· ستو ينال دعما كبيرا وغريبا ليس من أحمد عز فقط ولكن من أشخاص أعلي من أحمد عز في الحزب شهدت مدينة ميت غمر بالدقهلية حالة من التذمر بين اعضاء الحزب الوطني بعد ان تم اختيار عبد المقصود ستو علي غير المتوقع ليكون مرشحا للحزب في انتخابات التجديد النصفي لمجلس الشوري. الأزمة بدأت عندما تنافس ستة مرشحين في دائرة ميت غمر، أهم الدوائر الانتخابية بالمحافظة، حيث كان أبرز المرشحين عبدالمقصود ستو النائب الحالي ومحمد سلامة النائب السابق وعصام العجمي ومصطفي الكواري وهم من الوجوه الشابة التي حصلت علي وعود وقدمت طلبات الترشيح في المجمع الانتخابي. وقد فوجيء المتنافسون بقرار صدر من المهندس أحمد عز باختيار النائب عبد المقصود ستو ليكون مرشحا للحزب وهو ما أشعل فتيل الأزمة داخل المحافظة، حيث أعلن بقية المرشحين عزمهم خوض الانتخابات البرلمانية القادمة كمستقلين ضد الحزب الوطني لتأديب مرشحيه، كما قدموا العديد من الشكاوي لمصطفي عقل أمين الحزب بالمحافظة اضافة إلي الشكاوي التي قاموا برفعها لأحمد عز وصفوت الشريف رصدوا فيها مشاكل ستو في الدائرة مؤكدين أنه غير متواجد في الدائرة، كما أنه تسبب في ابعاد المواطنين عن الحزب الوطني علاوة علي مشاكله مع المحافظ ومع أمين الحزب بالمحافظة للدرجة التي أدت إلي رفع شكوي ضده لأحمد عز، إلا أن عز أصر علي اعادة ترشيحه مرة أخري في تصرف اعتبره المرشحون الباقون استفزازا لهم وهو ما دفع عصام صقر إلي الاعلان عن عزمه خوض الانتخابات القادمة ضد الحزب متوعدا بهزيمة مرشح الحزب في الدائرة. وقد أكد صقر أن عبد المقصود ستو كان قد حسم المعركة مبكرا بعلاقاته الغريبة في الأمانة العامة، ونحن لم نكن مدركين لذلك حتي إنه كان قد زار كنيسة ماري جرجس منذ ستة أشهر اثناء احتفالات الاقباط بأعيادهم وأعلن أنه سيكون مرشح الحزب الوطني في انتخابات الشوري القادمة وهو ما لم نكن نصدقه حيث اعتقدنا أنه تصريح يأتي في اطار الحرب النفسية التي يمارسها المرشحون ضد بعضهم البعض، إلا أن كلامه تحقق وأنا اتساءل طالما أن الحزب سمي مرشحه منذ البداية فلماذا يتم اللعب بنا بهذه الطريقة، حيث كان من السهل عليهم اعلان اسم هذا المرشح دون أية مجمعات انتخابية. وأضاف: ستو ينال دعما كبيرا وغريبا ليس من أحمد عز فقط ولكن من أشخاص أعلي من أحمد عز في الحزب ولا نعرف السبب، والدليل علي ذلك وقوف شخصية هامة داخل الحزب الوطني مع ستو منذ عدة أعوام بدعوي أن رئيس المجلس الشعبي المحلي في ميت غمر يضطهده ويضطهد انصاره وهو ما دفعه لتقديم هذه الاستقالة ومع ذلك يعود للحزب ويخوض انتخابات الشوري لدورتين متتاليتين بشكل أثار استياء أعضاء الحزب.. علي الجانب الآخر شهدت دائرة المنصورة أزمة شديدة بعد الاطاحة بالنائب عوني القهوجي نائب الشوري لثلاث دورات متتالية علي مقعد العمل ليحل محله حسن المتولي والذي سبق وخاض انتخابات مجلس الشعب وطني علي مدي دورتين متتاليتين وفشل في تحقيق الفوز، وقد تردد أن هناك تحالفا قاده إبراهيم الجوجري نائب الوطني ووكيل اللجنة التشريعية بمجلس الشعب مع عبد الرازق الخطيب عضو مجلس الشعب عن دائرة طناح، يشاركهم في ذلك حسن المير نائب الدائرة وطني فئات، حيث قاد هذه التربيطات في اطار المصالح الانتخابية حيث أصبح حسن المتولي مرشح جميع الدورات الانتخابية حجر عثرة أمام حسين المير وعبد الرازق الخطيب عمال وأن ترشحه أمام الخطيب يمثل عائقا في اقامة أية تحالفات يقوم بها المير والخطيب خاصة أن هناك شخصيات تحوز علي شعبية عالية بدائرة طناح منهم محمد شبانه المحامي بجانب شقيق الدكتور هرماس رضوان النائب السابق لثلاث دورات سابقة والذي أعلن عن ترشح شقيقه خلال انتخابات مجلس الشعب القادمة أو ترشيح نفسه في حال إلغاء واسقاط قانون التهرب من الخدمة العسكرية الأمر الذي ازعج المير والخطيب حيث أراد الخطيب التخلص من حسن المتولي منافسه التقليدي في الدائرة عمال وذلك بدعمه ماليا من اختياره لدي الأمانة العامة بالقاهرة والانفاق علي الدعاية الانتخابية. الأغرب أن شائعات تتردد بقوة تؤكد أن الجوجري عقد اجتماعا مع اعضاء المجلس المحلي بالمحافظة والذين لهم حق اختيار المرشح من خلال المجمع الانتخابي وأجبرهم علي اختيار حسن حماد النائب الحالي وحسن المتولي عمال بدلا من عوني القهوجي بدعوي أن هذا الاختيار هو اختيار لجنة السياسات وقد حضرت هذا الاجتماع شخصية أمنية مما أكد لهؤلاء الاعضاء ما ذكره لهم الجوجري وتعليمات لجنة السياسات إلا أنه اكتشفوا أن ما حدث كان لعبة سياسية راح ضحيتها أقدم نائب في المحافظة.