اخيرا تحققت أحلامهم.. ووجدوا دخلا ثابتا يغنيهم عن طلب السؤال.. أنهم الفائزون بمشروع التاكسي الممول من صندوقي تحيا مصر والاجتماعي للتنمية في اطار مبادرة الرئيس السيسي لمواجهة البطالة بتوزيع 1000 تاكسي «الأخبار» تجولت في 3 محافظات.. ولمست سعادة الملاك الجدد بالتاكسي.. وانتهاءهم من استخراج التراخيص.. وبدء العمل في شوارع المحافظات.. والجميع يرددون «تحيا مصر».. كانت محطتنا الاولي محافظة الشرقية حيث فاز 100 شاب في قرعة علانية بتاكسي في مدينة الزقازيق.. و50 تاكسي في العاشر من رمضان. بشرة خير يقول عاطف منير 38 عاما حصلت علي دبلوم التجارة ولم يحالفني الحظ في الحصول علي وظيفة ولم اجد امامي سوي تعلم قيادة السيارات واستخراج رخصة قيادة والتحقت بالعمل في مشروع النقل الداخلي التابع للمحافظة وتزوجت ورزقني الله بطفلة واثناء العمل انتابني مرض مفاجئ فتعذر استمراري وخضت فترة علاج امتدت شهورا طويلة حتي تماثلت للشفاء وعقب ذلك عملت سائقا لاحدي السيارات الاجرة واثناء لقائي مع مجموعة من زملائي سمعت منهم عن مشروع التاكسي الذي سيتم توزيعه علي الشباب لمواجهة مشكلة البطالة وتقدمت بأوراقي للصندوق الاجتماعي وتم اختياري بالقرعة العلنية وكدت اطير من الفرح عقب تسلمي السيارة التي اصبحت مالكها. ظللت اجيرا لاكثر من 20 عاما اما علاء سعيد الصادق 32 عاما فيقول حصلت علي الثانوية الازهرية بمجموع يؤهلني للالتحاق بإحدي الكليات الا ان ظروفي الاجتماعية حالت دون ذلك وسارعت بالعمل كمساعد نقاش ثم تعلمت القيادة واشتغلت سائقا عند احد الاشخاص وزادت اعباء الحياة بعد ان تزوجت واصبح لدي طفل ففكرت في السفر لاحدي الدول العربية واثناء اعدادي لاوراق السفر علمت بمشروع التاكسي وترددت في التقدم للمشروع إلا أن زوجتي شجعتني وقالت لي توكل علي الله وبالفعل تقدمت للقرعة التي تمت في حيدة تامة وشفافية وفوجئت بزوجتي تبلغني بفوزي فلم اتمالك نفسي وهتفت تحيا مصر وها انا قد تسلمت التاكسي واتمني مقابلة الرئيس عبدالفتاح السيسي لتقديم الشكر له علي جهوده المتواصلة لرفع شأن البلاد ورفع المعاناة عن البسطاء.. ويؤكد ابراهيم محمد ابراهيم 42 عاما متزوج ويعول 3 ابناء انه ومنذ حصوله علي دبلوم التجارة لم يحالفه الحظ في شغل وظيفة حسب مؤهله فالتحق بالعديد من الأعمال الحرة منها القيادة وعندما تقدم للقرعة تم اختياره بكشوف الاحتياطي فانصرف وهو حزين مرددا المنحوس منحوس ولم يفكر لحظة ان القدر سوف يمنحه ما يتمناه فبعد مرور ما يقرب من اسبوعين فوجئ باتصال هاتفي من الصندوق الاجتماعي يطالبه بالحضور لسداد مقدم السيارة بعد استبعاد عدد من الفائزين لثبوت تعاطيهم المواد المخدرة وقال إننا نعيش في مصر الجديدة الخالية من المحسوبية والوساطة وقد تسلمت التاكسي ملكي لأبدأ به حياة جديدة بعيدة عن تحكم اصحاب سيارات الاجرة وهموم الحياة المختلفة ويروي سامح محمد محمد 34 عاما انه حاصل علي دبلوم الثانوي الصناعي والتحق بالخدمة العسكرية وانتهي منها في 2015 وعقب ذلك توفي رب الاسرة وترك 6 انفس فاصبح مسئولا عنهم فعمل محصلا علي سيارة ميكروباص ثم التحق بالعمل سائقاً علي سيارة أجرة نظير حصوله علي 25٪ من ايرادها واثناء ذلك سمع عن مشروع التاكسي وقرر التقدم وعند اجراء القرعة وطوال انتظاره بقاعة قصر الثقافة كان يتوجه بالدعاء إلي الله سبحانه وتعالي ان يرزقه ويعينه علي تحمل المسئولية الملقاة علي عاتقه وكانت المفاجأة فوزه وقال سامح عقب تسلمه التاكسي ملكه لا يسعني الا ان اوجه الشكر للرئيس عبدالفتاح السيسي واقول له الله يعينك علينا دا اللي عنده عيلين مش قادر عليهم فما بالك ب 90 مليون. يوم الفرح وفي دمياط يقول اشرف احمد 42 سنة بعد تسلمه السيارة انه متزوج وله أربعة ويعمل سائقا منذ أكثر من 10 سنوات ولم يتخيل ان يصبح صاحب سيارة في يوم من الايام نظرا لارتفاع أسعارها وصعوبة الحصول علي ترخيص تاكسي لكن مبادرة الرئيس السيسي أذابت الصعوبات وأحيت الأمل وحققت الحلم ليؤكد التزامه بالاهتمام بمحدودي الدخل واطلاق مشاريع متوسطة وصغيرة للشباب لتحسين دخولهم وبقوله ربنا يعينك علي المهمة الصعبة ويوفقك عشان مصر والمصريين.. ويضيف السيد أبو يوسف أنا بقالي 13 سنة اعمل علي سيارات الاجرة وفور علمي بمبادرة الرئيس لتوزيع 1000 سيارة تاكسي علي الشباب تقدمت بأوراقي للصندوق الاجتماعي وظللت ادعو أن يكون لي نصيب في الفوز بإحدي السيارات من اجل ابنائي وتوفير متطلباتهم ويوم سحب القرعة وما شاهدته من شفافية اطمأن قلبي واستجاب الله لدعائي وتم اختياري وعندها لم اشعر إلا وأنا ساجد لله لنعمته وفضله واليوم اكتملت فرحتي عندما تسلمت سيارتي واتقدم للرئيس بالشكر علي هذه المبادرة وادعو له ان يوفقه الله لمزيد من النجاح من أجل أبناء مصر. وقال هاني احمد 38 سنة أنا فرحتي كوم وفرحة الفائزين الباقين كوم تاني لاني انا آخر من فاز في القرعة من الخمسة الاحتياطي لان ربنا كتبها لي لانه عالم بحالي وكان عندي أمل كبير في الحصول علي سيارة تاكسي اعمل عليها وهذا ما تم بالفعل.. واضاف عزيز الحسيني 40 سنة ترددت كثيرا في التقدم وقلت هخسر 100 جنيه لان زمان السيارات دي محجوزة لاصحابها لكن قلت اعمل اللي علي والباقي علي ربنا ويوم اجراء القرعة مكنتش عاوز أروح واضيع يومية عمل العيال هم اولي بها بس قلت أجرب وفجأة سمعت النداء علي اسمي ولم اصدق ولكن هذه هي إرادة الله وهذا هو عصر الرئيس السيسي الذي يثبت يوما بعد يوم انه صادق في اقواله وأفعاله وبادر بمشروع حقق حلم الكثيرين بالفوز لامتلاك سيارات تدر لهم ولذويهم دخلا يغنيهم عن مذلة السؤال.. وعبر بليغ حمدي عن سعادته بحصوله علي التاكسي مؤكدا انه مهما توجه بالشكر للرئيس السيسي لن يوفيه حقه وألقي بليغ بعض أبيات من الشعر «مصر ياأم الدنيا يا أجمل ما في الدنيا.. يا نجمة في كل العصور انت وسام علي الصدور.. يحرسك ربنا من كل فاسد أو مغرور». طوق نجاة وفي أسيوط اعتبر السائقون مشروع التاكسي طوق النجاة لاحلامهم ولأسرهم بعد ان ضاقت بهم سبل العيش يقول اشرف رزق ثابت حاصل علي دبلوم 30 سنة باني سمعت بمبادرة التقدم للفوز بسيارات التاكسي في المحافظة وتوجهت فورا إلي الصندوق الاجتماعي وقدمت الاوراق المطلوبة بعد استيفاء كل البيانات، واجريت القرعة وفزت بالسيارة بدون وساطة أو محسوبية أو مجاملة لأحد. وأضاف اشرف ان حاله تغير بعد استلام التاكسي إلي مستوي معيشي أفضل واصبح له دخل يومي ثابت استطاع من خلاله سد متطلبات الحياة اليومية. أما صلاح فايز عطية 32 سنة مقيم قرية العصارة مركز الفتح فقال انه متزوج وله ثلاثة ابناء ويعمل بالأجرة علي تاكسي وكان يعاني من ظروف الحياة الصعبة ومتطلباتها. التاكسي مناصفة وشركاء في السراء والضراء هذا ما أشار اليه كل من جرجس سيدهم وروماني عبدالملاك وهما مقيمان في قرية بني مر وحاصلان علي دبلوم صنايع حيث قررا المشاركة في لقمة العيش بعد الفوز بالتاكسي في العمل والمكسب بالنصف بينهما وأشار جرجس الي ان كلا منهما تقدم بأوراقه وكانا متفقين علي انه في حالة فوز أي منهما سوف يشاركه الآخر.. ويقول ناجح مسعد متزوج ويعول 4 أبناء بانه كان يعمل بالأجرة علي سيارات الميكروباص خط أسيوط الواسطي يوميا من 7 صباحا الي 1 ليلا، مشيرا إلي أن المعاناة الكبيرة التي يعانيها يوميا من تعب وصبر علي لقمة العيش وتحكم صاحب الميكروباص قد انتهت.