أعربت وزارة الخارجية، الثلاثاء، عن قلقها لما أُعلن عن اعتزام تركيا التنقيب في محيط جمهورية قبرص بما يعد إصراراً على مواصلة اتخاذ إجراءات أحادية من شأنها أن تزيد من درجة التوتر في منطقة شرق المتوسط، مؤكدة على ضرورة عدم التصعيد والالتزام باحترام وتنفيذ قواعد القانون الدولي وأحكامه. وفي 4 مايو أكد بيان لوزارة الخارجية أنها تتابع باهتمام وقلق التطورات الجارية حول ما أُعلن بشأن نوايا تركيا البدء في أنشطة حفر في منطقة بحرية تقع غرب جمهورية قبرص. وحذر البيان من انعكاس أية إجراءات أحادية على الأمن والاستقرار في منطقة شرق المتوسط، مؤكداً على ضرورة التزام أى تصرفات لدول المنطقة بقواعد القانون الدولي وأحكامه. دعا الاتحاد الأوروبي، تركيا؛ لاحترام الحقوق السيادية لقبرص والامتناع عن أي عمل غير قانوني، ردا على نوايا أنقرة حول التنقيب عن الغاز في المنطقة الاقتصادية الخالصة قبرص.
وقال كبير مفاوضي الاتحاد الأوروبي ميشال بارنييه، خلال زيارته لقبرص: «نعرب عن قلقنا البالغ، ونطالب تركيا بإلحاح بضبط النفس واحترام الحقوق السيادية لقبرص، والامتناع عن عمل غير قانوني»، مضيفًا أنه في حال إصرار أنقرة على موقفها، فإن الاتحاد الأوروبي سيرد بشكل مناسب، وتضامن كامل مع قبرص.
وبحسب قناة فرانس 24، قال وزير الخارجية القبرصي نيكوس خريستودوليدس، إن ما تقوم به تركيا، التي تزعزع الاستقرار في شرق المتوسط ، أثار إدانة واسعة من قبل المجتمع الدولي.
وكانت وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي، فيديريكا موجيريني، قد أبدت قلقها إزاء السلوك التركي، فيما أعلنت واشنطن، نفس الموقف في وقت لاحق.
وأعربت الخارجية الأمريكية عن قلقها، إزاء النوايا المعلنة لتركيا بشأن البدء بعمليات تنقيب عن النفط والغاز في منطقة تعتبرها جمهورية قبرص منطقتها الاقتصادية الخالصة.
وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأمريكية، مورغان اورتاغوس، في بيان، إن هذه الخطوة بالغة الاستفزاز وتهدد بإثارة التوترات في المنطقة. نحض السلطات التركية على وقف هذه العمليات ونشجع جميع الأطراف على ضبط النفس.
وجاء التصريح الأمريكي ردا على إعلان تركيا يوم الجمعة الماضي، نيتها إجراء عمليات تنقيب عن الغاز حتى سبتمبر في منطقة من البحر المتوسط تقول السلطات القبرصية إنها تندرج ضمن المنطقة الاقتصادية الخالصة للجزيرة.
