لم يستبعد د.عبدالحليم قنديل المنسق العام لحركة كفاية ضلوع السلطات الأمنية المصرية في احتجازه بالأردن، مشيرا إلي أن أجهزة الأمن الأردنية أظهرت له مقالا سبق وأن نشره في جريدة العربي منذ 10 سنوات عن الملك حسين متسائلا من أوصل المقال لأيدي الأردنيين؟ وكيف ظهر هكذا في يوم وليلة؟ وقال د. قنديل أنه فوجئ بطول مدة الاجراءات في مطار عمان وعندما سألت عن أسباب التأخير بعد أن ساورني القلق أخبروني أنهم في انتظار مكالمة هاتفية بعدها جاءني رجل قال إنه من الجوازات وطلب مني الذهاب معه إلي المخابرات.. لكنني رفضت الذهاب إلي أي مكان وطلبت إما دخولي الأردن أو ترحيلي للقاهرة ثم أجريت اتصالات هاتفية بشخصيات أردنية مع رئيس الوزراء ووزير الداخلية لكن دون جدوي بل واتصلت بالديوان الملكي.. وبعد انتظار طويل جاءني رجل أخبرني أنه ضابط مخابرات وأعطاني مقالا نشرته منذ عشر سنوات بجريدة العربي عن الملك حسين فأوضحت له أن المقال هو رأيي، حيث أنني ضد النظم العربية لأنها قائمة علي نظام غير شرعي أما اهتمامي الأساسي فهو النظام المصري وليس الأردني.. وأعتقد أن السلطات المصرية الأمنية لها علاقة بما جري خاصة أنه تحدث معي عن العلاقات بين مصر والأردن، كما أن المقال الذي نشر منذ 10 سنوات لا يعقل أن يظهر في يوم وليلة.. ويضيف قنديل: بعدها أخبرني الضابط أن الملك سمح بدخولي الأردن قائلا وهو يشير إلي صورة معلقة للملك عبدالله ووالده الحسين، سيدنا سمح بدخولك. ولقد زرت الأردن من قبل ولم أصادف أي مضايقات تذكر والملفت للنظر أنني عند عودتي لمصر لم تستغرق الاجراءات في مطار القاهرة إلا دقيقتين.