أشارت دراسة حول «أطفال الشوارع بين الاتجار وفقدان الهوية» إلي أن مأساة أطفال الشوارع لا تقتصر علي ما يرونه في الشارع من استغلال واتجار ولكن يشكون أيضاً من سوء معاملة الشرطة لهم مخالفة لعملها المنوط بها وهو خدمة هؤلاء وحمايتهم!.وتؤكد الدراسة التي قامت بها د. عزة كريم أستاذ علم الاجتماع بالمركز القومي للبحوث الاجتماعية والجنائية أن معظم ما يرويه أطفال الشوارع من قصص ومواقف تدين أفراد الشرطة، حيث يتعرضون منذ لحظة القبض عليهم حتي محاكمتهم أو ايداعهم في المؤسسات العقابية لانتهاكات عدة من ضرب وإهانة وأحياناً يتم تجريدهم مما معهم من أموال أو متعلقات ثم تركهم ليعودوا إلي الشارع مرة أخري!. ويقول أحد الأطفال: كان هناك أمين الشرطة في القسم بيوقفنا ويجردنا من ملابسنا ويضر بنا «بالقايش» علي ظهرنا واللي كان بيبص وراه كان بيضربه علي دماغه بالطبنجة! وتشير الدراسة إلي انه في تقرير صادر من منظمة مراقبة حقوق الإنسان إلي إن الحكومة المصرية تجري حملات قبض جماعية علي أطفال كل جريمتهم أنهم بحاجة للحماية وأن الأطفال المحتجزين لدي الشرطة يتعرضون للضرب والإيذاء الجنسي والابتزاز علي يد الشرطة والمحتجزين الجنائيين البالغين كما انه من المعتاد حرمانهم من الطعام والعناية الطبية! كما يشير التقرير إلي أن الأطفال المقبوض عليهم يعودون للشارع في حالة أسوأ مما كانوا عليه فبدلاً من أن تحميهم الشرطة تؤذيهم وتجردهم من متعلقاتهم!! وذكرت الدراسة أن منظمة حقوق الإنسان دعت الحكومة المصرية لاستحداث منصب جديد في وزارة العدل للاشراف علي تحقيقات الأطفال المحتجزين المتعلقة بتعذيبهم من قبل رجال الشرطة واساءة معاملتهم