أكد الدكتور حسام عبد الغفار، المتحدث باسم وزارة الصحة، أن الوزارة بدأت تطبيق نظام «الكروت الذكية» على الأُسر الأكثر فقراً، والخاضعين لنظام الضمان الاجتماعى حتى يتم ضم جميع الفقراء تحت مظلة التأمين، وأضاف حسام أن الدولة تتحمل تكاليف علاج الأسر الأكثر فقرا على مستوى الجمهورية بقيمة 3 مليارات جنيه ,وأوضح أن الوزارة بدأت فى علاج 185 ألف أسرة فى منظومة العلاج بالكروت الذكية على مستوى خمس محافظات هى، بنى سويف «50 ألف أسرة»، وأسيوط «123 ألفا و500 أسرة» والبحر الأحمر «2300 أسرة» وشمال سيناء «7700 أسرة» وجنوب سيناء «2000 أسرة». وأوضح أن مشروع علاج الأسر الفقيرة بالكروت الذكية يسير بشكل منتظم منذ إفتتاحه أول يناير الماضى، كما أن الوزارة ستبدأ فى تطبيق نظام الكروت الذكية على كل المحافظات خلال 18 شهرًا تنتهى فى يونيو 2016 ,سيستفيد منه 7.2 مليون مواطن. من ناحية أخرى أعلن الدكتور علاء عوض مدير مديرية الشئون الصحية بالبحر الأحمر، أنه من المقرر أن تبدأ المديرية فى تطبيق مشروع العلاج بالكروت الذكية بمدن المحافظة، ومن المقرر أن تستهدف المنظومة 2300 أسرة فقيرة بمدن المحافظة الست، وأشار إلى أن المشروع سيطبق على الأسر الفقيرة، موضحا أن مديرية الشئون الاجتماعية تقوم بحصر الأعداد المستفيدة من المشروع للبدء فى تطبيقه بمدن المحافظة الست.. ومن جانبه صرح الدكتور هانى سويلم مدير الرعاية الصحية، أن المديرية خصصت 6وحدات صحية على مستوى مدن المحافظة لتلقى العلاج. ومن ناحيته قال الدكتور محمد حسن خليل رئيس جمعية الحق فى الصحة أن هذه الاجراءات مخالفة للدستور الذى نص على ضروره التأمين الصحى الشامل على كل المواطنين دون تمييز، وأن هناك الكثير من القوانين التى صدرت بالتأمين الشامل على الفلاحين ولم تتم، وبالتالى نظام الكروت الذكية للتأمين الصحى هو تطبيق حرفى لوصايا صندوق النقد الدولى بإختيار فئات معينة دون غيرها فى تطبيق توصياته ومخالفة صريحة للدستور والذى ينص على إلزام الدولة بجعل التأمين الصحى على كل المواطنين. أما الدكتور خالد سمير عضو مجلس نقابة الاطباء، فقال إن ما يخص تطبيق الكروت هو أسلوب دعائى حتى يبدو للجميع أن الوزير الحالى يعمل، والدليل على هذا كيف يتم توزيع كروت على 185 ألف مواطن ولا توجد أجهزة فى المستشفيات لقراءة هذه الكروت؟! وكيف يتم إدخال فئات عديدة فى منظومة التأمين الصحى مثل الفلاحين ثم المرأة المعيلة والأن الفقراء يتم إدراجهم فى منظومه التأمين الصحى ويرددون انه سيتم علاج 185 الف فى المرحلة الأولى وعلى العام القادم سيتم ادراج 7,2 مليون مواطن وتم تخصيص ميزانية 3,7 مليار جنيه، وحتى هذا يعد دعاية كاذبة لأن المتوسط العالمى لحجم الانفاق للحكومات للفرد فى الصحة الواحد هو ألف دولار، فى السعودية متوسط إنفاق السعودية للفرد الواحد ألفى دولار وفى امريكا 9 آلاف دولار، أما مصر تحتل المرتبة 114 بين دول العالم من حيث الانفاق على الصحة للفرد الواحد بمتوسط 100 دولار على الفرد الواحد، وبالنسبة للفئات التى تم الاعلان عنها فى توزيع الكروت الذكية وهم 7 ملايين مواطن فى الانفاق العالمى نحتاج ميزانية 49 ملياراً، أما بمتوسط الانفاق المصرى وهو ما يقرب من 800 جنيها فنحن نحتاج إلى 7 مليارات جنيه، وليس 3,7 مليار جنيه وبالتالى الميزانية المرصودة لن تغنى، ولن تغطى تكاليف علاج الفئة المستهدفة، وكيف سيتم تطبيق هذه المنظومة على الفقراء فى المناطق النائية ونحن لدينا 450 وحدة صحية مغلقة