تعقيبا علي مقال الاسبوع الماضي بخصوص تضرر أهالي قرية أبوصير مركز البدرشين محافظة أكتوبر من سوء حال مدرسة القرية والتي تقوم هيئة الأبنية التعليمية بترميمها بدلاً من إزالتها وإقامة مدرسة جديدة مكانها!.. تلقيت اتصالاً تليفونياً من الاستاذ الدكتور فتحي سعد محافظ أكتوبر قال فيه: إن موضوع مدرسة أبوصير قديم منذ أن كانت القرية تابعة لمحافظة الجيزة، حيث طرح هذا الموضوع علي المجلس الشعبي المحلي للمحافظة وأمرت وقتها بتشكيل لجنة لمعاينة المدرسة برئاسة مهندس استشاري معروف وقد رفعت اللجنة تقريرها إلي وكان مفاد هذا التقرير أن المدرسة تحتاج إلي ترميم وليس إزالة كما يطلب أهل القرية! وبناء عليه أصدرت قرار ترميم المدرسة وبعد التقسيم الأخير للمحافظات أصبحت القرية تابعة لمحافظة أكتوبر التي أشرف برئاستها.. طرح الموضوع مرة أخري علي المجلس الشعبي المحلي للمحافظة وعندما عرض علي الموضوع قلت ربما يكون حدث تغيير في مباني المدرسة بحكم الزمن بمعني أنه ربما يكون حال المدرسة أكثر سوءاً عن المرة الأولي فكان لزاماً علي تشكيل لجنة للمرة الثانية للوقوف علي حال مباني المدرسة! وجاء التقرير الثاني مثل الأول ويوصي أيضا بالاستمرار في الترميم وعدم إزالةالمبني! وبالتالي فإن أي حديث عن إزالة المبني يمثل اهداراً للمال العام! مع العلم أنه لاتوجد مشكلة بالنسبة لتلاميذ المدرسة في حالة إزالة المبني لأن القرية بها مدارس أخري يمكن توزيع التلاميذ عليها! ولكن كما قلت المبني يتحمل ولا يحتاج إزالة.. قلت ياسيادة المحافظ أهالي القرية أرفقوا بشكواهم مجموعة من الصور توضح الحالة السيئة التي وصلت إليها مباني المدرسة فأيهما أفضل إهدار المال العام أم ازهاق أرواح التلاميذ! قال : لا طبعاً حياة تلميذ واحد عندي أهم من أموال الدنيا كلها! فأنا مسئول عن كل أبناء المحافظة أمام الله أولا قبل أن أكون مسئولاً عنهم أمام الدولة.. لذلك فإنني بعد قراءة مقالك أصدرت أوامري إلي هيئة الأبنية التعليمية بمعاينة مباني المدرسة للمرة الثالثة لاعداد تقرير عاجل بالمقارنة بالصور التي أرسلها الأهالي إليك لاتخاذ قرار حاسم في شأن المدرسة سبب شكوي أهالي قرية أبوصير!.. قلت هذا بخصوص أهالي قرية أبوصير فماذا عن قرية بني مجدول ومدارسها! ماذا عن المدرسة الاعدادية التي تهدمت منذ ما يقارب العشر سنوات! وكل عام يقول السيد اللواء رئيس هيئة الأبنية التعليمية إن المدرسة ستدرج في خطة العام الحالي! ويمر العام تلو العام ولا حس ولا خبر! وماذا عن المدرسة الابتدائية اليتيمة بالقرية والتي بنيت منذ نصف قرن! وتهالكت مبانيها وازدحمت فصولها بالتلاميذ! وربنا يستر في العام الدراسي القادم الذي يسبب الرعب للشعب والحكومة من احتمالات كبيرة جداً لتفشي مرض أنفلونزا الخنازير بين التلاميذ! فماذا ستفعلون مع هذه المدرسة اليتيمة التي تخدم حوالي خمسين ألف نسمة هم تعداد القرية! وإذا كانت المدرسة تعمل فترتين في الظروف العادية! فماذا ستفعلون عند وقوع الخطر وانتشار المرض هل ستعمل المدرسة ثلاث فترات! أم ستوزعون تلاميذ المدرسة علي مدارس القري المجاورة! وماذا عن قطعة الأرض التي حاربنا من أجل تخصيصها لإقامة مدرسة ابتدائية أخري! وكان لسيادتكم دور في تخصيص هذه الأرض وماذا نفعل مع هذه الهيئة المسئولة عن الابنية التعليمية.. هذه الهيئة التي لايشعر أي مسئول فيها بمعاناة الناس الغلابة.. وكل هم مسئوليها ارضاء هذا المسئول أو ذاك أو تلبية مطالب بعض أعضاء المجالس النيابية حتي لايتقدمون باستجوابات ضدهم أليس كل ما ذكرت حقائق ياسيادة المحافظ فماذا أنت فاعل بصفتك المسئول الأول عنا أمام الله أولا والدولة ثانيا! إنني أضع هذه الحقائق المؤلمة أمام السيدة الفاضلة سوزان مبارك التي كان لتدخلها الحل الحاسم والدواء الشافي لمدارس الأقصر.. فلماذا لاتولي مدارس الغلابة في أكتوبر والجيزة وأسيوط وسوهاج وباقي محافظات مصر تحت رعايتها واهتمامها.. ومرة أخري أناشد قلب السيد وزير التعليم لعله يتحرك ويفعل شيئا قبل وقوع الكوارث وساعتها لن يجدي البكاء علي اللبن المسكوب! مرة أخري ونحن في العشر الأواخر من رمضان.. أقول لمسئولينا اتقوا الله فينا.. وكفاية حرام! والفرع المايل لابد من إيه.. لابد من قطعه! نجاح الصاوي