أعلن جنود حفظ السلام "اليونيفيل" المتمركزون فى موقع بالقرب من كفركلا صباح هذا اليوم، رصد دبابة ميركافا تابعة للجيش الإسرائيلى تطلق النار على برج المراقبة الخاص بهم، حسبما ذكرت وسائل إعلام لبنانية. وأضافوا اليوم الأربعاء، أن الهجوم دمّر كاميرتين، وأدى إلى ضرر البرج، وأكدوا أنهم شاهدوا إطلاق نار مباشر ومتعمد على موقع تابع لليونيفيل.
ونددت الدول الأربع المشاركة فى القوات الأممية، فرنسا وإيطاليا وإسبانيا وأيرلندا، بالاعتداءات الإسرائيلية، وذلك بعد أن أعلنت القوة الأممية أن دبابة ميركافا تابعة للجيش الإسرائيلى أطلقت النار باتجاه برج مراقبة فى مقر اليونيفيل فى الناقورة، فأصابته بشكل مباشر وتسبّبت فى جرح جنديين من الجنسية الإندونيسية.
كما أضافت أن جنودا إسرائيليين أطلقوا النار عمدا أيضا على موقع آخر للأمم المتحدة فى رأس الناقورة، "فأصابوا مدخل الدشمة حيث كان جنود حفظ السلام يحتمون، وألحقوا أضرارا بالآليات ونظام الاتصالات".
فى حين برر الجيش الإسرائيلى الواقعتين بالقول إنه طلب من الجنود الأمميين البقاء "فى مناطق محمية" قبل أن يطلق النار "قرب" قاعدتهم.
يذكر أن هذه تعتبر أخطر واقعة تبلغ عنها اليونيفيل فى ظل التصعيد الراهن بين إسرائيل وحزب الله، والذى يشهد غارات جوية إسرائيلية مكثفة على مواقع عدة فى لبنان، وعمليات برية "محدودة" فى البلدات الحدودية.
أما اليونيفيل فكانت أكدت الأسبوع الماضي، أن قواتها لا تزال فى مواقعها الحدودية رغم تلقيها طلبا من إسرائيل بإعادة نقل بعضها.
ودعت إلى وقف التصعيد الإسرائيلى الحاد الذى بدأ اعتبارا من 23 سبتمبر على لبنان، ما أدى إلى مقتل أكثر من 1,200 شخص، ونزوح أكثر من 1,2 مليون آخرين، حسب الأرقام الرسمية.
