نشرت صحيفة "كريستيان ساينس مونيتور"، اليوم السبت، تقريرا عن التقارب الروسي السعودي، وقالت إن روسيا والمملكة العربية السعودية قد حققتا تقاربًا كبيرًا في العلاقة بينهما، التي اتسمت بالعداء، حيث وقعتا عدة اتفاقات. والتقى الرئيس الروسي "فلاديمير بوتين"، الأمير "محمد بن سلمان"، في لقاء ودى جمعهما، على هامش المنتدى الاقتصادي في بطرسبرج، الشهر الماضي، حيث وقعا 6 صفقات. وتعد كلا من موسكو والرياض من أكبر المنتجين للنفط في العالم، ويعملان معًا للسيطرة على أسواق النفط في العالم. وأضافت الصحيفة أن بعض الخبراء يرون أن هناك علامات على شراكة ناشئة بين البلدين، مدفوعة بتحول الأمور عالميًا. ويرى الخبراء أن هذه الشراكة تأتي لتدعم الكرملين في أزمته مع الغرب بسبب أوكرانيا، وفي المقابل تقدم موسكو الخبرة الهندسية في مجال الأسلحة، فضلا عن الدعم الدبلوماسي للرياض وتجعلها أقوي في خطوتها القادمة بعدم الاعتماد كليا على واشنطن. وتوترت العلاقات السعودية الأمريكية بسبب الأزمة السورية، والاتفاق النووي الإيراني. وفي سياق متصل، قالت الصحيفة إنه هناك من يرى أن الخلاقات ما زالت قائمة بين الدولتين وأن التقارب تكتيكي بالأساس ويتعلق بقضايا مشتركة هامة بين الطرفين مثل تغيير النظام في سوريا والعلاقات النووية بين روسيا وإيران.