هدية عودة الرئيس مبارك: قمع المعارضين أم تعديل الدستور · الخضيري: الضغوط الشعبية هي التي ستجبر النظام علي التغيير وليس هدايا مبارك وما يشغلنا الآن إجبار النظام علي إجراء انتخابات نزيهة · سعد عبود: لا تنتظروا هدايا فلن يتغير شيء والتجربة أثبتت أن الرئيس لايثق بأحد ونظيف لم يستطع إصدار قرار لتعيين شيخ الأزهر · الأشعل: مبارك · لن يقدم هدايا للشعب المصري ولن يتنازل عن شيء من سلطاته · محمد العمدة: غياب مبارك أصاب البلد بالجمود وعليه تقديم هدية للشعب المصري عبارة عن ضمانات حقيقية لاختيار الرئيس القادم · الخضيري: تصريحات مبارك قبيل دخوله المستشفي كانت صادمة وتؤكد أنه لن يقدم هدايا للشعب العمدة: الرئيس جمع كل السلطات في يده حتي السلطتين القضائية والتشريعية ورغم أنهما من المفترض أن تكونا مستقلتين عن السلطة التنفيذية إلا أننا نري رئيس الجمهورية يتدخل فيهما ففي مجلس الشعب علي سبيل المثال هناك بعض التشريعات لاتتم إلا بموافقة الرئيس مبارك ولدي أمثلة عديدة علي هذا لايعول رموز الحركات الاجتماعية والمعارضون كثيرا علي هدايا إصلاحية للرئيس عقب عبوره محنة المرض.. اتفقوا جميعا علي أن الاصلاحات لاتتم إلا بالضغوط الشعبية وتلاحم الشارع مع رغبة السياسيين في اتمامها لأن الرئيس حتي وهو علي سرير المرض لم يثق في رئيس الحكومة أو أي مسئول آخر.. ولم يجرؤ أحدهم علي اتخاذ قرار. ويقول المستشار محمود الخضيري نائب رئيس محكمة النقض السابق: تصريحات الرئيس مبارك في ألمانيا قبل دخوله المستشفي لإجراء العملية الجراحية كانت صادمة وتؤكد أنه لن يقدم أي هدايا للشعب بعد شفائه حيث قال عند سؤاله في مؤتمر صحفي مع المستشارة الألمانية ميركل حول رغبة البرادعي في الترشح لانتخابات رئاسة الجمهورية انه لن يعدل الدستور وهو نفس ما أكده المسئولون في مصر أنه لا تعديل لمواد الدستور سواء 76 أو 77 أو 88 كما رفضوا الرقابة الدولية للانتخابات فالوضع لن يتغير ولن يكون هناك أمل سريع للتغيير فالنظام لن يستجيب لمطالب الاصلاح إلا بالضغوط الشعبية المتواصلة من خلال كل مظاهر الاحتجاج السلمي من وقفات احتجاجية ومظاهرات وإضرابات، وأضاف الخضيري: أن المرحلة القادمة ستتسم بالغموض وهو كواحد من أعضاء حركة مصريون من أجل انتخابات حرة ونزيهة مايشغلهم الآن هو سير الانتخابات التشريعية القادمة والبحث عن ضغوط كافية لضمان نزاهتها وإجرائها في أجواء ديمقراطية حقيقية والحد من تزويرها خاصة بعد ابعاد الاشراف القضائي عن الانتخابات. ومن جانبه قال النائب سعد عبود عضو مجلس الشعب: لاتنتظروا هدايا، الوضع سيظل كما هو عليه طالما أن الضغوط من أجل التغيير تتم من خلال النخبة ولم تنزل الي الشارع لأن الضغوط النخبوية للأسف لاتغير شيئا واذا لم تحدث ضغوط شعبية فالرئيس مبارك لن يقدم هدايا للشعب بعد عودته من الرحلة العلاجية لأن التجربة أكدت أنه لايثق في أحد حتي يوكل إليه مهامه حتي قرار التفويض لرئيس الوزراء لم يمكن نظيف من اصدار قرار واحد حتي قرار تعيين شيخ الأزهر فلم يمنح الرئيس الفرصة له كي يمارس أي نوع من السلطة بل إن جميع المسئولين يخشون اصدار أي قرارات في غياب الرئيس وهو ما يعكس طبيعة النظام الشمولي لذلك يجب أن يعيد مبارك حساباته فنحن نتمني له الشفاء والصحة الوافرة ولكن عليه أن يدرك سنة الحياة ويهيئ الشعب نفسيا وشخصيا ووطنيا لتسليم السلطة فنحن لانريد تغيير الدستور بالكامل نريد فقط تغيير ثلاث مواد وهي المواد 76 و77 الخاصتين بالانتخابات الرئاسية والسماح للمستقلين بخوضها وجعل الانتخابات الرئاسية حقيقة بدون قيود والمادة 88 كي يعود الاشراف القضائي الكامل علي الانتخابات حتي يستطيع الشعب المصري اختيار الخليفة الحقيقي للرئيس مبارك. أما النائب محمد العمدة فقال إن حالةالجمود التي أصابت البلاد أثناء غياب الرئيس تقع مسئوليتها عليه شخصيا في المرتبة الاولي مشيرا إلي أن بقاء الاوضاع بهذه الحالة ليس في مصلحة مصر فالاصرار علي عدم تعديل الدستور والقوانين الخاصة بالممارسة السياسية يضر بالوطن واشار إلي أنه علي مبارك أن يدرك فور عودته من رحلته العلاجية ضرورة تقديم ضمانات حقيقة للشعب المصري لاختيار رئيسه القادم. وبحسب العمدة فإن مبارك رغم عودته من رحلة علاجية إلا أنه يريد الحفاظ علي سيطرته علي كل الامور في البلاد وهذا يعد خللا في المنظومة القانونية للحكم بأكمله.. وتابع: الرئيس جمع كل السلطات في يده حتي السلطتين القضائية والتشريعية ورغم أنهما من المفترض أن تكونا مستقلتين عن السلطة التنفيذية إلا أننا نري رئيس الجمهورية يتدخل فيهما ففي مجلس الشعب علي سبيل المثال هناك بعض التشريعات لاتتم إلا بموافقة الرئيس مبارك ولدي امثلة عديدة علي هذا فمثلا عندما اقترح عز قانون الذمة المالية ومع احتجاج المعارضة والاعلام علي هذا القانون تدخل الرئيس مبارك وأمر بإلغائه فتم إلغاؤه في السياق ذاته شدد الدكتور عبدالله الاشعل علي عدم تغيير أي شيء في الاوضاع القائمة لان الرئيس مبارك بداية لن يقدم أية تنازلات عن سلطاته ولن يجري أي تعديلات دستورية أو قانونية كما لن يستجيب لأي طلبات أو اعتراضات وسيظل الوضع كما هو عليه قبل مرض الرئيس لان النظام في مصر قطارأعمي لا يري شيئا بحسب تعبيره وطالب الاشعل الحركات الوطنية بالنزول إلي الشارع. وتابع الأشعل: عندما سئل مبارك في ألمانيا حول رغبة الدكتور محمد البرادعي في خوض الانتخابات رد أن هناك أحزابا في مصر وعليه أن يختار أي حزب ولكن لم يقل مبارك إن الأحزاب في مصر مدمرة لاتستطيع أن تخوض الانتخابات بناء علي المادة 76 من الدستور. ********* سؤال مهم: هل أصبح جمال مبارك هو مرشح الحزب الوطني في 2011 بعد العملية الجراحية للرئيس؟ · عبدالحليم قنديل: احتمال التوريث أصبح ضعيفًا ومبارك كثف من ظهوره في مناسبات مختلفة لأنه مرشح الحزب الوطني في انتخابات الرئاسة القادمة.. والتقارير الأمنية قالت للرئيس إن ابنه غير مقبول شعبيًا · بهاء الدين شعبان: جمال مختف تمامًا ومن الصعب مفاجأة الناس به · أحمد بهاء الدين شعبان: سيناريو التوريث تراجع وجمال مبارك غير متواصل مع الناس اختفي جمال مبارك من الكادر السياسي في مصر الآن.. أظهرت أزمة الرئيس الصحية أن خيوط اللعبة كلها في يده.. فرض السؤال نفسه: هل انتهي سيناريو التوريث أم قارب علي التنفيذ؟! «صوت الأمة» تحدثت مع العديد من السياسيين والشخصيات العامة وسألتهم هل يكون جمال مبارك هو مرشح الحزب الحاكم عبر والده الرئيس مبارك؟! الدكتورة هالة مصطفي رئيس تحرير مجلة الديمقراطية تعجبت من سؤالنا وقالت: بصراحة ليس لدي اجابة علي هذا السؤال وكلها أيام ويعود الرئيس من ألمانيا وتظهر الأمور جميعها يعني كل شيء هيبان أما أمين إسكندر القيادي بحزب الكرامة تحت التأسيس فقال: «من وجهة نظري أن جمال مبارك غير وارد لأن الرئيس لم يستطع فرضه في قوته وصحته لذلك فإن فرصته أصبحت ضعيفة للغاية وفي تقديري أن الغرب لن يوافق علي تولي جمال مبارك للسلطة لأن أكبر قوة منظمة في البلد هي القوات المسلحة والغرب يعلم أنها لن تقبل به بسهولة وفكرة أنه مسنود من رجال أعمال أو غيره ليس لها قيمة مطلقا طالما أن الرئيس لم ينجح في فرضه وهو بكامل صحته، وأضاف اسكندر: «أعتقد أن أمام الرئيس خيارين إما أن يختار نائبا له الآن ليكون هو المرشح في الانتخابات القادمة، والآخر أن يتفق الجيش علي ترشيح قيادة عسكرية من بينهم في انتخابات 2011، أما الدكتور محمد كمال عضو أمانة السياسات بالحزب الوطني وأمين التثقيف فقال باقتضاب: إن شاء الله يعود الرئيس بالسلامة هو اضطر لاجراء عملية بالخارج وسيعود لممارسة مهام عمله كما كان، وفي السياق ذاته امتعض الدكتور جهاد عودة عضو أمانة السياسات بالحزب الوطني كثيرا من السؤال وقال: «لسه بدري جدا علي هذا الكلام.. لما نخلص من الشوري الأول» وأضاف عودة: النظام السياسي في مصر قائم علي التراكم فلنري الشوري أولا ثم الشعب وفي النهاية نري الرئاسة وعلي عكس ما سبق قال الدكتور يحيي الجمل الفقيه الدستوري: لا أحد يستطيع أن يتوقع ما الذي سيحدث في مصر غداً وأنامن أصحاب نظرية التوقع عمل غير قائم علي المنطق إلي ذلك قال عبدالغفار شكر القيادي اليساري: كل الاحتمالات واردة وهذا الأمر متوقف علي تقييم الرئيس نفسه لحالته الصحية بعد اجراء هذه العملية فإذا كانت الحالة غير مستقرة والرجل غير مطمئن علي صحته فربما يلجأ الي انتخابات مبكرة ولا ينتظر حتي 2011 وأعتقد أن فرصة جمال مبارك كبيرة جدا طالما أن مسألة التوريث هذه ستتم وهو بصحته يقصد الرئيس لذلك فإن المسائل مازالت مفتوحة وسننتظر الايام القادمة لمعرفة الي أين تتجه الامور في مصر.. أما الدكتورعبدالحليم قنديل المنسق العام لحركة كفاية فيقول: من حيث المبدأ كل شيء وارد ولكن أميل إلي أن سيناريو التوريث أصبح ضعيفاً للغاية فطبقا للمعلومات المتواترة فإن مبارك بعد عودته الاخيرة من واشنطن قد بدأ في الظهور إعلاميا بشكل مكثف للغاية إلي جانب محاولة استرضاء المواطنين من خلال الظهور في مناسبات مختلفة مثل قانون الضرائب العقارية وأصبح كل الرهان منصباً عليه ليكون مرشح الحزب الوطني في 2011 هذا بالنسبة للتوريث الرسمي أما التوريث الفعلي فهو قائم بوجود جمال مبارك كشريك اساسي في الحكم وفي صنع القرارات وحول ما استجد من الاوضاع الصحية لمبارك قال قنديل: هذا العارض الصحي قد يغير من الأمور قليلا ولكن توقعي أن يكون خليفته من المؤسسة وليس من العائلة وذلك بسبب التقارير الامنية التي أكدت رفض الشارع المصري لنجل الرئيس، أما أحمد بهاء شعبان القيادي بحركة كفاية فقال: أنا شخصيا استبعد التعجيل بسيناريو التوريث في الوقت الراهن لانه لاتوجد أي بادرة تشير إلي هذا فالملاحظ أن أجهزة الدولة وجميع وسائل الاعلام الرسمية تتحدث عن تعاظم دور مبارك في كل شيء حتي في أصغر الامور وهذا يؤكد استمراره في مهمته كما أن هناك اختفاء تاماً لجمال مبارك الآن ولايمكن مفاجأة الناس به فلن يكون ذلك مناسبا خاصة أنه غير قادر علي التواصل مع المواطنين بالمرة الي جانب أن هناك عقبات قانونية مازالت أمامه وازالتها بهذه السرعة ستجعل من الموضوع توريثا مباشرا وهم دائما يتحدثون عنه بطريقة غير مباشرة.