على قدم المساواة مع الضباط الرجال بعزمهم وصلابتهم، جاء عرض ضابطات الشرطة ، في حفل تخريج الدفعة الجديد من طلبة وطالبات أكاديمية الشرطة دفعة 2022، ليثبتن أنهن على قدر المسئولية اللاتي أقسمن اليوم على تحملها وبذل قصار جهدهن لحماية الوطن والمصريين. خريجات عناصر الشرطة النسائية أبهرن الحاضرين في الحفل الذي أًقيم صباح اليوم بحضور الرئيس عبد الفتاح السيسي، حيث استعرضن فيها الشابات حديثات السن من خريجات الأكاديمية الجدد مهارتهن في فنون القتال والاقتحام والمواجهات، وتأمين الشخصيات النسائية الهامة، في مشهد انضباطي أكد على قدرات الشرطة المصرية على مواكبة أعلى المعايير الاحترافية الدولية للأداء والتشغيل والمهنية. العنصر النسائي بالشرطة المصرية، أصبح وبحق محل فخر وتقدير من الدولة وشريك أصيل في حفظ الأمن، إذ استطاعن في فترة وجيزة استيعاب مهام العمل الأمني، وأن تحتل ركناً أساسياً في التأمين، وحصلن على ثقة الجهاز الشرطي" وزارة الداخلية" الذي قدم مجموعة منتقاة بعناية شديدة منهن وإلحاقهن ب" العمليات الخاصة النسائية"، أو كما يُطلق عليهن "المجموعات القتالية النسائية" لثقل مهاراتهن القتالية لتدريبهن وتأهيلهن لتأمين الدوائر الأولي بالفاعليات والمؤتمرات الهامة، ولعل أهمها ما أعلنت عنه الوزارة خلال الحفل باستعدادات مشاركتهن في تأمين حضور مؤتمر قمة المناخ الذي تجهز مصر لاستضافته أوائل الشهر المُقبل. تأمين الشخصيات المهمة والمناسبات ذات الحساسية الشديدة، كانت في الماضي حكراً على الضباط الرجال لما تصحبه من ضغط نفسي وعصبي، فضلاً عن الحاجة إلى مواصفات بدنية وذهنية قد تتطلب سنوات من الإعداد والتدريب ورفع مستوى اللياقة البدنية، لكن مفاجأة كانت في العروض القتالية، اللاتي قدمتهن ضابطات المستقبل خلال حفل الخرجين، والتي جاءت نتاج برامج تدريبية مستحدثة تلقيناها طيلة مدة دراستهن بالأكاديمية أبرزها، الحراسات الخاصة، وتأمين الشخصيات الهامة، وبرامج لدعم تخصص العمليات الخاصة النسائية. تجلت احترافية خريجات أكاديمية الشرطة دفعة 2022 من خلال بيان عملي لتأمين وحراسة ركاب شخصية نسائية، وكانت العناصر المشاركة في تأمين الركاب وقيادة السيارات جميعهن من المجموعات القتالية النسائية، وأثناء السير أعترض الركاب سيارة عدائية لتتعامل معهم مجموعة الهجوم المضاد بالسيارة الأمامية ، وتم اخلاء السيارة الرئيسية تحت غطاء سيارتي الحراسة الخلفية مستخدمات لمهارات القيادة الخطرة، لتظهر أمامهن سيارة عدائية أُخري لتنجح مجموعة الهجوم المضاد مره أخرى في السيطرة على العناصر في تبادل لإطلاق النيران، وضبط العنصر قائد السيارة العدائية الذي حاول الهجوم على القوات إلا أن احترافهن في المطاردة والتعامل مع الموقف ومفاجأة العناصر برد الفعل السريع حال دون استهداف الشخصية النسائية التي كانت بموكب التأمين . كل هذا التطور السريع في الأداء الأمني وسرعة تشبع العناصر النسائية بالبرامج التدريبة الجديدة كأحد الركائز الهامة بالمنظومة الأمنية لم يكن يتم لولا خضوعهن لتدريبات علي مهارات القيادة الخطرة، والرماية من السيارات بالميادين المخصصة بالكلية، وتدريبات مهارات الاستيقاف والقبض، والتفتيش والسيطرة علي العناصر الاجرامية بالإمكانيات اللاتي اكتسابهن من تدريب على الاشتباك والدفاع عن النفس، مما يؤكد أن الشرطة المصرية أصبح لديها الأن جيل جديد من النساء لا يقل دورة أهمية عن ذلك الدور الذي يلعبه الرجال.
