104 كلمات اطلقها الفريق صبحى صدقى رئيس اركان حرب القوات المسلحة كانت كطلقات رصاص موجهة للرئيس محمد مرسى وجماعة الاخوان المسلمين تعليقا على الحالة السياسية التى تشهدها مصر وتدخل الاخوان فى امور الجيش وتدهور الاوضاع فى الشارع المصرى بشكل بات يهدد بثورة جياع فى مصر، حيث قال خلال زيارته لمعرض «ايدكس» بالامارات وهو اكبر معرض للسلاح فى العالم يقام كل عام قال فيما نصه: إن القوات المسلحة المصرية وقفت بجانب شعب مصر وهو ما جعل العلاقة بين الجيش والشعب علاقة قوية للغاية منذ قديم الازل الى يومنا هذا ومن يقرأ التاريخ يعرف ذلك والقوات المسلحة لها الشرعية وهى لا تنتمى الى أى فصيل سياسى فى مصر وهى لا تمارس الآن السياسة ولكن بصفة مستمرة عين القوات المسلحة على ما يدور داخل الدولة واذا احتاج شعب مصر للقوات المسلحة ستكون فى اقل من الثانية موجودة فى الشارع... لكن اذا احتاجها الشعب المصرى ومن يتابع الاخبار الآن يجد ان هناك بادرة امل جديدة بين مؤسسة الرئاسة واحزاب المعارضة المصرية فى حوار وطنى ليصلوا الى نوع من التقارب فى الآراء والمطالب. وأضاف اننا الآن فى حالة اعلى من فكرة الحراك السياسى الا اننا نحتاج الى بعض الضوابط فى ممارسة الحرية حتى نصل الى الطريق السليم وعلى رئاسة الجمهورية استيعاب هذا الحراك من خلال الحوار الوطنى وهو ما سيتم خلال الايام المقبلة. انتهت تصريحات رئيس أركان حرب القوات المسلحة التى أثارت ضجة وكانت مثل كرة اللهب داخل جماعة الاخوان وفى ذات الوقت اثارت رعبا وفزعا لامكانية تدخل الجيش فى ثانية لو تمادت جماعة الاخوان ومندوبها فى قصر الرئاسة فى استفزاز الشعب والاستبداد بالسلطة واقصاء جميع التيارات والقوى السياسية فى صناعة القرار السياسى. وفور علم جماعة الاخوان بهذه التصريحات اسرع محمد بديع المرشد العام للاخوان المسلمين الى عقد اجتماع طارئ لاعضاء مكتب الارشاد حضره خيرت الشاطر ومحمود غزلان ومحمود عزت ورشاد البيومى وعصام العريان ومحمد البلتاجى، حيث جرى اجتماع مغلق بمكتب الارشاد بالمقطم كما حضر الاجتماع مندوب من الرئاسة من احد معاونى مرسى، حيث استعرض المرشد تلك التصريحات التى جاءته مكتوبة بعد ان قامت اللجان الالكترونية بتفريغها وأبدى غزلان استياءه منها ووصفها بالمعادية للاخوان وهى رسالة تهديد علنية يجب الرد عليها باجراء على الارض الا ان محمود عزت رأى عدم التسرع فى الرد على هذه التصريحات واعتبرها نوعا من استفزاز الجيش للاخوان، خاصة أن هناك نوعا من التوتر يلمسه الشارع بين المؤسسة العسكرية والاخوان رصدتها تقارير اخوانية وكانت وجهة نظره هى التواصل مع رئيس الاركان ووزير الدفاع لتوضيح معنى ومغزى ما جاء فى الخطاب ويكون ذلك عن طريق الرئيس محمد مرسى وطلب ان يقوم مرسى باستدعاء السيسى ورئيس الاركان لاستطلاع رايهما فى هذه التصريحات ومقصده منها وسبب اصدارها وتوقيتها نشر بتاريخ 25/2/2013 العدد 637