كعادة كل عام، يبدأ التحديث مع دخول المدارس على الزي المدرس، وتبدأ معه شكاوى أولياء الأمور بشأن السبوبة التي يستغلها بعض المسئولين بالمخالفة لتعليمات الوزارة. من جانبها، حذرت وزارة التربية والتعليم والتعليم الفنى، المدارس الخاصة والدولية، من بيع الزى المدرسى للطلاب وأولياء أمورهم أو إجبارهم على شراء زى معين من أمكان بعينها، مؤكدة أن أى مدرسة تقوم ببيع الزى المدرسى سيتم وضعها تحت الإشراف المالى والإدارى للوزارة. وأكدت وزارة التربية والتعليم والتعليم الفنى، أنه بالنسبة للطلاب الجدد الذين يلتحقون بمرحلة رياض الأطفال على المدرسة أن تحدد نوع الزى وشكله وتطلب من أولياء الأمور شرائه من أى مكان طالما الزى نفس الجودة والنوعية التى تطلبها المدرسة.
وشددت وزارة التربية والتعليم والتعليم الفنى، على ضرورة منع المدارس من بيع المدارس للأدوات المكتبية والكتابية من أقلام وخلافه، مشددة على أن بيع الزى المدرسى أو الأدوات المكتبية يعتبر مخالف لشروط تراخيص المدارس الخاصة والقرارات الوزارية المنظمة للمدارس.
وكشفت مصادر مسئولة، أنه سيتم تكليف لجان من الإدارات والمديريات التعليمية بمتابعة أى شكاوى تتعلق بالزى المدرس واتخاذ اجراءات صارمة ضدى أى مدرسة تخالف التعليمات، مشيرة إلى أن القرار الوزارى المنظم للزى حذر من بيع الزى المدرسى داخل المدرسة، وأيضا فرض تغيير الزى المدرسى إلا بعد مرور خمس سنوات على الأقل إلا إذا تراءى للجمعية العمومية لمجلس الأمناء والمعلمين للمدرسة، خلاف ذلك وأن يبدأ التغيير تدريجيًا من بداية كل مرحلة من مراحل الدراسة.
وحذرت المصادر من قيام المدارس بتجميع مبالغ تتعلق بالزى المدرسة وشرائه نيابة عن أولياء الأمور إلا إذا كان سعر "الطقم" نفس سعر شرائه بمعرفة ولى الأمر، موضحة أن بعض المدارس تتعامل مع بعض الشركات المنتجة للزى المدرسة وتتربح من ورائه على حساب ولى الأمر، فى الوقت الذى يتألم فيه ولى الأمر من ارتفاع مصاريف المدرسة التعليمية والسيارة والكتب، قائلة: يجب الرحمة بولى الأمر.
وأوضحت المصادر أن المدارس الحكومية التى توفر الزى المدرسى للطلاب وتجبر ولى الأمر من الشراء منها مخالف لأن دور المدرسة فى الزى هى تحديد مواصفاته سواء الصيفى أو الشتوى ولكن ليس من حقها إجبار أولياء الأمور على شرائه من مكان بعينه.
وقالت المصادر أن هناك قرار وزارى يحظر تغيير الزى المدرسى إلا بعد مرور خمس سنوات، إلا أن بعض المدارس تشترط على أولياء الأمور تغييره الذي بشكل سنوى بل تصل إلى أن بعض المدارس تجبر أولياء الأمور على تغييره كل ترم دراسى.
وطالب أولياء الأمور من الوزارة حمايتهم من ما أطلقوا عليه" سبوبة" الزى المدرسى، وحمايتهم من المدارس التى تستغل الزى كطريقة لتحصيل مبالغ من أولياء الأمور دون حق، موضحين أن العام الدراسى المقبل استثنائى وحضور الطلاب من يومين حتى 4 أيام فقط فى الأسبوع حسب الصفوف الدراسية ومن ثم ليس من الضرورى أن يشترى الطالب زى مدرسى هذا العام ولا توجد أى مشكلة فى استخدام زى العام الماضى حتى يوفر مبالغ مالية ولى الأمر أولى بها خاصة فى ظل وجود أولويات أخرى فى التعليم منها سداد المصروفات الدراسية وأيضا فلوس مجموعات التقوية والمصروفات الأخرى الخاصة بالمواصلات وخلافه، موضحين أن أى بند من البنود التى يتم فيها الصرف ويستطيع ولى الأمر التوفير من ورائها فهو مكسب كبير للأسر المصرية.
