السيسي يطيح بعباس كامل بعد سنوات من الشراكة فى سفك الدماء والخيانة؟    الحكومة الأردنية تثمن قرار "اليونسكو" المتعلق بالقدس    موعد مباراة الزمالك وبيراميدز والقنوات الناقلة في كأس السوبر المصري 2024    بوجبا: مستعد لتخفيض راتبي من أجل البقاء في يوفنتوس    سيد معوض يكشف كيفية استفادة النادي الأهلي من بيع نجله إلى ريال بيتيس    عاجل.. تأكد إصابة نجم منتخب مصر بمزق من الدرجة الثانية    «هجمة شتوية مفاجئة».. بيان مهم بشأن الطقس اليوم: أمطار وانخفاض في درجات الحرارة    تقاصيل إصابة 10 أشخاص في انقلاب ميكروباص بنزلة الرماية بالهرم    البنك الدولي: معدلات نمو متواضعة في اقتصادات الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وسط تزايد عدم اليقين    «أصدقائي ابتعدوا عني».. نهاية صادمة للفرنسي «بوجبا» أغلى لاعب في العالم    حقيقة طلب الزمالك التعاقد مع لاعب الأهلي السابق    650 ألف خدمة.. تفاصيل مبادرة «بداية» في الإسكندرية بمجالات الصحة والتعليم    أستاذ علوم سياسية: الاحتلال وعد أمريكا بأن الرد على إيران لا يشمل المواقع النووية    دماء المصريين على طرق السيسى .. وفاة 3 مواطنين تحت عجلات قطار أسوان بعد قطار "المنيا " و أتوبيس جامعة"الجلالة"    حفل إضافي لتامر عاشور بمهرجان الموسيقى العربية بسبب الإقبال الكبير    سعاد صالح: من يتغنى بالآيات القرآنية مرتد وكافر ويطبق عليه حكم الردة    صحف الاحتلال الإسرائيلي تكشف خطة «نتنياهو» حول إدارة غزة بعد الحرب    اضطراب الملاحة وبرودة ورياح.. توقعات حالة الطقس غدا    في الذكري ال 13 لوفاته.. ميريت الحريري عن والدها: «ترك سيرة عطرة»    رئيس جامعة الجلالة: بناء وحدة طبية للطوارئ.. وحي سكني راقي للطلاب    عبدالرحيم على: تعيين اللواء عباس كامل مستشارًا لرئيس الجمهورية ومنسقًا للأجهزة الأمنية خطوة تاريخية    ميناء دمياط يستقبل 104 آلاف طن قمح لصالح السلع التموينية    إيطاليا تحتفل بيوم الغذاء العالمي    «هتشوفوا مفاجآت».. شريف سلامة يكشف تفاصيل الجزء الثالث من «كامل العدد»    أمين الفتوى يوضح على قناة الناس حكم استخدام "الهارد جيل" والأظافر الصناعية    الرقابة المالية: نعمل على تطوير حلول تأمينية تناسب احتياجات المزارعين    محطة قطارات الصعيد الجديدة.. هل تكون نواة لمشروعات جديدة مستقبلًا | خاص    «الري» و«إدارة المياه» يبحثان دعم «التكيف مع التغيرات المناخية»    ثبوت تعاطي سائق قطار «الحشيش».. السكة الحديد تفاجئ حضور ندوة ب«تحليل مخدرات»    تعليمات عاجلة من «التعليم» بشأن إجراءات صرف المقابل المادي ل«المعلمين بنظام الحصة»    رئيس جامعة كفر الشيخ يترأس لجنة اختيار عميد كلية العلاج الطبيعي    نتائج مباريات الجولة الثانية بمجموعتي بحري في دوري القسم الثاني «ب»    «طماطم الثعبان».. أول رد رسمي على انتشار ثمار مسمومة في الأسواق    «الأسد» يستمتع بدبي.. إلى أي مدينة تسافر حسب برجك؟    غدا.. انطلاق بطولة العالم للأندية للسباحة بالزعانف فيةإيطاليا بمشاركة منطقة الإسماعيلية للغوص    «مدبولي»: نبني القوة الشاملة لردع أي محاولات لتهديد مصر    وزير الصحة ونظيرته القطرية يبحثان سبل التعاون    ماس كهربائي وراء نشوب حريق ورشة بمنطقة بولاق الدكرور    "كوني نسختك الأفضل".. متحف شرم الشيخ ينظم ندوة خاصة للفتيات    فيلم بنسيون دلال يحقق مليون و243 ألف جنيه في أول أسبوع عرض    تضامن الفيوم تنظم قافلة طبية لغير القادرين بمركزي أبشواي وأطسا    محافظ سوهاج يقود حملة مكبرة للرقابة على الأسواق والمحال وتحقيق الانضباط بالشارع    مسئول أمريكي: نشعر بالقلق إزاء التهديدات الكورية الشمالية    الوطني الفلسطيني: تصريحات وزيرة خارجية ألمانيا خروج عن القيم الإنسانية وشرعنة للإبادة الجماعية    طب أسيوط تنظم المؤتمر السنوي الرابع لقسم الأمراض الباطنة والكُلى    تعليم الجيزة ينظم قوافل لمتابعة سير العمل داخل المدارس    تجنبها لخسارة الوزن.. أسباب الاستيقاظ من النوم جائعًا    نائب وزير الإسكان يبحث مع شركة عالمية توطين صناعة المهمات الكهروميكانيكية    حكم إخراج الزكاة على ذهب المرأة المستعمل للزينة.. الإفتاء تجيب    الأزهر للفتوى محذرا من تطبيقات المراهنات الإلكترونية: قمار محرم    يويفا يكشف موعد قرعة تصفيات أوروبا المؤهلة لكأس العالم 2026    المستشار الألماني: لن نقبل بأن تهاجم إيران إسرائيل بالصواريخ وطهران تلعب بالنار    محمد يوسف يشارك صورا من كواليس مشاركته في مسلسل مطعم الحبايب    وزيرة التضامن تقرر تشكيل لجنة لتطوير الوحدات الاجتماعية بالجمهورية    رئيس جامعة القاهرة يترأس اجتماع مجلس كلية طب لمتابعة تنفيذ تطوير قصر العينى    عضو لجنة الفتوى بالأزهر يوضح صيغة دعاء نهى النبي عنها.. احذر ترديدها    الولايات المتحدة لا تزال أكبر سوق تصدير للاقتصاد الألماني    أبرزها تعزيز العلاقات السياسية والاقتصادية.. نتائج زيارة ولي عهد السعودية لمصر    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



العمارة الخضراء أسلوب حياة
نشر في صوت الأمة يوم 12 - 03 - 2014

نبذة عن البناء الأخضر «Green Architecture» وما هو مفهومه؟
البناء الأخضر هو فكرة بدأت بالولايات المتحدة الأمريكية وذلك بعد ظهور ظاهرة ثقب الأوزون وكيفية الحد من الانبعاثات الحرارية وأيضا لحل مشكلة الطاقة المستهلكة فى المنشآت بشكل عام ومنها نشأت فكرة العمارة الخضراء «Green Architecture» والمقصود من العمارة الخضراء هنا ليس فقط زراعة اماكن خضراء وإنما تنفيذ برنامج تم وضعه وهو ما يسمى «leed» الذى يقوم على عدة معايير رئيسية وهم كالأتى:
أولا: اختيار الموقع بحيث يكون بعيدا عن مقرات السيول ومراكز الزلازل وامان بشكل كبير ويتبع لمخططات الدولة فى التنمية العمرانية.
ثانيا: اختيار المواد المستخدمة فى البناء بحيث تكون صديقة للبيئة اومصنعة من مواد تمت اعادة تدويرها اوهى نفسها من مواد قابلة للتدوير.
ثالثا: ترشيد الطاقة بحيث يجب استخدام الطاقة (الى حد كبير قدر الامكان وحسب اقتصاديات المشروع) بالمشروع اعتمادا على المصادر الطبيعية كالطاقة الشمسية أو طاقة الرياح كما يتم احتساب ترشيد الطاقة عن طريق تقليل نسبة الاكتساب الحرارى للفراغات الداخلية بالمشروع وذلك باستخدام واجهات زجاجية أصغر من حيث المساحة مما يؤدى إلى ترشيد استخدام الطاقة المخصصة للتكيف مثلا.
رابعاً: ترشيد استهلاك المياه العزبة عن طريق عمل محطات لمعالجة مياه الصرف واستخدمها فى رى المساحات الخضراء هذا ليس فقط وانما أيضا معالجة مياه صرف الاحواض واستخدمها فى تعبئة صناديق الصرف الخاصة بالحمامات مما يؤدى إلى خفض الأحمال على شبكات الصرف الخاصة بالدولة وايضا يقوم بترشيد الاستهلاك لمياه الشرب العزبة.
خامسا: التهوية والإضاءة الطبيعية للفراغات الداخلية حيث تتم دراسة كمية الإضاءة والتهوية لكل فراغ داخل الوحدات ليتلاءم مع المعدلات المحددة بالمواصفات الخاصة بالبناء الأخضر كما تتم دراسة حركة الهواء حول الكتل المبنية لتلطيف الغلاف الخارجى للمبنى واتاحة فرصة تغلغل الرياح بين عمران المشروع وذلك قد يكون بتشكيل الكتل أو توجيهها أو باستخدام عناصر زراعية كالأشجار وغيرها لتوجيه حركة الرياح بالمكان مما يساعد ايضا على تقليل نسبة الاكتساب الحرارى للفراغات الداخلية بالمنشآت.
سادسا: إعادة تدوير المخلفات وهو يقوم على فصل المخلفات من المنبع وبالمشروع ككل عن طريق وضع 3 صناديق للقمامة مثلا ملونة ومبين عليها المواد الملقاة بها سواء كانت مواد بلاستكية أو مواد عضوية أو مواد زجاجية اوغيرها وهو ما يعود على سكان المشروع بالنفع المادى من بيع تلك المخلفات بعد فصلها لكى يتم تدويرها وأيضًا صحى دون تحميل قاطنى المشروع اى مصاريف خاصة بالنظافة وايضا يساعد الحكومة فى خلق بيئة نظيفة والحد من التلوث بها وايضا يقلل من استهلاك المواد الطبيعية عن طريق تدوير كميات المعادن المستخرجة من المخلفات.
ولذلك علينا أن نعى أن العمارة الخضراء "" Green Architecture"" هى سلوك نريد أن نعممه فى مجتمعنا ونعلمه له –عن اقتناع- فهو سلوك يغرز فى المجتمع القيم والاخلاق الحميدة لانها تساعد على تربية جيل يقوم على ترشيد استهلاك المياه والكهرباء للمصلحة العامة قبل النفع الشخصى وايضا المحافظة على النظافة فهو يحافظ على نظافة بيته ومجتمعه وبلده ويذكرنى هنا أننى عندما كنت بالولايات المتحدة الأمريكية كانوا يتعرفون على مدى ثقافة الشخص بسؤاله لمن يزورهم عن سياسة التدوير لديهم عند شربه لمشروبات غازية مثلا اوقبل أن يلقى بأى شىء لديه.
ما الهدف من البناء الاخضر؟
الهدف من العمارة الخضراء هو إنشاء مجتمعات صحية وبيئة نظيفة تقوم على المشاركة المجتمعية من اجل تحقيق مستقبل افضل للإنسانية فمثلا فى مثل هذه المجتمعات التى تقوم على المشاركة الاجتماعية هناك ما يمسى Car Pooling وهو عبارة عن اتفاق مجموعة من ساكنى العقار على توفير استخدام سياراتهم ومشاركتهم بعضهم البعض فى استخدام سيارة واحدة وذلك بالتبادل مما يوفر الاستهلاك العام للطاقة ويساهم فى حل أزمة المرور الطاحنة وهو ما يطبق حاليا على مشروع فلورنتا الخاص بشركة ابراج مصر.
هل هناك بناء اخضر فى مصر؟
نعم هناك مشاريع بمصر قائمة على مفهوم الGreen Building ولكن هى مبان ادارية ولكن هناك مشروع سكنى تحت التنفيذ بالهضبة الوسطى بالمقطم تابع لشركة ابراج مصر يسمى «فلورنتا» يقوم على العمارة الخضراء ويشرف عليه من حيث التوافق مع معايير البنايات الخضراء «المركز المصرى للبناء الأخضر» وهو تحت التنفيذ حاليا.
ما هو مستقبل العمارة الخضراء فى مصر وما هو دور الحكومة؟
إن العمارة الخضراء هى المفهوم الجديد فى البناء على مستوى العالم ككل ولذلك فعلينا تبنيه سواء معماريين اومستثمرين اما دور الحكومة فعليها أن تقوم بأكثر من خطوة منها:
-- اولا: أن توفر الحافز لأصحاب المشروعات السكنية اوغيرها لكى يتم الاعتماد على البناء الأخضر وتطبيق مواصفات الleed أو الاشتراطات الخاصة بالعمارة الخضراء المحددة من «المجلس المصرى للبناء الأخضر» التابع للمركز القومى لبحوث الإسكان والبناء الخاص بوزارة الإسكان وذلك لأن هذا النظام يقوم على توفير كميات كبيرة من الطاقة وانشاء بيئة صحية سليمة وان يقوم المركز بالإشراف على تلك المشروعات لكى يتأكد من تنفيذ المشروع كما يجب والوقوف على ما تم تطبيقه من البرنامج الموضوع.
-- ثانيا: توفير انظمة لحث المواطنين على ترشيد الاستهلاك عن طريق حملات توعية وايضا للنهوض بالمستوى الثقافى للمجتمع.
-- ثالثا: وضع منظومة متكاملة للنهوض بالبناء الأخضر وتشجيع المستثمر على إنشاء مجتمعات قائمة على هذا الفكر «العمارة الخضراء» وذلك لكى يصبح مجتمعًا صحيًا نظيفًا.. وأخيرًا أود أن أقول: العمارة الخضراء هى بالفعل ما نريد أن نزرعه بمجتمعنا كى يحصد أولادنا ثماره (بيئة سليمة لجيل سليم).
نشر بعدد680 بتاريخ 23/12/2013


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.