سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
في ميت غمر: أمين الوطني بالدقهلية يقدم مذكرة ضد نائب شوري وطني ..وعبدالرحمن بركة يتوعده بسبب مساندته السابقة لمرتضي منصور .. وعبدالمقصود ستو يشتبك بالأيدي مع منافسه داخل أحد المساجد
· يعاني ستو من عداء مع عبدالرحمن بركة نائب الشعب علي مقعد الفئات بعد أن تحالف ستو مع مرتضي منصور ضده إلا أن بركه فاز في الانتخابات وقرر أن يرد الصفعة لستو قبل ساعات قليلة من إعلان المجمع الانتخابي للحزب الوطني لنتيجته اشتعل الصراع علي الفوز بترشيحات الحزب لخوض انتخابات التجديد النصفي لمقاعد مجلس الشوري ومن بين الدوائر الساخنة دائرة ميت غمر بمحافظة الدقهلية والتي تشهد نوعا غريبا من تشابك المصالح والعلاقات بين مرشحيها الذين انقلبوا علي بعضهم فصار اصدقاء الأمس اعداء اليوم.. الدائرة التي اشتهرت بغليانها في كل الانتخابات البرلمانية السابقة يتنافس عليها ستة مرشحين لعل أبرزهم عبدالمقصود ستو النائب الحالي والذي يتمتع بعلاقات قوية مع عدد من قيادات الحزب الوطني وعلي رأسهم صفوت الشريف وهو ما يروج له في الدائرة مؤكدا أنه حصل علي وعد صريح من صفوت الشريف بأنه سيكون مرشح الحزب في الانتخابات البرلمانية القادمة، إلا أن ستو يعاني من مشاكل عديدة داخل محافظة الدقهلية لعل أبرزها مع مصطفي عقل أمين الحزب الوطني حيث قام عقل برفع مذكرة لأحمد عز يطلب فيها التحقيق مع ستو بعد أن وقعت مشادة كلامية بينهما رفض بسببها مصافحته في إحدي المناسبات وقد تم التحقيق مع ستو الذي أكد الواقعة، مشيرا إلي أن عقل يتآمر عليه للاطاحة به خاصة أنه تقدم بهذه المذكرة في وقت متزامن مع قرب انتخابات الشوري، ولعل هذه الواقعة هي ما جعلت عقل يسعي بكل قوة لدي أحمد عز للاطاحة بعبدالمقصود ستو مذكرا اياه بهذه الواقعة وبسابقة تحالفه مع أحد المرشحين المستقلين ضد الحزب الوطني، كما جمع توقيع 22 عضوا من أعضاء الحزب في مذكرة قام برفعها لاحمد عز يطلب فيها استبعاد ستو من الحزب ولم يكتف بذلك بل سعي لدي المجمع الانتخابي لاحباط أي محاولة لاختيار ستو في الانتخابات القادمة خاصة بعد أن توعده عقل بأنه لن يري كرسي العضوية بعد ذلك. لم تكن هذه الأزمة هي المشكلة الوحيدة التي يعاني منها ستو في الدائرة بل اتسمت علاقته بمحافظة الدقهلية سمير سلام بالاحتقان لدرجة أن المحافظ أحرج ستو في أحد اللقاءات اثناء الاحتفال بيوم اليتيم وعندما اقترب منه ستو ليقبله صاح فيه المحافظ «بلاش بوس بقي» وهو ما أحرج ستو وسط الحاضرين وأدي إلي توتر العلاقة بينهما بل تحالف المحافظ مع مصطفي عقل للإطاحة به من ترشيحات الشوري القادمة ويسعي ستو لضرب التحالف بين عقل ومحافظ الدقهلية باللجوء لصفوت الشريف لضمان الفوز بترشيحات الحزب الوطني، كما يعاني ستو من عداء مع عبدالرحمن بركة نائب الشعب علي مقعد الفئات بعد أن تحالف ستو مع مرتضي منصور ضده إلا أن بركه فاز في الانتخابات وقرر أن يرد الصفعة لستو في اقرب انتخابات قادمة. أما ثاني المتنافسين علي هذا المقعد فهو محمد سلامة عضو مجلس الشعب السابق لدورتين والذي كان اقرب الاصدقاء لعبدالمقصود ستو إلا أن العلاقة انقلبت بينهما الي عداء شديد خاصة أن ستو كان سببا في خسارته في دورة مجلس الشعب السابقة عندما أوعز له بالتحالف مع عبدالفتاح البحراوي شقيق أحد المستشارين نظرا لصلة القرابة التي تربط ستو بالبحراوي وبالفعل كان ستو مهندس هذه الصفقة ورغم أن ستو نائب للوطني انذاك إلا أنه أوعز لمرشح الوطني محمد سلامة بالتحالف مع مرشح مستقل يناصب العداء للوطني وهو ما تسبب في خسارتهما معا وفوز كل من عبده أبوعايشة وصالح إبراهيم ليشهد الحزب فضيحة كبيرة بعد أن انكشفت لعبة ستو وتحالف سلامة مع مرشح مستقل وبسبب ذلك تعرض ستو لتوبيخ في الحزب إلاأنه انكر معرفته بهذا التحالف وهو ما علمه سلامة الذي أدرك تخلي ستو عنه لتنقلب الصداقة بينهما إلي عداء وأصر سلامة علي هزيمة ستو في الانتخابات القادمة ولم يكتف بذلك بل وصل الأمر بينهما الي الحد الذي ادي إلي وقوع تشابك بالايدي بينهما في أحد المساجد بقرية الرحمانية وهو ما وصلت اصداؤه للحزب الوطني الذي استدعي ستو للمرة الثانية ووبخه إلا أنه أتتي باللوم علي محمد سلامة. أما ثالث المرشحين فهو عبدالفتاح البحراوي والذي خاض انتخابات مجلس الشعب علي مقعد الفئات في 2005 لكنه فضل تغيير صفته في الدورة الحالية إلي فلاح ولعل السبب في ذلك هو سوء العلاقة بينه وبين النائب الحالي عبدالمقصود ستو رغم صلة القرابة بينهما اضافة الي سوء علاقته ايضا بمحمد سلامة لدرجة أنه قام بارسال العديد من الشكاوي ضدهما متهما إياهما بأنهما وراء فساد الحزب وتدهور علاقته بالشارع بعد أن تفرغ نوابه لمصالحهما الشخصية ويسعي البحراوي الي استغلال صداقته بمصطفي عقل أمين الحزب الوطني بالدقهلية اضافة الي علاقته الطيبة بعدد من أعضاء المجمع الانتخابي وان كان محمد سلامة صديق الأمس يحاول تفتيت هذه العلاقة لتنقلب العلاقة الي حالة عداء شديد. أما رابع هذه الاسماء فهو عصام صقر عضو مجلس محلي المحافظة وأحد العناصر الشابةالجديدة والذي ينال دعم أحمد عز خاصة أن عز يحاول الاطاحة بالعناصر القديمة والدفع بعناصر شابة جديدة في نفس الوقت فإن عصام يتمتع بقدرة مالية كبيرة علاوة علي أن شقيقه أمين وحدة حزبية ويلعب شقيقه دور الوسيط لتقريب وجهات النظر مع مصطفي عقل وهو ما نجح فيه حيث يتردد في الدائرة أن عصام سيكون مرشح الحزب في الانتخابات القادمة خاصة أنه أكثر المرشحين الذين حصلوا علي أصوات بالمجمع حسبما يتردد داخل الحزب الوطني، اضافة الي هؤلاء فقد برز علي السطح اسم مصطفي الكواوي والذي كان عضوا بمجلس الشوري لمدة 18 عاما متتالية حيث كان يتمتع بعلاقات قوية مع كمال الشاذلي حتي أنه كان معروفا في الدائرة بأنه الصديق الوفي لكمال الشاذلي، كما يرتبط بصلة وثيقة بصفوت الشريف وان كانت علاقته سيئة بأحمد عز الذي يفضل الشباب عن الدفع بعواجيز الحزب ويعاني الكواوي من علاقة سيئة مع ستو خاصة بعد أن اجبروه في الحزب في عام 2004 علي التنازل لستو ليخوض الانتخابات بدلا منه ويعتلي كرسي الشوري وهو ما أضمره الكواوي في نفسه وقرر الانتقام من ستو وممن اجبروه علي التنازل حيث يتردد في الحزب أن الكواوي سيخوض الانتخابات في كل الاحوال سواء مستقلا أو حزبيا وان كانت الاجراءات الجديدة التي وضعها أحمد عز من اجبار المرشحين علي عمل توكيل لأمين الحزب بالمحافظة سيمنعه من ذلك إذا لم يحصل علي ترشيح الحزب وللرجل تجربة سابقة عندما خاض انتخابات الشعب ضد الحزب في الانتخابات الماضية، أما آخر المرشحين فهو خالد شلبي وهو عضو مجلس شعبي محلي في أتميدة وان كان موقفه لايزال غامضا حتي الآن ولم تتضح وجهته.