فيما تعقد مجموعة' أصدقاء سوريا'إجتماعا اليوم في باريس بمشاركة الخارجية الامريكي جون كيري, ورئيس الائتلاف الوطني المعارض احمد الجربا ووزراء11 دولة تدعم الائتلاف وهي الولاياتالمتحدة وبريطانيا وفرنسا والمانيا وايطاليا وتركيا والسعودية والامارات وقطر ومصر والاردن'. ومن المتوقع ان تزيد هذه الدول ضغوطها لاقناع المعارضة السورية بالمشاركة في جنيف 2 والذي من المقرر ان يبدأ اعماله في مونتيرو( سويسرا) في22 يناير الجاري برعاية الاممالمتحدة. وفي وقت لم يحسم الائتلاف السوري امر المشاركة وقرر تأجيل البت بهذا الشأن حتي الجمعة المقبل, لم يستبعد نائب رئيس الحكومة السورية المؤقتة المعارضة لنظام الرئيس بشار الاسد, إياد قدسي إمكانية المشاركة في المؤتمر. وقال القدسي في تصريحات أمس أن الحكومة الحالية برئاسة أحمد طعمة صورة مصغرة عن سوريا, ولديها خطط لزيارة الدول الصديقة والشقيقة ومن هنا أيضا لا أستبعد أن تشارك حكومتنا بطريقة ما في مؤتمر جنيف2, لأن النظام سيشارك ممثلا بمسئولين حكوميين أي أن مشاركة أعضاء في حكومتنا لا أعتقد أنه يتعارض مع مشاركة أعضاء الائتلاف. واعترف القدسي أن حكومته لديها حاجة ملحة لإقناع الجميع أن البديل جاهز لنظام الاسد في حال انهياره. وكانت عدة جماعات من المعارضة قد إتفقت بعد اجتماع في مدينة قرطبة بإسبانيا أن أي حل سياسي يجب أن يتضمن وضع نهاية لنظام الرئيس بشار الأسد وتشكيل حكومة انتقالية تتمتع بسلطة كاملة. وصدر الإعلان من جانب حوالي051 من ممثلي المجموعات المعارضة في ختام اجتماع استمر يومين في جنوب إسبانيا. وأضاف الإعلان أن موقف المعارضة مع اقتراب موعد عقد جنيف2, هو أن الأعضاء الحاليين في النظام لا يمكن أن يلعبوا أي دور لا في الحكومة الانتقالية ولا في مستقبل سوريا. ومن جهته, قال بان كي مون الأمين العام للأمم المتحدة إن الهدف من عقد مؤتمر جنيف2 هو تشكيل حكم انتقالي بالتراضي والتوافق بين الطرفين المتحاربين في سوريا. واعترف الأمين العام في مؤتمر صحفي نيويورك أمس- اعترف بصعوبة تحقيق ذلك الهدف,لكنه دعا جميع المشاركين في المؤتمر الي الذهاب الي مونتيرو-محل انعقاد المؤتمر الدولي للسلام في سوريا- مزودين بارادة قوية للتوصل الي اتفاق بين الطرفين المتحاربين في البلاد. وحذر الأمين العام من مغبة استمرار القتال الدائر حاليا بين النظام السوري وجماعات المعارضة المسلحة,وقال إن حجم الدمار الذي ألحقه الأطراف المتحاربة بسوريا قد أعادها الي الوراء عقودا من الزمان. وحث بان كي مون الحكومة السورية وجماعات المعارضة المسلحة علي تسهيل وصول المساعدات الإنسانية إلي المدنيين السوريين في المناطق المحاصرة,وقال إن الأوضاع الإنسانية في الغوطة صادمة,مشيرا الي معاناة أكثر من061 ألف منذ أكثر من عام. وفي فيينا,أعلن مندوب أمريكا لدي الأممالمتحده بالعاصمه النمساويه جوزيف ماكمانوس أن الحكومه الأمريكيه أكدت علي عدم مشاركة طهران مطلقا في المؤتمر, حيث أنها لم تبد أي تغير في موقفها تجاه سوريا قائلا أن الجهود الدوليه المبذوله إلي الأن تصب جميعها تجاه الوصول إلي تشكيل هيئه حكم إنتقاليه بكامل الصلاحيات في سوريا مطالبا كافة القوي الدوليه بدء التحضير لطرح أفكارهما من خلال المؤتمر لحل القضيه السوريه وإنهاء الوضع الحالي لهذه الحرب. علي الصعيد الإنساني, حذرت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين التابعة للأمم المتحدة( أونروا) من خطورة الوضع الإنساني المتردي في مخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين جنوبي العاصمة السورية دمشق نتيجة الحصار الخانق المفروض عليه منذ عدة أشهر. وتقول الاونروا إن نحو ثلاثين شخصا غالبيتهم من الأطفال والنساء والشيوخ قضوا جوعا بسبب الحصار التام المفروض منذسبتمبر الماضي. وانتشرت المجاعة بكامل أرجاء المخيم ذي الكثافة السكانية العالية, مشيرا إلي أن غذاء السكان أصبح يقتصر بالآونة الأخيرة علي الفجل والبصل, وحتي العدس أصبح صعب المنال في ظل ارتفاع سعره إلي ثمانين دولارا للكيلوجرام الواحد. من جانبه قال بيان الاونروا إن أكثر من عشرين ألف شخص معظمهم فلسطينيون إضافة لعائلات سورية يعانون داخل مخيم اليرموك من وضع مأساوي هو من صنع الإنسان وليس الطبيعة. واشار البيان الي أنأطعمة مخصصة للحيوانات تحولت إلي وجبات دائمة للأطفال في المخيم. موضحا أن شاحنات مساعدات تتوجه يوميا لمخيم اليرموك وما إن تتخطي الحاجزين الأول والثاني حتي تتعرض لإطلاق نار بوصولها للحاجز الثالث. ميدانيا, قالت لجان التنسيق المحلية السورية إن28 شخصا قتلوا في مختلف أنحاء سوريا أمس الأول جراء عمليات القصف الجوي بالبراميل المتفجرة علي مناطق عدة في البلاد والاشتباكات بين الجيش الحكومي ومقاتلي المعارضة. ونقلت قناة' سكاي نيوز' الاخبارية عن الناشطين قولهم إن مروحيات سورية ألقت براميل متفجرة علي مدينة داريا في ريف دمشق, كما قصفت القوات الحكومية بالمدفعية شرق مدينة الزبداني بريف دمشق. وأوضح الناشطون أن الجيش السوري جدد القصف علي حي الوعر بحمص, كما سقط عدد من الجرحي جراء قصف شنته القوات الحكومية بالمدفعية الثقيلة علي مدينة الرستن. وأشار الناشطون إلي أن الجيش الحر شن قصفا علي لواء تابع للقوات الحكومية في مدينة إزرع بمحافظة درعا جنوبي البلاد, كما اندلعت اشتباكات بين القوات الحكومية والجيش الحر, في بلدة الشيخ مسكين.