هل تسقط الانتخابات الرئاسية القادمة، آخر أوراق التوت عن دولة المشايخ، فيلبدون في الدرة أو القصب أو حتي البرسيم بدل الفضايح والمسخرة، وقبل ما يطخهم المخبرين عيارين في دماغهم؟! وهل تدفع هذه الانتخابات، ميكروباص الإخوان المسلمين، اللي ماشي بنور الله علي المحور، ومن غير سواق، وعمال يدخل في الخلق وعواميد النور من فوق الكوبري، فينزل نزلة المقطم علي دماغ الدويقة، والمشايخ تغني لو أني أعرف خاتمتي.. ما كنت بدأت.. ولا اتنيلت، بس الدنيا غرورة وكدابة.. زي السواقي القلابة يا مشايخ؟! هل تسقط الانتخابات التي بدأت فعلاً، صاحب الفخامة والعربية الأبهة الحاج سعد الكتاتني، وصحبته المنورة من حزب الحرية والعدالة، ويقف العيال الصيع قدام مولانا المجلس يغنون لهم.. مع السلامة.. مع السلامة يا أبوعمة مايلة؟! أظن - وبعض الظن ليس إثماً - أن الانتخابات الرئاسية، سوف تسقط دولة العمة والدقن والزبيبة، سقطة الجمل المكسح، رغم استخدام المساجد في الدعاية للتيار الإسلامي، وتحويل المسألة إلي الحلال والحرام، ورغم فتاوي مشايخ يا حلاوتك يا جمالك.. خليت للكافرين إيه.. كان مالي بس ومالك تشغلني بدقنك ليه، التي تحط علي دماغنا كل يوم، حطة الشرطة العسكرية، لحد ما جالنا الحول والعمش، من عينة من انتخب الجماعة.. دخل الجنة في التو والساعة، وزفته الحور العين زفة رابعة العدوية، أما من أعطي صوته للكفار.. أصابه الفالج والبرص والسعار، وحطوه هو وأهله في النار، آخر هذه الفتاوي المقلوظة، فتوي شيخ اسمه الشيخ مفتاح - فتح الله عليه - حيث أفتي مولانا أن من أعطي صوته لشفيق أو موسي آثم، ومن انتخب أبوالفتوح أو مرسي فهو آمن، وما تعرفش آمن من إيه لامؤاخذة؟! يعني من النار اللي حارسها مولانا؟! ولا من الميليشيات اللي هاتطلع مصارينه ومصارين أهله؟! وحتي - الشر بره وبعيد - لو نجح الحاج أبوالفتوح أو الحاج مرسي، فسوف تكون بداية النهاية للمشايخ الذين وضعوا الجلاليب في سنانهم.. وطلعوا جري علي جتة الوطن ينفخوه ويسلخوه، ويوزعوا لحمته علي الأخوة، فإذا نجح أبوالفتوح، ستسقط في ذات اللحظة دولة أتباع سيد قطب، التيار الأكثر تشدداً داخل الجماعة، والتي تريد جلد الشعب المصري كله حتي يؤمن، وحرق النسوان بجاز لأنهن أتباع الشيطان وأولاده بس من أم تانية، وصعود دولة أتباع حسن البنا، الأقل تشدداً، والتي ستكتفي بلطع المصريين علي قفاهم بدل الجلد، ووضع النسوان في أقفاص بدلاً من الحرق، ويركبوا الوطن أجدع من ركوب المراجيح.. وكل واحد وضميره.. أما إذا نجح الحاج مرسي، فسوف يأخذ الوطن بركابه لحد أقرب ترعة وينزل فيها، كما نزل المشايخ بمجلسي الشعب والشوري في البحر.. وغرقوا وغرقونا معاهم، لأن أتباع سيد قطب لن يكتفوا بركوب الوطن.. ولكن بذبحه علي الطريقة الشرعية، لأنه لا الوطن ولا الناس ولا المستقبل يعنيهم في شيء، كل ما يعنيهم أن يطلعوا بينا طلعة واحدة علي قندهار. نشر بالعدد 597 تاريخ 19/5/2012