افتقدك افتقد ذلك الدفئ فيك ذلك الحضور المطمئن همهمة صوتك ونبرته الرخيمة وقوة ساعدك تؤازرني استعين بأطياف الذكرى اشد بها عضدي كلماتك .. مازالت خيوط فجري وكتفي الذي اركن الية ونبراس املي في متاهات اليأس اتذكر حين اتيتك باكية اشكي كطفل صغير بعدي اذكر نظرة عينك الحانية و محاولاتك الناعمة لاستخراج ضحكة من خلف دمعي مواساتك لي وتوعدك لمن اذاني كأب يحمي صغيره افتقدك .. تتلقفني المرافئ مطاردة دون مطارد و سائحة دون دليل لم يعد نبضي كنبضي اعيش في زمنين متباينين اعيش فيك , امضي يومي معك اشاركك تفاصيل الوقت وفنجان قهوتك و مائدة طعامك تضحك فاضحك وتبكي فابكي تحبني فاحبك وتكرهني فاحبك اكثر وفي مواسم الحب عندما اكتست الطرقات باللون الاحمر احضرت لي باقة زهر ابيض سألتك ضاحكة عن سبب اختيارك للون الابيض عوضا عن الاحمر ابتسمت لي قائلا ان اللون الابيض يشبهك اكثر واستفقت .. باغتني الحاضر و دقات الوقت و اكتشف انك محض ذكرى وان ما احياه معك هو خالص الوهم واني لم اشاركك قهوتك يوما و انه لا وجود لباقات زهر وانك تحيى فقط في قلبي واني مازلت افتقدك .. منذ دهر .. صافيناز رسلان