تعثرت عملية عودة النازحين العراقيين إلى ديارهم في ناحية السعدية بمحافظة ديالى شمالي العراق اليوم السبت بسبب الإجراءات والتدابير الأمنية، وتم الإعلان عن تأجيل العودة لعدة أيام. قال ناحية السعدية أحمد الزركوشي إن عملية إعادة النازحين تأجلت لأيام نتيجة التدابير الأمنية المتخذة لمنع تسلل إرهابيين والتأكد من عدم تعاون أي من النازحين العائدين مع تنظيم(داعش)، مشيرا إلى أنه ستتم زيادة عدد الأسر النازحة التي تعود للسعدية إلى 350 أسرة بدلا من 250 أسرة كان من المقرر عودتها اليوم. أضاف الزركوشي أنه تم استعادة خدمات الماء والكهرباء، وعاد موظفو البلدية إلى مزاولة أعمالهم في الناحية، ورغم الأضرار التي لحقت بالقطاع الصحي إلا أن كوادره عادوا إلى أعمالهم أيضا. على صعيد آخر، شدد نائب رئيس الوزراء العراقي بهاء الأعرجي على أهمية دور العشائر في مساعدة المؤسسة الأمنية على فرض القانون ومكافحة العابثين بأمن محافظة البصرة، مؤكدا دعم الحكومة العراقية لجهود فض النزاعات العشائرية بالاحتكام لمبادئ الدين الإسلامي وتوجيهات المرجعية الدينية. قال الأعرجي - في تصريح صحفي عقب لقائه مع وفد من شيوخ عشائر محافظة البصرة اليوم - إن اللقاء بحث الواقع الأمني والخدمي والاجتماعي في المحافظة ودور وجهاء وشيوخ العشائر العربية في الحفاظ على استتباب الأمن ودعم الاستقرار في جميع محافظاتالعراق. يذكر أن البصرة واجهت بعد عام 2003 نزاعات عشائرية استخدمت فيها الأنواع المختلفة من الأسلحة الخفيفة والمتوسطة، وأسفرت عن مقتل وإصابة العشرات، وأغلبها جرت أحداثها في مناطق ريفية تقع شمال المحافظة، وأعلنت الحكومة المحلية مطلع العام السابق 2014 عن تشكيل لجنة عليا لحل النزاعات العشائرية المعقدة، ثم أعلنت بعد أشهر قليلة عن تشكيل قوة أمنية وصفتها ب"الضاربة" مهمتها فض النزاعات العشائرية، إلا أن تلك الإجراءات لم تضع حدا للنزاعات العشائرية التي غالبا ما تكون ناجمة عن مشاكل وخلافات شخصية بسيطة، ثم تتطور إلى اقتتال بأنواع مختلفة من الأسلحة.