· السلطات السعودية اعتقلته وأفراد أسرته وذاقوا خلال الاعتقال جميع أنواع الذل والمهانة · تحت ضغط نفوذه تنازلت عن مستحقاتي لأحصل علي جواز سفري ولكنه لم يرسله لي مأساة حقيقية عاشها المهندس المصري فيصل أبوالفتوح وأسرته المكونة من زوجته وبناته الأربع في الأراضي المقدسة نتيجة جرأته ومطالبته بحقه لدي كفيله السعودي فكان مصيره الاعتقال هو وأفراد أسرته التي لم يتعد هم الكبري منهم عشرين عاما ذاقوا خلالها كافة أنواع الذل والمهانة في بلد يعرف عن شعبه الكرم وحسن الضيافة!! تفاصيل المأساة يرويها لنا أفراد الأسرة المكلومة فبدأ الاب حديثه قائلا: سافرت إلي السعودية بحثا عن سعة الرزق لأضمن لأولادي حياة كريمة وقررت العمل العمل في المنطقة الشرقية علي كفالة شركة الشرق للتجارة وهناك طلبني فهد باجابر صاحب مؤسسة فهد بكر باجابر للمقاولات للعمل لديه بعد طلبي نقلي كفالتي علي شركته واستلم مني جواز سفري لاتمام ذلك، المهم اشتعلت معه كمدير لمغسلة تكلفتها حوالي 15 مليون ريال ولكني اكتشفت وجودها داخل مدينة الملك فهد العسكرية وقد أقنعني فهد بأنها ملكه علي عكس الحقيقة فهو يؤجرها من المنطقة العسكرية بل وحاول ادخال شركاء معه في شراء المغسلة بعد أن أوهمهم من خلال عقود سرية بينه وبين الجيش بأنها ملكه ولكنهم اكتشفوا خداعه ولم ينقل كفالتي، ووقتها اكشفت أنه يحتفظ بجوازات العاملين معه لكي يساومهم بعد ذلك مقابل تنازلهم عن مستحقاتهم وهو ما فعله معي وتحت ضغط نفوذه تنازلت عن مستحقاتي لأحصل علي جواز سفري ولكنه لم يرسله لي فتقدمت بشكوي لمكتب العمل ومكتب الشرطة وكلاهما لم يستطيعا الوصول إلي مكانه فذهبت إلي الأمير محمد بن فهد ابن عبدالعزيز أمير المنطقة الشرقية فأصدر تعليماته بإحضار الكفيل وإنهاء المشكلة التي ظلت لمدة عامين اصدر بعدها الأمير القرار رقم 15/4/10440 بتاريخ 20-4-1424 هجرية والذي يفيد باستخراج جواز جديد من السفارة المصرية باعتبار جوازي فاقدا ونقل كفالتي علي من يرغبني وكذلك إحضار فهد باجابر ومحاسبته، وتم تسجيلي كمتهرب من الكفيل وعندما علمت ذلك اتصلت بالشركة التي كنت أعمل بها فأنكروا أنهم ابلغوا بأني هارب بل وباءت جميع محاولاتي مع السفارة المصرية وعن طريق الجوازات بالفشل. يضيف المهندس فيصل: خلال 7 سنوات هي فترة محاولتي لنقل كفلتي لم استطع العمل في أي وظيفة لأنني مسجل هارب بعد أن أخفوا الأوراق التي تثبت عكس ذلك وفي 2009 حاولت مع الجوازات فأكدوا لي أنني هارب بناء علي بلاغ من الشركة الكفيلة وهي شركة الشرق للتجارة والتسويق فاتصلت بهم واعطوني خطابا مصدقا من الغرفة التجارية بأنهم لم يبلغوا عني كهارب!! تقدمت بالخطاب إلي نائب الأمير ويدعي الأمير جلوي الذي أخبرني بأنهم سيعطوني خطاب نقل كفالتي إلي مصنع العصيمي للحديد ولكن نفوذ كفيلي حال دون ذلك وبدلا من نقل كفالتي فوجئت بقرار ترحيلي من السعودية بحجة عدم الجدية في نقل الكفالة رغم أن التاخير جاء من قبل الامارة وتم اعتقالي فجر 12 ربيع الأول 1430. في البداية ظللت دخل شرطة «الظهران» 3 شهور ثم نقلت إلي شرطة الخبر لمدة 4 شهور والمعاملة هناك كانت سيئة للغاية ولايتحملها بشر وبعد 7 شهور تم اعتقال اسرتي بالكامل ووضعهم داخل شرطة الخبر ثم تم ترحيلنا جميعا إلي ترحيلات الدمام المعروف باسم «جوانتانامو» وهناك قابلنا النقيب حسن القحطاني رئيس قسم التحقيقات الذي اعادنا إلي قسم الشرطة لعدم وجود تهمة ونتيجة ذلك تم ايقافه عن العمل 42 يوما وبعدها تم ترحيلنا إلي الدمام مرة أخري.
