شهدت منطقة الحدود المصرية مع إسرائيل بوسط سيناء عملية استشهادية نفذها 5 جهاديين تابعين لجماعة» أنصار بيت المقدس» الجهادية بسيناء بالقرب من العلامة الدولى رقم 46 جنوبى معبر كرم أبوسالم ظهر الجمعة حيث استهدفوا دورية تابعة لقوات جيش الدفاع الإسرائيلى أسفرت عن مقتل عقيد وجندى من قوات الجيش الإسرائيلى فيما قتل ثلاثة من الجهاديين المسلحين بواسطة القوات الإسرائيلية فيما لاذ الاثنان الآخران بالفرار على متن سيارة دفع رباعى من ماركة لاندكروزر فى عمق الصحراء المصرية دون أسرهما. وكانت المجموعة الجهادية المسلحة – حسب شهود عيان - قد عقدت العزم على الانتقام لمقتل الجهادى «إبراهيم عويضة «الذى اغتاله جهاز ال «موساد» بمساعدة ثلاثة متعاونين من أقربائه بالقرب من قرية «خريزة» بوسط سيناء مؤخرا وعقدوا العزم على القصاص له من قوات الجيش الإسرائيلى وكانت هذه العملية التى تسلل منفذوها الخمسة إلى المنطقة الواقعة بالقرب من مستوطنة «كرميت» قرب جبل ساغى حريف، حيث كان المسلحون يحملون قذائف صاروخية وقنابل وأسلحة متعددة. وحسب مصادر خاصة قالت ل«صوت الأمة» ان المسلحين الثلاثة الذين قتلوا على أيدى القوات الإسرائيلية خاضوا مواجهات عنيفة مع دورية إسرائيلية كانت تقوم بتمشيط الحدود مع سيناء بحثا عن متسللين أفارقة وهى تابعة لوحدة المدفعية الإسرائيلية وتمكنوا من قتل عقيد وجندى إسرائيليين من أفراد الدورية وأصابوا اثنين آخرين تم نقلهما على متن مروحية إسرائيلية لتلقى العلاج بمستشفى بئر سبع الإسرائيلى قرب الحدود المصرية -الإسرائيلية. وتتردد الآن أنباء عن اختفاء عدد 3 جنود من قوات الأمن المركزى المصرى من النقاط الحدودية ، وهناك توقع باستشهادهم أوإصابتهم أثناء الاشتباكات ونقلهم إلى مستشفى بئر سبع فى الجانب الصهيونى لعلاجهم . وقد حصلت «صوت الأمة» على صور أولية من موقع الاشتباكات يظهر فيها سلاح متعدد من نوع 250 روسى الصنع كان مع المهاجمين، بالقرب من الحادث الذى وقع قرب العلامة الدولية رقم 46 على الحدود المصرية مع إسرائيل جنوبى معبر كرم أبوسالم، وتعد هذه العملية الثانية التى تستهدف خلالها نفس الجماعة الجهادية دورية تابعة لقوات حرس الحدود الإسرائيلية حيث سبق أن استهدفت منذ عدة أشهر دورية لحرس الحدود خلال سيرها على الطريق الحدودى مع مصر وقتلت جنديين من أفراد الدورية، ونفذ الاستهداف القيادى «إبراهيم عويضة بريكات» الذى خططت اسرائيل لاغتياله وتمكنت من ذلك مؤخرا فى واقعة خطط لها ونفذها جهاز الاستخبارات الإسرائيلى ال«موساد» خلال سيره على دراجته النارية بالقرب من منزله بقرية «خريزة» بمركز مدينة الحسنة وسط سيناء. ومن جهتها ذكرت صحيفة «معاريف» الإسرائلية أنه تم استدعاء قوة كتيبة «كاركال» أو ما تعرف باسم «قط الصحراء» ووحدة «المستعربين» المعروفتين بنشاطاتهما الاستخباراتية والعسكرية على الحدود المصرية الإسرائيلية لمكان الحادث ووقع تبادل لإطلاق النار مع المسلحين مما أسفر عن مقتل ثلاثتهم. وادعت الصحيفة أن المسلحين كانوا يرتدون ملابس مدنية وبحوزتهم أحزمة ناسفة وأسلحة وذخيرة وسترات واقية وآر بى جيه ورشاشات كلاشنيكوف وقنابل يدوية بالإضافة إلى خراطيش. واضافت الصحيفة: تفقد قائد المنطقة الجنوبية «تال روسو» مكان الحادث والذى أجرى تحقيقا أوليا عن الحادث مع القوات . وأشاد بجراءة القوات الإسرائيلية وتعاملها مع الحادث. وقد علق المتحدث باسم الجيش الإسرائيلى العقيد «يوأف مردخاى» على الحادث قائلا: «قد تم إحباط عملية إرهابية كبيرة كان سيقوم بها الإرهابيون داخل إسرائيل أوعلى الجدار». وأضاف « الحادث تحت السيطرة»، وشدد على أنه ليس هناك مزيد من المخربين فى منطقة الحادث وأنه لا يستطيع أن يجزم بعلاقة الحادث بالعملية الإسرائيلية فى غزة الأسبوع الماضى. ورغم أنهم فى الجيش الإسرائيلى إلا أنهم لا يزالون يحاولون معرفة ما إذا كان المخربون قد جاءوا من قطاع غزة أم من سيناء إلا أن الصحيفة قالت انهم قدموا من سيناء لمنطقة جبل «حريف» من خلال ممر معروف على مر السنين كمحور رئيسى للمخدرات من مصر لإسرائيل كانت مصادر عسكرية إسرائيلية كثيرة حذرت من استخدامه كممر للإرهاب. وهدد عضوالكنيست الذى ينتمى لحزب «الليكود» «دانى دانون» القاهرةوغزة بدعوى الإرهاب وقال: «يجب أن تنتهى فوضى القواعد الإرهابية فى سيناء. وعلى إسرائيل أن تضع حدا نهائيا للتهديدات الإرهابية من الجنوب». تم نشره بالعدد رقم 615 بتاريخ 24/9/2012