طالبت روسيا الحكومة والمعارضة السورية بالتعاون لطرد كل "الإرهابيين والمتطرفين" من سوريا. وذكرت وكالات أنباء روسية أن وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف قال في مستهل محادثات مع نائب رئيس الوزراء السوري للشئون الاقتصادية قدري جميل أن هذا الهدف يجب أن "يكون أحد النقاط الأساسية للمؤتمر الدولي (للسلام) المقترح". واضاف "من المؤسف بالنسبة لنا أنه علي عكس الحكومة السورية فإن قطاعا كبيرا من المعارضة بما في ذلك المجلس الوطني لم يبد مثل هذا الاستعداد بعد." وكانت الولاياتالمتحدةوروسيا قد أعلنتا في السابع من مايو أنهما ستحاولان إقناع الحكومة السورية وممثلي المعارضة بالاشتراك في مؤتمر لمحاولة إنهاء الصراع. ولم يتحدد بعد موعد لعقد المؤتمر. وأشار لافروف إلي أن روسيا تواصل جهودها لتنظيم المؤتمر في جنيف، وأضاف "للأسف، معظم مجموعات المعارضة، وخلافا للحكومة، لا تبدي اهتماما" بالمبادرة الامريكية الروسية". من جانبه، قال نائب رئيس الوزراء السوري إن سوريا تأمل في الحصول علي قرض من روسيا قبل نهاية العام، مشيرا إلي أن كل اتفاقات تسليم بلاده صواريخ اس-300 ما زالت "سارية المفعول".وأكد ان "العلاقات بين سوريا وروسيا تتعزز لمصلحة السلام في المنطقة". ميدانيا، ذكر المرصد السوري لحقوق الانسان وناشطون أن قصف القوات النظامية علي مدينة حمص في وسط سوريا تسبب في تدمير مرقد الصحابي خالد بن الوليد. وأشاروا إلي أن مسجد خالد بن الوليد الذي يوجد فيه المرقد ويقع في منطقة تسيطر عليها المعارضة المسلحة تعرض بدوره لضرر كبير. يأتي ذلك تزامنا مع دخول الحملة العسكرية للقوات السورية علي الاحياء المحاصرة في حمص اسبوعها الرابع. في تطور اخر، سيطر مقاتلو المعارضة علي بلدة خان العسل، احد ابرز المعاقل المتبقية لقوات النظام في ريف حلب الغربي، بعد معارك عنيفة استغرقت اياما. وقال ناشطون إن القوات الحكومية قتلت 75 مقاتلا خلال 24 ساعة في اشتباكات للسيطرة علي العاصمة دمشق وضواحيها، في واحد من أكثر الأيام دموية في صفوف المقاتلين المعارضين منذ بدء النزاع.وكان الائتلاف الوطني السوري المعارض قد اتهم قوات النظام باستخدام أسلحة كيميائية في قصف علي مخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين في دمشق ودعا المجتمع الدولي إلي التدخل. علي صعيد مختلف، شارك عدد من نواب حزب السلام والديمقراطية الكردي في احتفالات في مدن تركية بمناسبة سيطرة حزب الاتحاد الديمقراطي الكردي السوري ، الفرع السوري لمنظمة حزب الله الكردستاني علي بعض المناطق في شمالي سوريا وانتزاعها من سيطرة مقاتلين بالمعارضة السورية. في سياق مختلف، وجه القضاء الالماني اتهامات إلي رجل يبلغ ستين عاما يحمل الجنسيتين اللبنانية والالمانية بالتجسس علي السوريين في المنفي لصالح المخابرات السورية.