· في ظل استمرار سياسة تكميم الأفواه متي يتحول الوعد الرئاسي إلي حقيقة؟ · «صوت الأمة» حظيت بالنصيب الأكبر من الانتهاكات.. والمدونون يتعرضون للاعتقال والتعذيب أصدرت المنظمة المصرية لحقوق الإنسان تقريراً حول انتهاك الحريات وتكميم أفواه الصحفيين والمدونيين. ورصد التقرير 38 حالة اعتداء علي الصحفيين منذ عام 2000 حتي 2009. وأشار التقرير المعنون: في ظل استمرار سياسة تكميم الأفواه متي يتحول الوعد الرئاسي إلي حقيقة؟! إذن إن الانتهاكات بلغت 451 حالة منذ 2004 حتي مارس 2009، لافتا إلي ارتفاع معدل الانتهاكات في السنة الأخيرة مقارنة بعام 2004 21 حالة بينما بلغ عددها في 2009 124 حالة منذ يناير حتي مارس من ذات العام. وكان من نصيب جريدة «صوت الأمة» عدد كبير من الملاحقات والانتهاكات التي رصدها التقرير وتكشف معارضي حرية الرأي وقضايا الحسبة السياسية ورصد التقرير في أول انتهاك لحرية الرأي والتعبير ملاحقة كل من عصام فهمي رئيس مجلس إدارة «صوت الأمة» ووائل الابراشي رئيس التحرير في ذلك الوقت ورضا عوض رئيس قسم الحوادث ومنال عبداللطيف وهناء موسي الصحفيتين بالجريدة وهي ملاحقة قضائية في 22 سبتمبر 2007 مقامة من رجل الاعمال علي محمد إبراهيم وأصدرت فيها المحكمة حكما بالبراءة وفي قضية أخري تمت ملاحقة إبراهيم عيسي رئيس تحرير «صوت الأمة» وإيمان محجوب ورشا حسين الصحفيتين بالجريدة ومحمد عبدالكريم وهي ملاحقة أقيمت في 19 مارس 2008 من شريف زهير الضابط بالحرس الخاص لوزير الداخلية، وأصدرت المحكمة حكما ببراءة الصحفيين الأربعة، كما تمت ملاحقة عصام إسماعيل فهمي رئيس مجلس إدارة «صوت الأمة» وعبدالحليم قنديل رئيس التحرير بتاريخ 11 أكتوبر 2009 وهي القضية التي رفعها أحمد عز بعد وصف قنديل له بسارق مصر الأول وحكمت المحكمة بعدم قبول الدعويين المدنية والجنائية نظرا لإعلان قنديل إعلانا خاطئا. وفي قضية أخري تمت ملاحقة عصام إسماعيل فهمي بتاريخ 25 أكتوبر 2008 واتهامه بالتهرب الضريبي وهي القضية الشهيرة التي عرفت بقضية ضرائب «صوت الأمة» وقررت المحكمة إلغاء حكم الحبس وتغريمه خمسين ألف جنيه وبطلان حكم أول درجة لعدم اشتماله علي أسباب للإدانة وهي القضية التي وصفها تقرير المنظمة بالقضية السياسية لأنها اعتمدت في اصدار حكم أول درجة علي قانون جديد تم اصداره في 2005. وفي قضية هي الاشهر في تاريخ الملاحقات الصحفية قضية اهانة رئيس الجمهورية ورئيس الوزراء وأمين لجنة السياسات في الحزب الوطني ولاحقت أربعة من رؤساء تحرير جرائد المعارضة وهم إبراهيم عيسي رئيس تحرير «صوت الأمة» ووائل الابراشي رئيس التحرير التنفيذي وعادل حمودة رئيس تحرير «الفجر» وعبدالحليم قنديل رئيس تحرير «الكرامة» وهي القضية التي رفعت عن طريق ربيع عبدالرسول المحامي بالحزب الوطني اتهم فيها الاربعة بإهانة رئيس الجمهورية بصفته رئيسا للحزب الوطني وأحمد نظيف رئيس الوزراء بصفته رئيس حكومة الحزب الوطني وأمين لجنة السياسات بالحزب وهي القضية التي نظرت في 27 ديسمبر 2006 و 13 سبتمبر 2007 وحكم فيها بالحبس سنة وغرامة عشرين ألف جنيه وتم استئناف الحكم لتلغي المحكمة الحبس وتكتفي بالغرامة. وفي ملاحقة قضائية أخري تم رفع قضية ضد كل من عصام إسماعيل فهمي وعبدالحليم قنديل رئيس التحرير ورضا عوض رئيس قسم الحوادث واقامها نور الدين بكر محمد أمين الحزب الوطني في الازبكية واتهم فيها الثلاثة بالسب والقذف بسبب انتقاد سياسات الحزب الوطني وحكمت فيها المحكمة ببراءة الثلاثة. كما تمت ملاحقة عصام إسماعيل فهمي ووائل الابراشي رئيس تحرير «صوت الأمة» والصحفية هبة محمد جعفر وهي القضية التي نظرت في 24 يناير 2008 وتم رفعها من قبل محمد حمدي رضوان معاون مباحث بقسم شرطة حدائق القبة وحكمت المحكمة بتغريم هبة 45 ألف جنيه مما جعلها تستأنف الحكم وحكمت المحكمة بعد الاختصاص ومازالت القضية تنتظر العرض علي النيابة من جديد وشهدت هذه القضية مجاملة واضحة بالقبض علي هبة فجراً رغم أنها تقدمت باستئناف للحكم، وعلي الجانب الآخر تناول تقرير المنظمة ملاحقة الأمن للمدونين والقبض علي عدد كبير منهم والذي وصل في بعض الاحيان إلي اصدار أوامر اعتقال وتعذيب البعض منهم داخل مقرات أمن الدولة بالاضافة إلي المطالبة أحيانا بحجب مدوناتهم تحت دعوي الاساءة لسمعة مصر.