حذر رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي من إقليم كردستان الأحد من "العاصفة الطائفية" والاقتتال اللذين يضربان المنطقة داعياً إلى النهوض بمشروع للمصالحة الوطنية لمواجهة هذا الخطر. وقال المالكي في كلمة لدى افتتاح جلسة مجلس الوزراء التي عقدت في مدينة أربيل كبرى مدن إقليم كردستان العراق، إن المنطقة تمر بعاصفة جديدة هوجاء طائفية تسببت بارتباك في الكثير من دول المنطقة على خلفيات مختلفة. وأضاف أن أخطرها عودة التنظيمات المتطرفة مثل القاعدة وجبهة النصرة من دعاة التطرف والطائفية مدعومة أحيانا بفتاوى مما أعاد شبح خوف عودة الاقتتال، ليس في العراق فقط انما في المنطقة. وتابع: "لذلك يقتضي منا جميعا أن ننهض مرة أخرى في مشروع البنية الوطنية والمصالحة لمواجهة الخطر حتى لا نتأثر بما يجري ونتوزع إلى فريق يؤيد هذه الدولة وفريق يعارض. وأكد رئيس الوزراء العراقي: "نحن كبلد لنا خصوصيتنا وشأننا وعلاقتنا ومكوناتنا. نحترم الآخرين نتفاعل معهم في بلدانهم، نتمنى أن يكون بيننا وبينهم أفضل أنواع الصداقة والتعاون لكن يجب أن يبقى الشأن العراقي بعيدا كل البعد عن خلفيات هذا التأثر".