قال مصدر أمنى في قوات البيشمركة (جيش إقليم شمال العراق) في محافظة ديالى العراقية (شرق)، اليوم الاثنين، إن انتحاريين اثنين من تنظيم "الدولة الإسلامية" المعروف إعلاميا باسم "داعش" قتلا خلال محاولتهما الهجوم على نقطة أمنية قرب ناحية جلولاء، فيما أعلن مجلس محافظة ديالى عن عودة 12 أسرة نازحة ومهجرة إلى ناحية المنصورية شرق المحافظة. وأضاف المصدر الأمني أن "انتحاريين كانا يرتديان أحزمة ناسفة حاولا اليوم تفجير أنفسهما، عند نقطة تفتيش أمنية تابعة لقوات البيشمركة، قرب ناحية جلولاء، 70 كم شمال شرقي بعقوبة مركز محافظة ديالى". وأوضح المصدر الأمني، الذي طلب عدم الكشف عن هويته، أن "عناصر البيشمركة عند نقطة التفتيش شكوا في أمر الانتحاريين قبل وصولهما إلى النقطة، فأمروهما بالتوقف إلا أنهما لم يمتثلا للأوامر، فقاموا باستهدافهما وقتلهما على الفور قبل أن يتمكنا من الوصول إلى النقطة الأمنية". وقال إن "تنظيم الدولة الإسلامية في ديالى زاد من اعتماده على الانتحاريين وإرسالهم إلى النقاط الأمنية في الفترة الأخيرة". من جهة أخرى، أعلن مجلس محافظة ديالى، عن عودة 12 ألف أسرة نازحة ومهجرة إلى ناحية المنصورية شرق المحافظة". وقال رئيس اللجنة الأمنية في مجلس محافظة ديالى صادق الحسني للأناضول، إن "أكثر من 12 ألف أسرة نازحة ومهجرة عادت إلى مناطقها في ناحية المنصورية وبعض المناطق المجاورة لها (40كم شرق بعقوبة)." وأضاف الحسني، أن "استتباب الأمن واستقراره وعودة انتشار الشرطة والجيش ومقاتلي العشائر المساندة لها، ساهم في دفع هذه الأسر للعودة إلى مناطقها،" موضحا أن "مجلس محافظة ديالى قدر حجم الخسائر المادية التي لحقت بالناحية خلال المعارك مع عناصر الدولة الإسلامية بحوالي 10 مليارات دينار عراقي (نحو 8 ملايين و600 ألف دولار أمريكي). ويعم الاضطراب مناطق شمالي وغربي العراق بعد سيطرة تنظيم "الدولة الإسلامية" المعروف إعلامياً ب "داعش"، ومسلحون سنة متحالفون معه، على أجزاء واسعة من محافظة نينوى(شمال) في العاشر من يونيو الماضي، بعد انسحاب قوات الجيش العراقي منها بدون مقاومة تاركين كميات كبيرة من الأسلحة والعتاد. وتكرر الأمر في مدن بمحافظة صلاح الدين (شمال) ومدينة كركوك في محافظة كركوك أو التأميم(شمال) وقبلها بأشهر مدن محافظة الأنبار (غرب). فيما تمكنت القوات العراقية مدعومة بميلشيات مسلحة موالية لها، وكذلك قوات البيشمركة من طرد المسلحين واستعادة السيطرة على عدد من المدن والبلدات بعد معارك عنيفة خلال الأسابيع القليلة الماضية.