أكد الشيخ متولى الصعيدى خطيب الجامع الأزهر، أن الإيجابية واجب شرعى يأتى بالمشاركة فى الاستحقاقات الوطنية، مضيفا أن الإنسان السلبى تجاه مجتمعه شبهه الله بالأبكم المنزوى عن الحياة التى لم يشارك فيها، حيث لا مستوى بالإنسان الفعال المشارك. وأضاف الصعيدى فى خطبته اليوم بالجامع الأزهر عن قضية المشاركة الإيجابية وموقف الإسلام من التصويت على الدستور، أن المشاركة الإيجابية فى الإسلام تجعل من الإنسان عنصرا ايجابيا وهو ما دعا إليه القرآن. وأشار الصعيدى إلى أن المشاركة توفر للمجتمع النجاة وأن السلبية تعنى غرق المجتمع، موضحا أن الرسول نشأ مشاركا إيجابيا، حكمه قومه أن يرفع حجر فجعلهم يشاركون فى رفعه دون انحياز طرف دون آخر. وتساءل: "هل عجزنا أن نقلد هدهد سليمان الذى رفض عبادة قوم بلقيس لغير الله وتسبب فى إيمان أمة"، مشددا على أن عثمان بن عفان وجه حملة إعلامية لتجهيز جيش الإسلام عام العسرة بإيجابية وأن صفحات التاريخ مليئة بالإيجابية". واستكمل الصعيدى أن الإيجابية تعنى أن يعرف المسلم ما له و ما على، وتعنى الإنارة قبل الإثارة وهى ثقة بالنفس.