الإخوة الذين يقلوظون العمة، ويضعون الزبيبة عشان العفاريت تختشي علي دمها، وتروح تركب أي حد تاني، يحلفون علي المصحف أنهم ناس مبروكة وبتاعة ربنا، ومعاهم ختم الجنة، اللي ها ينتخبهم، هايختموه علي قفاه أول ما يخرج من اللجنة، عشان يعرفوه يوم القيامة، ويشيلوه من ايديه ورجليه هيلا بيلا، ويحدفوه علي الجنة، والكافر ابن الكافر اللي ها ينتخب أي حد مدني أو علماني أو مسيحي، ها يركبه إبليس وعياله، ويطلعوا بيه علي المحور، لحد ما يلقحوه في النار، والإخوة الذين لفوا الجلاليب حول وسطهم، وفقعوا الثورة شومة علي دماغها، وركبوها وطلعوا رهوان علي قبة سيدنا الولي.. حاملين الفوانيس، هاتفين مهللين.. حالو يا حلو.. المجلس جه يا حلو.. حل الكيس وادينا عضوية.. يا نروح ما نجيش يا حالو، ثم بدءوا يصنفون المصريين في قوائم، قائمة للجلد.. وقائمة لقطع اليد أو الودن، وقائمة الرجم، وقائمة اللي يحب النبي يزق، باعوا جيمعًا شرف الوطن في لحظة، فتحوا كرشه وقسموا العفشة والفشة والطحال علي بعض، الإخوة أصحاب الوجوه المبتسمة المستحية، أمام عدسات التليفزيون، الصارخة في الشوارع.. من لبس الجلابية والسروال وأطلق لحيته.. فهو آمن.. ومن تشبه بالفرنجة، فسوف يجر عربيات الكارو والزبالة بدل الحمير الغلبانة، لبدوا في بداية الثورة كما تلبد الثعالب الصغيرة، وأعلنوا أن الخروج علي الحاكم لا يجوز شرعًا، ما بالك بقي والحاكم بتاعنا الحاج حسني، اللي ربنا منور بصيرته، وما يجراش حاجة يعني، إنه حط الإخوة في السجن، ده عشان يحميهم من المعصية والزلل، ويقيهم شر فتنة الدنيا، وفرصة إنهم يعتكفوا ويتعبدوا في السجن، وعندما بدأت تنجح، قالك.. الخيرة فيما اختاره الله، ولازم ننزل نشارك إخواننا وإلا يعني هيطفحوا الثورة لوحدهم، إلهي يطفحوها البعدا، ثم خطفوا الثورة وطلعوا جري علي موقعة الصناديق الأولي، ثم موقعة الصناديق الثانية، وسابوا العيال تنقتل في شارع محمد محمود، وقالك.. يا بختهم.. ها يدخلوا الجنة، جتنا نيلة في حظنا الهباب، ولما نخلص المعركة، ونخطف الصندوق ونلبسه العمة، هانبقي نعملهم الأربعين، ونطلع علي روحهم بالفطير والبلح، لأن وضع اللجام في فم الوطن، والبرطعة به إلي شعاب مكة أهم دلوقت، من حكاية قتل العيال دي. الإخوة الذين خرجوا ولا خرجة المحمل، وهم يهتفون.. هات كاميليا يا ابونا.. الفرنجة جرسونا، وكاميليا فين الإخوان أهم، تقولش كاميليا دي الناصر صلاح الدين؟! والا سرقت منهم ختم الجنة؟! وقفوا يتفرجون وربما باستمتاع بمشاهد سحل النساء في الشوارع، وانتهاك أعراضهن وكرامتهن أمام العالم كله، ولم يكتفوا بالفرجة، ولكن أعلنوا أنها لا مؤاخذة يعني مش من الإخوان ولا من السلفيين، وكأنهم يتبرءون منها؟! ويجوز في هذه الحالة، إنهم يعملوا فيها ما بدا لهم، طالما لا معاها الميزان ولا الفانوس، تبقي كافرة، وتستاهل اللي يجرالها، إن شاللا حتي يصورها عريانة، ويبيعوا الصور للعيال المؤمنين، الصورة بخمسة جنيه، ثم خرج أحد المشايخ، وأعلن أن رجال مصر لن يدافعوا عن نساء 6 إبريل؟! أمال يدافعوا عن كاميليا يا مولانا؟! ولا قبل ما يدافعوا عن أي واحدة، يشوفوا بطاقتها الأول؟! ولا فيه نص في القرآن أو السنة، بيحدد نوعية النسوان اللي ممكن تدافعوا عنها؟! ثم أضاف إن العيال المعتصمين عند مجلس الوزراء، عيال حشاشين وبتوع نسوان، وبيناموا مع بعض عريانين في الخيام، وبعيدًا عن هذا الكلام الذي يدخل في قذف المحصنات؟! ولا يمكن أن يصدر من أي مؤمن، فضيلته عرف ازاي؟! يعني اتنكر زي طلعت زكريا، ونزل يبص عليهم من خرم الخيمة؟! والا فضيلته راجل مبروك ومكشوف عنه الحجاب، وشاف الموضوع ده في المنام؟ فقام من النوم مذعورًا حي علي الجهاد. الكارثة.. أن الجماعة بتوع الفانوس.. ها يفك المنحوس، والذين يطالبون بتطبيق الحدود، لم يطالبوا بتطبيق حد قذف المحصنات علي عم الحاج؟! لماذا لا يأخذون مولانا علي عربية كارو لحد ميدان التحرير، ويجلدوه تمانين جلدة؟! ولا الفانوس والميزان إيد واحدة ضد الوطن العدمان؟!