تحقق حلم السيدة نحمدو سعيد عبد الرازق بامتلاك سيارة "ميكروباص" تعمل عليها لكسب رزقها وإعانة أسرتها حينما قابلت الرئيس عبد الفتاح السيسى بعد عملها سائقة بالأجرة، فطالبت الرئيس بالتوسط للحصول على سيارة تسدد أقساطها وعدم امتلاك مقدم، فنفذ الرئيس أمنيتها بامتلاك سيارة تكفل صندوق "تحيا مصر" بتكاليفها. "نحمدو على كل حال" عبارة تجسد مشوار السيدة نحمدو سعيد فهي أم لأربعة أبناء شهدت حياتها منحيات صعود وهبوط وصلت للعمل كسائق على سيارة "ميكروباص" بالأجرة على طريق العاصمة الإدارية الجديدة ومدينة الشروق طوال سبع سنوات ماضية، ولم تخجل "نحمدو" من العمل وإن كان شاق حتى تكلل مجهودها بإشادة الرئيس. وروت السيدة نحمدو سعيد، في لقاء ببرنامج "هذا الصباح" على قناة اكسترا نيوز، قصة كفاحها في سوق العمل التي انتهت بلقاء الرئيس السيسى وحصولها على سيارة ميكروباص هدية من الرئيس، فقالت: أنا في سوق العمل منذ 25 عام وآخر سبع سنوات منهم عملت كسائق بالأجرة على الميكروباص نظرا لتردي الظروف المعيشية". وأضافت السيدة نحمدو سعيد، أن لديها أربع أبناء محمود 24 سنة، وهو يعمل معها على السيارة، ومصطفى 16 عام ويساعدها فى مصاريف البيت، ومروان 16 عام، ونور 12 عام، وكانت تمتلك فرن للخبز وتمتلك شقتين في مدينة بدر ولكن تعرض ابنها الصغير لحادثة كبيرة قررت بعدها بيع الكثير من الممتلكات لعلاج نجلها والتنقل بعدها من شقة لأخرى بالإيجار وإغلاق الفرن.
واستكملت السيدة نحمدو سعيد، بأن دائرة الحياة دارت عليها وخسرت الكثير من الأموال وعانى أبنائها كثيرًا ولكنهم وقفوا خلفها وصبروا معها، مشيرة إلى أنها توجهت بعد ذلك للعمل على الميكروباص لتوفير متطلبات حياتهم بالعمل بالسيارة في منطقة الشروق ولعاصمة الادارية وموقف العاشر حسب الرزق، خاصة وأن السيارة التى عملت عليها لم تكن أجرة بل سيارة خاصة.
وأكدت نحمدو سعيد، الشهيرة بسيدة الميكروباص أنها توجهت للسواقة بعد نزولها مستواها الاجتماعي لخط الصفر وعانت في البداية من سخافة بعض السائقين، ولكن مع مرور الوقت توطدت علاقتها بالسائقين وصارت أم للكثير منهم كما أن ضباط المرور في وزارة الداخلية عاملوها برفق دون تضيق وكانت تسير بدون رخصة قيادة منذ سنتين.
وعن انتهاء معاناتها بصدفة مقابلة موكب الرئيس قالت "نحمدو": لما شفت موكب الرئيس كنت فكراه موكب مسئول كبير بس معرفش أنه الرئيس، وطالبوني بالوقوف بالسيارة ثم وجدت ضباط برتب كبيرة تنزل من السيارات ووجدت كاميرات بدأت بالتصوير وفوجئت بالرئيس السيسى يتجه نحوي، ولم يكن طموحي مقابلة الرئيس وأقصى أحلامي كان مقابلة مسئولي يساعدني في الحصول على سيارة بالتقسيط".
وتابعت: "إن حلمي يصل لمقابلة الرئيس السيسى فدي هدية من عند الله وبعد ما كلمني أمر لواءات بجانبه لتنفيذ طلباتي، وفوجئت بالاتصال من رئاسة الجمهورية وكل ده حلم لم اتخيله"، مختتمة بأنها كانت تعمل على السيارة الاجرة لمدة 10 ساعات وستدخر بعض وقتها الان لرعاية أبنائها بعد امتلاك سيارة، وإذا اقتضت الحاجة وزادت متطلبات البيت ستزيد من عملها لتلبية طلبات أبنائها.
