لا يزال هناك نحو 70 ألف من أفراد الطواقم عالقين على متن أكثر من 100 سفينة سياحية تقطعت بهم السبل في البحر، ويحلمون بالعودة إلى منازلهم في الوقت الذي توفي فيه بعضهم على متن السفن، وذلك مع استمرار جائحة وباء فيروس كورونا المستجد. وقالت صحيفة "ديلي ميل" البريطانية، إنه مع مرور الوقت، بات هناك من لا يتقاضى راتبه من أفراد الطواقم العالقين في المياه الأمريكية، فيما تدهورت صحة البعض وتوفي آخرون، في الوقت الذي تستمر فيه المباحثات بين السلطات وخطوط الرحلات البحرية بشأن عملية إنقاذهم من هذه الأزمة، خاصة أن بعض السفن مصابة بعدوى فيروس كورونا المستجد.
وأشارت صحيفة "ديلي ميل" البريطانية أن بعض السفن شهدت إصابات ووفيات بين أفراد الطاقم ، لكن لم يتم تأكيد حالات إصابة في معظم السفن، مشيرة إلى أن الحكومات تحاول منع ظهور حالات جديدة مصابة بالفيروس التاجي عن طريق هذه السفن. وأوضحت ديلي ميل أن عشرات الآلاف من أفراد الطاقم الطبي محاصرون منذ أسابيع على متن عشرات السفن السياحية حول العالم، وبعد فترة طويلة من إجراء المباحثات بين الحكومات وخطوط الرحلات البحرية بشأن إنزال أفراد الطاقم الطبي من السفن، توفي الكثيرون، ونجا البعض الآخر، لكن لم يعد يحصلون على رواتبهم.
وقالت مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها في أبريل الماضي، إن حوالي 80.000 من أفراد الطاقم بقوا على متن السفن قبالة السواحل الأمريكية بعد أن نزل معظم الركاب. ومع ارتفاع حالات الوفاة بسبب تفشي وباء فيروس كورونا في جميع أنحاء العالم ، قرر مركز السيطرة على الأمراض والمسؤولين الصحيين في بعض البلدان، وضع شروط جديدة يجب اتباعها قبل نزول الأطقم من السفن السياحية.
من بين هذه الشروط، يجب على شركات الرحلات البحرية أن تأخذ كل فرد من أفراد الطاقم إلى المنزل مباشرة عبر طائرة مستأجرة أو سيارة خاصة دون استخدام سيارات الإيجار أو سيارات الأجرة، ويتم فرض عقوبات جنائية إذا فشل أفراد الطاقم في الامتثال لأوامر السلطات الصحية بالابتعاد عن وسائل النقل العام والمطاعم في أثناء طريقهم إلى المنزل.
