أكد الرئيس الإيرانى حسن روحانى استعداد بلاده للحوار وإعادة بناء جسور الثقة مجددا مع الغرب.. مشددا فى الوقت ذاته على أن إيران لا تخشى التهديدات ولن تجدى لغة التهديد ضدها نفعا. ونقلت وكالة أنباء فارس الإيرانية اليوم الأحد عن روحانى، الذى يزور سويسرا حاليا للمشاركة فى منتدى "دافوس" الاقتصادى العالمى الرابع والأربعين، قوله: " إنه فى حال توفر لدى الطرف الآخر، وهو الغرب، الاستعداد الكامل والإرادة السياسية والقدرة اللازمة، فإن الاستعداد متوفر من جانب إيران لاتخاذ الخطوة النهائية فى القضية النووية". وأضاف أنه رغم حقيقة أن الخطوة النهائية فى هذه القضية لن تكون بسهولة الخطوة الأولى، بل ربما تكون أصعب منها، إلا أنه يجب إدراك حقيقة أن إيران تسعى فقط إلى امتلاك التكنولوجيا النووية السلمية وأنها لن تقبل تعرضها للتمييز فى هذا المجال، ولن تسعى وراء تصنيع السلاح النووى وغيره من أسلحة الدمار الشامل على الإطلاق". وأردف روحانى يقول: "إن الشعب الإيرانى يعتبر مسألة امتلاك التكنولوجيا النووية جزءا من كرامته الوطنية، التى توطنت اليوم فى إيران وحققت أخيرا إنجازات باهرة جدا فى مجال تصنيع أجهزة الطرد المركزى، لذا فإنه لن يقبل أى قيود تفرض فى مسار امتلاك التكنولوجيا النووية خاصة فى مجال البحث والتنمية". وأشار إلى أن مفاعل "أراك" النووى هو مفاعل للماء الثقيل وليس البلوتونيوم وأن إيران بحاجة له لإنتاج الأدوية المشعة"...مبديا قلق شعبه إزاء سياسات الإدارة الأمريكية نظرا لإجراءاتها العدائية ضده على مدى العقود الثلاثة الماضية. وفيما يخص محاولات بعض أعضاء مجلس الشيوخ الأمريكى إقرار إجراءات حظر جديدة ضد إيران، أكد روحانى أن هذه الإجراءات غير قانونية، وأنه يتحتم على مجلس الشيوخ الأمريكى عدم تجاوز القوانين الدولية، وقال: "إن الحظر المفروض ضد إيران لا معنى له، وغير صائب وينبغى على الكونجرس الأمريكى انتهاج طريق الحوار، وتعزيز بناء الثقة بدلا عن التهديدات غير المبررة". وتعليقا على الأوضاع فى سوريا، أعلن الرئيس الإيرانى أن القضية السورية يجب حلها عبر صناديق الاقتراع وصوت الشعب السورى وأن ما يختاره السوريون يجب أن يحظى بقبول جميع الدول..داعيا الجميع إلى وقف الحرب الداخلية فى سوريا وإخراج الإرهابيين منها.