مع تقديم موعد انتخابات الرئاسة التونسية، بدأ تنظيم الإخوان محاولاته للهيمنة على الانتخابات، واستغلال الفرصة للسيطرة على جميع مفاصل الدولة التونسية، وتكرار نفس السيناريو التي نفذته الجماعة في مصر عقب ثورة 25 يناير. وتسعى حركة النهضة التونسية، عقب وفاة الرئيس التونسي قايد السبسي، إلى استنساخ التجرية الإخوانية في مصر، التي اعتمدت على السيطرة على الانتخابات التشريعية والرئاسية، في وقت أكد فيه رئيس مجلس شورى الحركة، عبد الكريم الهاروني، أن المجلس لم يحسم قراره بعد حول مرشح الحركة للانتخابات الرئاسية السابقة لأوانها، المزمع إجراؤها، في 15 من سبتمبر المقبل.
وبحسب الهاروني، فإن نتيجة التصويت داخل مجلس شورى الحركة الذي انعقد، خلال الأيام الماضية كانت لصالح الرأي المدافع على ترشيح شخصية من داخل الحركة لخوض الانتخابات الرئاسية السابقة لأوانها، ب45 صوتا مقابل 44 صوتا، طالبوا بترشيح شخصية من خارج الحركة.
وفي ظل هذه التحركات من إخوان تونس، فإن المعارضة التونسية تسعى لتوجيه صفعة مدوية لحركة النهضة، من خلال كشف جولات تجريها في الخارج لتعريف الحكومات الغربية بحقيقة الجماعة، كمحاولة لتجفيف منابع التمويل لهذه الجماعة ، وفي هذا السياق أعلنت جبهة انقاذ تونس، المعارضة لحركة النهضة – إخوان تونس- القيام بجولة خارج لتونس لتجفيف منابع تمويلات الإخوان.
من جانبها أكدت الدكتورة ليلى همامى، المرشحة لانتخابات الرئاسة التونسية، أن حركة النهضة الإخوانية تسعى لعمل ما وصفته ب «انقلاب ناعم» فى تونس بعد وفاة الرئيس التونسى قايد السبسى خلال الأيام الماضية.
وقالت المرشحة لانتخابات الرئاسة التونسية، فى تصريح صحفية، إن حافظ قايد السبسي، نجل الرئيس الراحل صرح فى وقت سابق أن أباه تعرض لتسمم وهو ما يحمل دلالات واسعة حول المؤامرات التى قد تدبرها قوى سياسية ضد تونس، مشيرة إلى أن حركة النهضة تدبر خطة محكمة قبل انتخابات الرئاسة التونسية، للهيمنة على منصب الرئاسة خلال الفترة المقبلة.
وقال منذر قفراش، رئيس جبهة إنقاذ تونس، في صحفية: «قمنا خلال الفترة الماضية بجولات داخل فرنساوالإمارات، ومن المتوقع الأيام القادمة نزور بريطانيا وأمريكا وعدد كبير من الدول العربية، كمحاولة منا لتجفيف منابع تمويلات الإخوان التى تأتى لها أموالا طائلة من عدة دول».
ويشير إلى أنه تلقى مؤخرا جمال شعيب رئيس المجلس العربي للتنمية بدولة الإمارات وتناول اللقاء سبل التعاون لتجفيف منابع تمويل الإخوان و خظرهم على الدول وذلك باعتبار جمال شعيب رئيس المجلس العربي للتنمية. ويوضح قفراش، أن جبهة إنقاذ لتونس شكلت مؤخرا لجنة من المحامين الوطنين لإدراج الإخوان، على قوائم الإرهاب فى أوروبا، مؤكدا أن حركة النهضة تمتلك جهازا سريا يقوم بأعمال اغتيالات لمعارضى أفكار الحركة وتحركاتها الإرهابية.
