مخالفة مقولة تعلمنها منذ الصغر: «أزرع شجرة»، قامت هيئة النظافة والتجميل في الجيزة، بحملة تهذيب للأشجار، من منطلق: «بوظ شجرة»- ذلك وفقا لعدد من الشكاوى التي تلقتها «صوت الأمة» من الأهالي، والموثق بمجموعة من الصور.
كانت محافظة الجيزة، بدأت في تنفيذ حملة لقص الأشجار وتهذيبها بحي الدقي، بالتنسيق مع هيئة النظافة والتجميل بالجيزة، وإحدى مؤسسات المجتمع المدني. إلا أن الأمر قبل باستياء من سكان الحي الراقي، الذين اشتكوا من التقليم الجائر للأشجار، واصفين إياه بمذبحة الأشجار، ما استدعى النزل لشوارع الحي ورصد ما يتم ومعرفة آراء الأهالي نحو ما يتم.
في البداية رصدنا تراكم مخلفات قص الأشجار بالشوارع ما أدى لغلق بعض المساحات بالشوارع، وهو ما شكى منه الأهالي، كما تم رصد طرق تقليم الأشجار التي وصفها عدد من السكان بأنها تمت بطرق غير فنية ولم يقم بها متخصصين.
وقال أحمد مدبولي، أحد الأهالي، إن الأشجار هي الأداة الطبيعية لتنقية الهواء خاصة أن الحي محروم من الحدائق الخضراء لتكون بدائل لتلك الأشجار التي لا غنى عنها، مشيرا إلى أن الاعتراض ليس على تهذيب الأشجار ولكن على الطريق التي تتم بها والتي أوضحت عدم تخصص القائمين على حملة التجميل لتظهر الأشجار سيقان فقط لا تشكل أي مظهر جمالي أو تؤتى بالثمرة الوحيدة لها وهى الظل.
وأضاف أن الحي قام بقص الأغصان من بدايتها ولم يترك أي جزء منها ما جعل الشارع قبيح وليس العكس، على الرغم من أهمية تهذيبها ولكن لابد أن يتم مرعاه الشكل الجمالي لها.
وقاطعه ساكن آخر قائلا: «الحي قطع الفروع المطلة في الشارع وترك التي تدخل البلكونات، فوجئنا بتقطيع الأشجار بين يوم وليلة رغم أننا في الصيف ونحتاج ظل الأشجار والمفروض يتم تقليمها في الشتاء لكي تجدد نفسها وليس في هذا التوقيت».
فيما قال محمد عمران، أحد الأهالي، أن تقليم الأشجار جعل الشارع مضيئا وهذا شيء مطلوب ولكن العملية تمت بشكل جائر ومفاجئ ليجعلنا جميعا نشكو من ذلك، وكان لابد من إتباع أسلوب فني يجعل الأشجار تظهر بشكل جميل ونافع للجميع، مشيرا إلى أن الحي لم يهذب تلك الأشجار منذ عشرات السنين، ما جعلها تتوغل وتغطى كل الشارع وتدخل شرفات المنازل.
وأضاف أشرف عابدين، قائلا: «أمامي شجرة قمت بقصها منذ فترة بعد أن دخلت فروعها البلكونة، فحرر الحي ضدي محضر لأن الشجرة ملكية للحى، على الرغم من أنني قمت بزراعتها منذ سكنى في المنطقة ولكن ما تم اليوم يؤكد عدم اختصاص من قام بقص الأشجار».
