اثار البيان الذى اصدرته جماعة "الاخوان المسلمون" أعتذارها فيه للشعب المصرى عن الاخطاء التى قاموا بها والتي دعت فيه الشعب المصرى لاسترداد الثورة التى خطفت منهم غضب الكثير من السياسيين ،واتفقت الاراء السياسية علي ان هذا البيان يقصدوا به الاستهزاء بعقول الشعب المصرى. قال "حسين عبد الرازق" عضو بمجلس حزب "التجمع" لموقع صوت الامة:-"أن هذا البيان يعد مناورة "خايبة" ، وأن ما ارتكبه "الاخوان" فى حق مصر وشعبها ، لا يصححه مجرد اعتذار ، وبرغم هذا البيان فهم يواصلون عملياتهم الارهابية التى تتسم بالعنف والاجرام حتى صباح اليوم فى "بنى سويف". واضاف "عبد الرازق" :-"انهم يتأملون للصلح كما حدث فى المغرب ،الجزائر،وجنوب افريقيا ,ويجب ان يعلموا ان للمصالحة مع الشعب المصرى لها شروط خاصة ، فلابد ان يعترفوا بما ارتكبوا من عمليات ارهابية ، ويعلنوا قبولهم للعقاب القانونى الذى يحدده القانون. وأكد "عبد الرازق" ان هذا البيان نوع من التضليل، وهم يريدون اخفاء وراءه عمل ارهابى كبير من الممكن حدوثه خلال الاونة المقبلة". وقال "البدري فرغلى" نائب التجمع " بمجلس الشعب سابقا ":- " لا يمكن للقتلة ان يعتذروا ، فان البراءة لا تأتى من الاعتذار ، فما فعلوه من جرائم وقتل وعنف لايقبل عليه اعتذار، وان قاموا بتقديم مائة بيان لذلك لا نقبله. وأضاف "البدري" انهم يريدون تضليل فئة الشعب المصرى وخاصة الشباب ، فهم قاموا باستدعاء الارهابين من كافة دول العالم حتى يقوموا بعمليات ارهابية مشينة بمصر ، وكل هذه الافعال لا تسقط بالتقادم". وقال "السفير نور" عضو مجلس شعب ":- "الإخوان كذابون ولم ولن نثق فى كلامهم بعد اليوم ، فالشعب المصرى اسقط القناع عن هذه الجماعة الارهابية ، وما قاموا به اليوم "ببنى سويف" دليل كاف عن نيتهم الحقيقية لدى هذا الوطن ، وبهذا البيان يريدون به ان يخدروا القوات المسحلة والداخلية والشعب المصرى ، ولكن لن يعلموا انهم لا يستطعوا ان يضحكوا على الشعب مرة اخرى". و قالت الناشطة السياسية "كريمة الحفناوى" :-"ان هذا البيان "معجون" بالاكاذيب ولا يلدغ الشعب المصرى من الجحر مرتين ، فهم قتلة الارواح ومدمرى البلاد ليس لهم اى مصداقية ، فهم اجرموا بحق البلد بما يكفى ولابد من محاسبتهم ومحاكمتهم". وأضافت "كريمة-"هل يقبل الاعتذار عن القتل والحرق؟ ، وانه ليس هناك من بيده حق قبول الاعتذار لا مسؤول فى الدولة او أي قوى سياسية ، لان حق هذا القبول بايدى الشعب وحده هو من يملك هذا. واضافت " كريمة":-"ان توقيت هذا البيان محاولة للضحك على النفوس الضعيفة التى ليس لها تحليل واضح للامور ، والذين ليس لهم دارية كاملة بان "الاخوان" قوى مضادة وعدو اساسى ، وان هذا البيان صورة كاذبة للخارج ، يريدوا ان يصدروا لهم بان الشعب يريد المصالحة ، لذلك كان البيان". وقال "محمود شرف" عضو باتحاد "شباب الثورة":- " لن يقوم الشعب المصرى بتصديق هذا البيان ، فهم وراء كل ما يحدث فى البلاد اليوم ، وهم الذين اعلنوا من انهم باستطاعتهم وقف ما يحدث ب "سيناء"، فالدم ليس فيه اعتذار، ويجب عليهم ان يسلموا بالامر الواقع ، ويعلنوا ان الذى حدث فى 30 يونيو كانت رغبة شعبية وليس انقلاب كما يدعون ، وللمصالحة الحقيقية يجب عليهم الاعتراف بان الجيش هو من حمى الثورة والاعتراف بخارطة التى الطريق ، وعليم ان يقدموا كل من تلوثت يديه بالدماء وكل من شارك فى اهدار دماء المصريين من قريب او بعيد للقانون". واضاف "محمود" متسائلا:- "كيف يريدوا منا تصديقهم ، وهم فى اخرجوا بيانهم لنا باسم الجماعة التى اقرها القانون انها جماعة ارهابية ، فعلى الاقل كان عليهم ان يكون البيان باسم "حزب الحرية والعدالة". وأكد " محمود" أن توقيت البيان يقلق وخاصة بأن 25 يناير المقبل يفصلنا عنه ايام قليلة ،والخوف بانه يكون "فخ" ليعطى ضوء اخضر لجهات اخرى خفية للقيام باعمال ارهابية فى هذا التوقيت ، فهذه هى طريقة التنظيم الدولى يخفون الكثير ويطلعونا بالقليل الكاذب ، وهذا البيان فى راى مجرد اجراء وقائى ليبعدوا عنهم اى مسؤلية حين يحدث عمل ارهابى ما فى الاوقات المقبلة".