أكد عضو المكتب السياسي للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين أبو أحمد فؤاد أن جماهير شعبنا الفلسطيني لا تعول على مواقف النظام الرسمي العربي من القضية الفلسطينية، مطالباً الشعوب العربية بجميع الأقطار بالنزول إلى الشارع بالملايين للضغط من أجل دعم القضية الفلسطينية ووقف العدوان الصهيوني، والوقوف ضد الكيان الصهيوني، والإدارة الأمريكية المجرمة التي تعطي الاحتلال الضوء الأخضر لعدوانه. وقال أبو أحمد فؤاد في مقابلة هاتفية على فضائية فلسطين اليوم: " رغم المتغيرات التي حدثت في بعض البلدان العربية، مع الأسف لم نلمس أي تغيير حقيقي في مواقف هذه الدول من دعم قضيتنا الفلسطينية، رغم بعض الخطوات الإيجابية من النظام المصري الجديد في هذه الموضوع التي نقدرها ولكنها برأينا غير كافية". واعتبر فؤاد أن أي تحرك لدعم الشعب الفلسطيني ونضالاته يجب أن يكون على أساس ما يريده الشعب الفلسطيني وليس على أساس ما تريده الأنظمة العربية والولايات المتحدة من استسلام الشعب الفلسطيني وتصفية قضيته، وفرض شروط التهدئة عليه. وشدد على ضرورة أن يكون وقف إطلاق النار على أسس تقبل بها المقاومة الفلسطينية كلها وليس هذا الفصيل أو ذاك، وليست تهدئة أو هدنة خاصة وأن المقاومة سجلت حالة انتصار وليس هزيمة، داعياً لضرورة أن يدفع هذا العدو المجرم ثمن جرائمه. وجدد فؤاد دعوته لضرورة عقد اجتماع فوري وعاجل لكافة الفصائل الفلسطينية بدون استثناء لتنفيذ ما اتفق عليه في القاهرة وليس العودة لبحث هذه القضايا، مستغرباً أن نقوم كفلسطينيين بالدعوة لعقد اجتماع للجامعة العربية ولهيئة الأمم ...إلخ ونحن لا نتداعى لاجتماع في القاهرة أو في أي قطر عربي آخر لاستعادة الوحدة الوطنية، وتوحيد جهودنا في مواجهة جرائم العدو ومجازره، ودعم مقاومتنا الباسلة والشجاعة التي لم يشهد مثيلاً لها الكيان الصهيوني منذ تأسيسه وحتى يومنا هذه. وقال " نعترف بالآثار الضارة جداً لحالة الانقسام التي تعيشها الساحة الفلسطينية، ونعتبر أن استمرارها ربح صافٍ لمصلحة اسرائيل، ولمصلحة كل من يدعم الكيان الصهيوني، وكنا قد التقينا جميعاً في القاهرة عدة مرات ووقعنا اتفاقيات، وتحدثنا بضرورة بتنفيذها ولكن مضى عليها سنوات عديدة ولم تنفذ حتى الآن، لذلك نلوم الجميع،وبشكل خاص الأخوة في حركتي فتح وحماس، كذلك نحن نتحمل والفصائل جزء من هذه المسئولية، لأننا لم نستمر في المحاولات الجادة لرأب الصدع واستعادة الوحدة على الأسس التي تم الاتفاق عليها بالقاهرة سابقاً والقائمة على أساس استمرار المقاومة واعادة بناء المنظمة على اسس ديمقراطية وعلاج كافة القضايا الخلافية الأخرى". وشدد فؤاد على ضرورة أن تنضوي فصائل المقاومة الفلسطينية في اطار موحد هو منظمة التحرير الفلسطينية على الأسس التي اتفق عليها بالقاهرة والتي نستطيع من خلالها مواجهة العالم بمرجعية موحدة لكل الشعب الفلسطيني داخل الوطن وخارجه، بالإضافة لمرجعية موحدة للمقاومة الفلسطينية التي سجلت بطولات عظيمة يعترف بها الجميع. وتوجه أبو أحمد فؤاد بتحية فخر واعتزاز للشهداء الذين سقطوا في العدوان الصهيوني الأخير في الضفة وغزة، متمنياً الشفاء العاجل للجرحى، موجهاً التحية أيضاً لكل كتائب المقاومة الفلسطينية .