العصيان المدنى يعنى أن كل موظفى مصر يتفقون على أن يتركوا الشغل، «العصيان المدنى» آخر الطرق السلمية للضغط على النظام لتلبية المطالب الشعبية «انقذوا شباب مصر من ان تسفك دماؤه الطاهرة بدم بارد فى شوارع مصر». . «انقذوا مصر من هذا النظام الفاشى»، بهذه الكلمات دعت النقابة المستقلة للعاملين بالآثار للدخول فى عصيان مدنى الاثنين الماضى داعية جميع النقابات العمالية فى مصر والمؤسسات الحكومية للدخول فى العصيان المدنى باعتباره الطريق السلمى الوحيد لاستكمال أهداف الثورة والتى يأتى على رأسها القصاص العادل والعدالة الاجتماعية وهو ما اكده عمر الحضرى الأمين العام للنقابة، من أجل تحقيق مطالب الشعب المشروعة وتلبية حقوق العاملين بالآثار وفى جميع مؤسسات الدولة كحد أدنى للأجور يناسب ظروف المعيشة ومتطلبات الحياة من أجل حياة كريمة تتحقق فيها العدالة الاجتماعية والحرية والكرامة الإنسانية. إن تلبية الدعوة للعصيان المدنى مطلب ثورى بالدرجة الأولى فى ظل العنف والقتل والسحل وإهدار موارد الدولة والصفقات المشبوهة مع الفلول والتى يقودها مكتب ارشاد الثورة المضادة. لذلك أعلن مجلس إدارة النقابة المستقلة للعاملين بالآثار الموافقة على العصيان والمشاركة فيه مع باقى النقابات العمالية فى مصر والمؤسسات الحكومية الأخرى ليجتاح بذلك العصيان المدنى كل محافظات مصر مهددا عرش مرسى وجماعته بالانهيار، وهو ما أكدته «حركة الشعب» التى أعلنت عن مشاركتها فيما تشهده المحافظات.. وتؤكد أن القبض على مرسى وعصابته أصبح حتميا، طالبين جموع الشعب المصرى بالدخول فى العصيان المدنى للحصول على حقوقهم المنهوبة ولإسقاط هذا النظام الغاشم بمنتهى السرعة حقنا لدماء الشهداء التى تسيل كل يوم على أرض مصر الطاهرة، وهو ما يتطلب توحيد القوى الثورية والسياسية وجميع قوى الشعب خلف قيادات وطنية لإدارة الدولة خلال الفترة المقبلة. وأكد محمد فارس، المنسق العام لحركة الشعب، ضرورة قيام السلطات المعنية فى الدولة بسرعة إلقاء القبض على محمد مرسى وقيادات عصابة الإخوان، ومحاكمتهم جميعا أمام محكمة الثورة بناء على رغبة الشعب بسبب الجرائم التى ارتكبوها منذ وصولهم للسلطة. وأضاف فارس، أن مصر والثورة والشعب قادرون على تخطى هذه المرحلة الصعبة فى تاريخنا، من خلال البدء فى العمل على بناء مصر التى نحلم بها جميعا، والتى تضمن لكل مواطن حياة كريمة تليق بنا كمصريين. وقال محمد الصناديلى، المتحدث الرسمى باسم الحركة، إن انتفاضة الشعب فى بورسعيد والمنصورة والإسماعيلية وحتى الاسكندرية والقاهرة وأسوان هى موجة ثورية عاصفة وجديدة لاستكمال اهداف ثورة يناير. وأكد محمود أمين، أمين عام الحركة فى أسوان، أن الثورة منتصرة وأسقطت بالفعل نظام محمد مرسى الفاشل هو وجماعته فى كل المحافظات بعدما تلوثت أيديهم بدماء الشهداء. وأضاف أمين، أن حركة الشعب تعمل منذ فترة فى جميع محافظات الصعيد على إدارة مصالح المواطنين عقب الاطاحة بمرسى الذى أصبح فاقدا للشرعية لتدخل المحافظات الواحدة تلو الأخرى «العصيان المدنى» تعبيرا عن السخط والرفض لأداء الرئيس مرسى ووزارته وجماعته. ففى بورسعيد العصيان المدنى انتشر فى كل مكان فى المحافظة الساحلية وفى الغربية كذلك دخلت بقوة مدينة المحلة فى العصيان المدنى وبدأت المصالح الحكومية فى المشاركة فى العصيان المدنى وفى الدقهلية استجاب الموظفون فى المصالح الحكومية للعصيان المدنى وبدأوا فى المشاركة وكذلك المواطنون بالقيام بقطع الطرق بالمحافظة من أجل التعبير عن غضبهم مما يحدث من أزمات فى المحافظة وكذلك شارك السائقون فى العصيان وذلك وسط أزمة السولار والبنزين التى تعانى منها المحافظة وأغلبية المحافظات وفى طنطا قام المواطنون بقطع خطوط السكة الحديد وذلك إعلانا للعصيان المدنى وفى ميدان التحرير انتشرت الدعوات إلى العصيان المدنى وقام المعتصمون بإغلاق مبنى مجمع التحرير وبدأت الإسكندرية فى المشاركة فى العصيان المدنى بسبب الأزمات الكثيرة التى تعانى منها المحافظة وفى محافظة البحر الأحمر بدأ الموظفون فى الاضرابات من أجل المشاركة فى العصيان المدنى اسوة بباقى المحافظات المصرية التى انتشرت بها الدعوات الى العصيان المدنى من أجل اسقاط النظام الحالى برئاسة الدكتور محمد مرسى وحكومة الدكتور هشام قنديل التى لم تحقق أى شىء من طموحات المواطنين بل اثبتت فشلها الذريع فى إدارة الدولة. وأكدت الحركة فى بيان لها أن إسقاط الطاغية محمد مرسى أصبح حتميا لذلك تعمل الحركة مع جميع أعضائها فى المحافظات. وطالب البيان جموع الشعب المصرى بالمشاركة فى العصيان المدنى، فضلا عن كل الأعمال الثورية الممكنة وغير الممكنة للحفاظ على مصر أرضا وشعبا ومستقبل أبناء الوطن بعدما عملت عصابة الإخوان المسلمين على تخريب البلاد منذ تولى ذراعها الرئاسية محمد مرسى إدارة شئون البلاد. ووصل العصيان المدنى لمحافظة المنصورة التي رفضت حكم الإخوان حيث وصف حافظ الشاعر المحامى ومنسق حزب التيار الشعبى بالمنصورة الاحداث الاخيرة بأنها محاولة للدفاع عن مفاصل الدولة من سيطرة وتلبية لدعوة العصيان المدنى نتيجة لممارسة النظام متمثلا فى مؤسسة الرئاسة وجماعة الإخوان المسلمين وجناحها السياسى حزب الحرية والعدالة الذين قفزوا على سدة الحكم مستغلين الأمور الحياتية الصعبة لهذا الشعب. وانضم الجميع إلى الدعوة للعصيان المدنى، ورددوا معهم الهتافات «انزل واضرب فى الستات.. ما هى غلطتنا مش غلطتكم سبناكم يا مكتب إرشاد»، و«مرسى جبان وعامل فتوة واحنا معاكم وبكل قوة»، و«دم المصرى مش رخيص.. شدّى حيلك يا سويس»، و«ثورة راجعة وثورة قوية ضد الإخوان والحرامية»، و«قولها قولها فى كل مكان.. الميدان مش للخرفان»، و«يسقط يسقط حكم المرشد»، و«عبد الناصر قالها زمان الإخوان مالهومش أمان»، و«عصيان عصيان لسقوط الإخوان»، و«همّ اتنين مالهومش أمان الصهاينة والإخوان»، و«بيع بيع بيع مصر يا بديع»، و«والله زمان وبعودة.. ليلة أبوكم ليلة سوده»، و«الشعب يريد إسقاط النظام»، و«الشعب يريد إعدام الرئيس»»، و«طول ما الدم المصرى رخيص يسقط يسقط أى رئيس». وأعلن الثوار مواصلة عصيانهم المدنى، والاعتصام أمام ديوان عام المحافظة نشر بتاريخ 11/3/2013 العدد 639