكنيسة في الانتخابات؟ - الكنيسة لن تساند المتنصرين ولن تدعم أي مرشح ولن تفرض حماية للمتنصرين، لذلك فإن الكنيسة لا تملي علي تصرفاتي ولا تتصل بي مطلقاً وسأخوض الانتخابات باسم نجلاء محمد الإمام وديانتي بالبطاقة الشخصية مسلمة واسم الشهرة «كاترين»!! وهذا الاسم يوجد بحملتي الانتخابية. وتحت شعار «مبارك شعبي مصر» وهو ذات الشعار الذي خصصته لانشاء حزب سياسي فالكنيسة لا تساند ولا تدعم المرشحين وهو ما أعلنه البابا شنودة وقال «أنا مليش دعوة بالترشيح والمرشحين». ما ردك علي اتهامك باختيار اسم الحملة الانتخابية «مبارك شعبي مصر» مغازلة للرئيس مبارك للموافقة علي انشاء حزب سياسي؟ - هذه المقولة وردت منذ عام 600 قبل الميلاد في كتاب التوراة وهي الآية 25 من سفر أشعياء النبي، وعلي هذا الأساس كان اختياري لاسم الحملة بعيداً عن مغازلة الرئيس. ما هو برنامجك الانتخابي؟ - برنامجي قائم علي تدعيم مبدأ المواطنة بعيداً عن الدين وسأتبني قضايا التنصير وحقوق المتنصرين وسأقدم مشروع قانون قمت بإعداده لتقديمه لمجلس الشعب مكونا من 246 مادة وسأطالب بمنع تعدد الزوجات في الإسلام إعمالاً للمواثيق التي وقعت عليها مصر مثل 8 دول إسلامية أخري منها تونس ولبنان وسوريا والعراق وليبيا لأنه يعد اجحافا للمرأة، وهناك مادة أخري سأطالب فيها برفع سن التميز الديني من 7 سنوات إلي 21 سنة وهو الأمر المعترف به بالمذهب الحنفي لأن سن الرشد هو 21 سنة، وقضية أخري سأتبناها هي فكرة تعديل قانون الخلع بدلاً من أن تهدر الزوجة وقتها في هذا الأمر فعليها أن تذهب إلي الموثق وتخلع زوجها مثلما يفعل الرجل وأيضاً قضية الغاء خانة الديانة والتي لها أولوية علي قائمة حملتي الانتخابية وهذا بسبب الإزدواجية التي تقع فيها وزارة الداخلية لأن القانون الدولي يمنع التمييز الديني وخانة الديانة بالبطاقة الشخصية في مصر هي سبب أزمة المتحولين دينياً في مصر، ولذلك سأتبني قضايا المتنصرين والمضطهدين والمتحولين دينياً إلي الإسلام. ما هو عدد المتنصرين في مصر لكي تتبني قضاياهم؟ - المتنصرون في مصر 6 ملايين وهم ليس لهم الحق في تغيير البيانات الشخصية والدولة لا تكفل لهم حق الحياة فمن الجائز قتلهم. ما رأيك في قضية كاميليا زاخر التي اختفت بعد تحولها للإسلام وتجاهل الدفاع عن المتحولين دينياً؟ - سأطالب بمعرفة مكان كاميليا زاخر ولابد أن تعلن عن تحولها دينياً، ويجب الحرص علي حرية اختيار الفرد لديانته بدون تدخل الكنيسة أو الأمن. هل ستتقبلين عدم فوزك بالانتخابات القادمة؟ - سأتقبل ذلك إذا كان باختيار الشعب وليس بتدخل من الأمن، ولكن سأثبت فكرة انه من حق كل فرد أي كان دينه أن يترشح لعضوية مجلس الشعب طالما يصلح للعمل السياسي، وشجعتني علي ذلك النائبة جورجيت قلليني وأتوقع محاربتي من بعض النواب الآخرين وأرفض ذكر أسمائهم. هل تقصدين الإخوان؟ - لا أقصد الإخوان لأنهم رحبوا بي، واتصل بي شخصية قيادية بالجماعة وطلب مني خوض الانتخابات علي مقعد قوائم الإخوان المسلمين وحين سألته هل ستقبلون مرتدة قال لي الدين لله والوطن للجميع.