أصدر أحمد عز أمين تنظيم الحزب الوطني قرارا صارما أبلغه هذا الأسبوع للدكتور سعيد الدقاق الأمين العام للحزب الوطني بالإسكندرية باستبعاد كل من النائبين الحاليين محمد مصيلحي رئيس نادي الاتحاد وخالد خيري نجل أحمد خيري أمين الحزب السابق بالإسكندرية والمعروف عنه علاقته الوثيقة بالرئيس مبارك شخصيا حيث كانت تجمعهما اجتماعات ثنائية تمتد لساعات طويلة كما كان يعلن في الصحف منتصف التسعينيات. وأرجع عز قرار استبعاده للنائبين من قوائم الترشيح للحزب وطبقا لمصادر داخل أمانة الحزب إلي أنهما لم يقوما بدور فعال، أو مؤثر في الشارع وهو ما يعرضهما لخطر السقوط أمام مرشحين مستقلين من جماعة الإخوان المسلمين. وذكرت المصادر ذاتها بأن جهات أمنية رصدت تواجد كبير مشجعي نادي الاتحاد الذي يرأسه النائب محمد مصيلحي ويدعي «شكَّل» في تجمعات وتظاهرات خاصة بموظفي المحليات الذين تظاهروا أكثر من مرة أمام ديوان عام محافظة الإسكندرية حيث تظاهر شكَّل بأنه أحد الموظفين المحتجين وأخذ في الهتاف معهم لدعم مطالبهم ضد محافظة الإسكندرية والمعروف أن «شكَّل» هو أحد أقرب وأهم رجال رئيس النادي محمد مصيلحي وذراعه اليمني الأمر الذي فسرته جهات نافذة علي أنه دعم من مصيلحي نفسه لحركات الاحتجاج والتظاهر ضد الدولة وأنظمتها وهو ما شجع أحمد عز علي اتخاذ قراره السابق باستبعاد مصيلحي من الترشيح. وعلمت «صوت الأمة» أن الدكتور محمد السمرة- رئيس لجنة التعليم بمجلس محلي الإسكندرية - ونجل شقيقة الدكتور سعيد الدقاق أمين الحزب بالإسكندرية هو المرشح الأول لشغل مقعد مصيلحي في انتخابات الشعب القادمة عن دائرة باب شرقي. بينما رجحت مصادر ترشيح ناديه عبده رئيس شركه مياه الإسكندرية علي مقعد الفئات بدائرة العطارين والتي يشغل مقعدها حاليا النائب خالد خيري- المستبعد بفرمان من أحمد عز. يذكر أن النائب محمد مصيلحي أصدر قرارا بفصل كبير المشجعين من النادي لإخلاء مسئوليته عن مشاركته بالتظاهرات ودعمه للاحتجاجات إلا أن ذلك لم يشفع لمصيلحي لدي عز الذي وصلته تقارير تؤكد علم مصيلحي المسبق ومباركته لما يفعله «شكَّل». من ناحية أخري تعرضت بسمة البرادعي - نجلة ابن عم الدكتور محمد البرادعي - لحملة شرسة علي عدد كبير من المواقع بشبكة الانترنت وبجريدة روزاليوسف بعد إعلانها عبر «صوت الأمة» عن ترشيحها لانتخابات مجلس الشعب القادمة بالإسكندرية، الأمر الذي أرجعته «البرادعي»، وفي تصريحات خاصة ل«صوت الأمة» إلي أنه هوانم الحزب الوطني هن من تقفن ورائها لعلمهن بعدم وجود أرضية أو شعبية لهن لدي المواطن العادي في الشارع وأضافت: «كلهن لن ينجحن أمام أي سيدة معارضة» ولذلك فجميعهن يحرصن علي غلق الدائرة عليهن للفوز بالتزكية عن طريق اللعبة المعتادة بعدم تمكين المرشحات أمام الهوانم من تقديم أوراقهن أصلا، لأن الفوز بالتزكية هو الحل الوحيد أمامهن.