قال حمدين صباحي -زعيم التيار الشعبي-: إن طلب بعثة الصندوق الدولى لقاء المعارضة للمرة الأولى يعود إلى الوضع الاستثنائى الذى تمر به مصر لأنه من الواضح للجميع أن الحكومة لا تمثل كل الأطراف الوطنية فى مصر . وأشار "صباحي" خلال حواره أمس على قناة "سي بي سي" إلى أنه لم يناقش مع بعثة الصندوق الخلافات السياسية مع سلطة د. محمد مرسي واقتصر النقاش فقط على الموضوع الاقتصادى وهو القرض الذى تقدمت الحكومة بطلبه من الصندوق. وأوضح أنه أبلغ بعثة الصندوق بأن هناك شرطين لمراجعة موقف التيار بخصوص القرض، وهما رفض أى أعباء جديدة على الفقراء برفع الدعم أو تحرير العملة وألا يفرض الصندوق على الحكومة فيما تستخدم أموال القرض وكيف توظفه، مشيرا الى أن وفد بعثة صندوق النقد استمعوا فقط دون تقديم أى شيء مفيد أو محدد وهو ما لم تعلنه أيضا الحكومة فى استمرار لغياب الشفافية. وأكد "صباحي" أن الدولة رخوة وضعيفة، تساعد على نشر خطاب طائفي يؤدى إلى الاحتقان، لافتا إلى أننا نحتاج وقفة جادة، بطريقة جديدة يتبعها رئيس الدولة والإعلام، وأنه كان من المتوقع من رئيس منتمٍ لجماعة تحسب نفسها على الاسلام أن يقدم صورة للإسلام الحضارى.. لكن مرسي فشل فى كل شيء. وكشف صباحى: "اقترحنا أن يتم توظيف قرض الصندوق فى مشروعات إنتاجية وتنموية للفلاحين وللشباب"، مضيفًا أن ما يسري على قرض صندوق النقد الدولى يسرى على باقى القروض، ونحتاج لأن يكون الاقتراض الخارجى فقط للضرورة. فمصر ليست دولة متسولة ولا يليق بها ذلك ولدينا موارد وإمكانات هائلة لو كانت هناك إرادة سياسية وإدارة كفء . وأكد صباحى أن هناك عشوائية وغيابا للشفافية فى السياسات الحالية وطريقة إدارة البلاد، والمصريون لا يعرفون فيما يتم إنفاق وتوظيف القروض. وحول رؤيته للقروض التي تقدمها قطر لمصر، شدد "صباحي" على أن مساعدات الدوحة للقاهرة تحتاج للوقوف أمامها، مشيرا إلى أن مساعدات قطر تستهدف دعم نظام مرسي والإخوان للهيمنة على صنع القرار في مصر. واستطرد "صباحى" أن شرعية مرسي تآكلت سياسيًا وأخلاقيًا وقانونيًا ولم يتبق إلا شرعيته القانونية نتيجة انتخابه وهى ليست كافية لأن الشرعية الحقيقية هى رضا الشعب. وأكد صباحي، أنه اذا تمسك مرسي بنفس السياسات فإن ثورة الشعب المصرى ضده قادمة، وأن الشعب سيستكمل ثورته سواء بالصناديق "أو اذا سد باب التغيير الديمقراطى سنكون فى الميادين"، قائلا: "إذا أجريت انتخابات رئاسية مبكرة، سيسقط الرئيس مرسي دون أدنى شك، وكذلك الانتخابات البرلمانية لن يحصل الإخوان على أي مقعد"، ووجه صباحى عدة رسائل للإخوان، قائلا: "عليكم مراجعة سياساتكم لأنكم تخسرون وتسيئون للمشروع الإسلامى, وللرئيس مرسي: كثر شاكوك وقل شاكروك فإما تعتدل وإما تعتزل".
