· عبدالستار تميم أرسل شهادته إلي المحكمة من قبل وأكد فيها أنه علي يقين من أن هشام طلعت هو المحرض علي قتل أبنته وبعث بتسجيلات تليفونية تكشف تهديداته لها من حقنا أن نتباهي بانفراداتنا في وقت اعتاد فيه الوسط الصحفي علي عدم الإشارة إلي جهد وسبق الغير، فمنذ شهر تقريباً وبالتحديد في عدد «صوت الأمة» الصادر في 1 مايو الماضي، كشفت عن قصة التصالح أو التنازل بين أسرة هشام طلعت مصطفي وعبدالستار تميم والد سوزان تميم، وكتبت بالحرف الواحد، أن أعضاء من أسرة هشام وزوجته هالة عبدالله ومحاميه فريد الديب سافروا إلي لبنان وقابلوا عبدالستار تميم في منزله في حي عائشة بكار أمام دار الإفتاء في بيروت واتفقوا علي التصالح ودفع الدية، وكتبت أيضا أن أسرة هشام وهيئة دفاعه سيستخدمون التنازل في الوقت المناسب، وهذا هو ما حدث بعد شهر كامل، حيث تم الإعلان عن تنازل عبدالستار تميم والد القتيلة اللبنانية عن الادعاء بالحق المدني، أي عن اتهام هشام طلعت مصطفي بقتل ابنته سوزان تميم.. لن يعترف الطرفان بأن التصالح أو التنازل تم بموجب صفقة مالية، لأن الإعلان عن ذلك يسيئ إلي موقفهما وسمعتهما، حيث يعني علي الفور أن عبدالستار تميم باع دم ابنته سوزان وأن هشام طلعت يقر بالتحريض علي قتلها، لذلك سارع الطرفان ونفيا وجود صفقة مالية أو بيع وشراء. ولكن المؤكد أن أحدا لن يقتنع أبداً أن عبدالستار تميم تنازل لهشام طلعت مجاناً أو تبرعاً أو تطوعاً، فنحن أمام قضية سالت فيها الأموال والدماء بغزارة كثيفة، وعندما علمت بالمعلومات وكتبتها في حينها سافرت إلي بيروت بعدها وقابلت عبدالستار تميم في منزله وسألته عن الصفقة فنفاها نفياً تاماً، وقال لي: إللي عنده ورق يظهره ولكنه لم ينف محاولات أسرة هشام الاتصال به وبعدها بأسبوعين تم الإعلان عن تنازل والد سوزان. السؤال: هل نحن أمام أتفاق لدفع الدية؟ أجاب عبدالستار تميم حينما سألته عبر التليفون: ربنا حلل الدية وأنا ما عملتش حاجة تغضب ربنا ولم نتفق علي الدية ولكني تنازلت عن الادعاء بالحق المدني فيما يتعلق بهشام طلعت مصطفي فقط. ولماذا فعلت ذلك؟ أجاب: لأتخلص من الشو الإعلامي، ولكي أرسل رسالة للناس أن كل من يقحم نفسه في هذه القضية يفعل ذلك من أجل فلوس هشام طلعت مصطفي، أما أنا فقررت أن أتنازل من الادعاء بالحق المدني لكي أؤكد أنه ليس لدي أطماع في أموال هشام طلعت. سألته: ولماذا لم تتنازل بالمرة لمحسن السكري؟ أجاب: هو أنا مجنون أنا واثق أن محسن هو الذي قتل ابنتي وكل الأدلة ضده، أما هشام فالذي زج به هو محسن قلت له: ولكن هشام طلعت يربط نفسه بمحسن لدرجة أن دفاع هشام طلعت يدافع عن محسن السكري أكثر من الدفاع عن هشام ويسعي بكل السبل لإنقاذ هشام طلعت من خلال تبرئة محسن السكري؟ أجاب: لا علاقة لي بذلك. سألته أيضا: ولكنك أرسلت إفادة إلي المحكمة تؤكد فيها أن هشام طلعت هو المحرض علي القتل وقلت فيها بالحرف الواحد: إنني أشهد أمام الله وأمامكم بأن لي كامل القناعة وليس لدي أدني شك في أن المتهم الثاني «هشام طلعت» هو المحرض علي قتل ابنتي، وأن المتهم الأول «محسن السكري» هو من نفذ الجريمة بالمشاركة مع هشام طلعت الذي كان يلاحقها ويطاردها ويطارد عائلتها لإقناعهابالزواج منه، وهذا كان أمراً صعباً بسبب مشاكلها مع عادل معتوق، وكان هشام مصمما علي أن تكون المرحومة له دون سواه، فراح يهددها في حياتها مباشرة وبواسطة موظفيه والعاملين لديه، كالمدعو عبدالخالق «الذي كانت تسميه سوزان «دودو» وكانت ابنتي قلقة من هذه التهديدات مما دفعها إلي اللجوء إلي الشرطة والقضاء البريطانيين وقد أخبرتني والشهادة مازالت لعبدالستار تميم المرحومة بذلك وأسمعتني بعض التسجيلات الصوتية بهذا المعني وأرسلت لي بعضها قائلة: إنها أمانة لدي في حال حصول أي مكروه لها.. قلت لعبدالستار تميم: هذه شهادتك السابقة فلماذا تراجعت عنها؟ أجاب: لاتعليق عندي ولا أريد أن أدخل في عمل المحكمة. قلت له: وأنت أيضا الذي أرسلت إلي المحكمة سديهات تتضمن التسجيلات التليفونية التي تحمل تهديدات هشام لسوزان تميم: أجاب: قناعتي الآن أن محسن هو القاتل وأنه هو الذي زج بهشام طلعت. في كل الأحوال يبدو أن الاتفاق بين والد سوزان تميم وأسرة هشام طلعت مصطفي سري للغاية ولن نعرف أسراره وتفاصيله إلا بعد أن نري كيفية طريقة استخدامه داخل المحكمة لانقاذ هشام طلعت مصطفي.